15 مايو 2025

بعد إشاعات طلاقها من زوجها الرئيس الأمريكي السابق.. ميشيل أوباما تعلن أنها تحت العلاج النفسي

كاتبة صحافية

مجلة كل الأسرة

كسرت ميشيل أوباما حاجز الصمت، واعترفت بأنها تتلقى علاجاً معيّناً. وأوضحت سيدة أمريكا الأولى السابقة، أن سبب العلاج هو أنها تمرّ بفترة تحوّل واستقبال لمرحلة جديدة من حياتها. تبلغ ميشيل أوباما من العمر 61 عاماً. معنى هذا أنها لا تتحدث عّما يسمى بسِن اليأس وانقطاع الطمث. لكن الطارئ الجديد في حياتها هو مغادرة ابنتيها بيت العائلة، واستقلالهما عنها.

مجلة كل الأسرة

تقول في مقابلة حديثة مع «بودكاست» للبريطاني جاي شيتي، إنها في غمرة البحث عن ذاتها بعد فراق البنتين. وشيتي راهب سابق صار مدرباً للتنمية الذاتية. وتصف الفترة التي تمرّ بها بأنها صعبة بسبب حالة نفسية معقدة، ترافقت مع سفر ابنتيها ماليا (26 عاماً)، وساشا (23 عاماً)، للدراسة الجامعية، ثم العمل في ولاية ثانية، وتضيف: «لقد عثرت البنتان على مكانيهما». فهل معنى ذلك أن زوجة أوباما تبحث هي أيضاً عن موقع جديد يرضيها، أم أن إشاعات الخلاف مع زوجها صحيحة؟

يؤكد أطباء النفس أن حالة ميشيل أوباما معروفة في أوساط الآباء، وتدعى علمياً «ظاهرة العش الخالي». وهي تصيب الأبوين حين يكبر أبناؤهما ويغادرون المنزل لبناء حياة مستقلة، يعتمدون فيها غالباً على أنفسهم. وإذا كنا في مجتمعاتنا الشرقية لا نعرف كثيراً عن هذه الحالة، فلأن الأبناء غالباً ما يذهبون إلى جامعات محلية في البلد نفسه، والبنت تبقى في بيت والديها حتى الزواج، والولد قد يتزوج ويستقر مع أهله في جناح من البيت العائلي، أو في منزل قريب خاص به.

مجلة كل الأسرة

البنت الكبرى ماليا درست في جامعة هارفرد العريقة، وهي تجيد اللغة الإسبانية. كما أبدت اهتماماً بالعمل التلفزيوني، ودخلت دورة حول التصوير، وهي لا تخفي ميلها للعمل في السينما. وغالباً ما كانت تظهر برفقة صديقها روري فاركهارسون الذي تعرفت إليه قبل 8 سنوات، خلال مباراة لكرة القدم الأمريكية بين جامعتي هارفرد وييل. وروري بريطاني الجنسية، وهو نجل أحد كبار المصرفيين في لندن، لكن الحبيبين انفصلا عام 2021.

مجلة كل الأسرة

أما البنت الصغرى ناتاشا، المعروفة باسم ساشا، فقد كانت تدرس في مدرسة في شيكاغو، وانتقلت بعد فوز أبيها بالرئاسة إلى جامعة مشيغان، كما نالت شهادة من جامعة جنوب كاليفورنيا.

حلقة ميشيل أوباما التي جرى بثها أواخر الشهر الماضي، في «البودكاست» الشهير الذي يعنى بالصحة النفسية، تضمنت شرحاً وافياً للعلاج النفسي الذي تخضع له، للتأقلم مع مرحلة جديدة من حياتها. فقد انتقلت هذه المحامية النشيطة من النور إلى العتمة. وخلال ما يقرب من عشر سنوات، كانت خلالها تحت الأضواء باعتبارها زوجة رئيس الولايات المتحدة، خرجت من القصر الرئاسي، وفقدت مساعديها، وسكرتيراتها، ومستشاريها، وصار عليها أن تتخذ قراراتها بمفردها. ففي السابق، كان عليها قبل أيّ حركة تتحركها أن تحسب حساب مركزها، ومركز زوجها، وردّات فعل الجمهور على تصرفاتها. أما اليوم، فإن كل واحد من اختياراتها يعود لها شخصياً، ولا يعني أحداً غيرها. وبهذا، عليها أن تستعد للطور الجديد، وتتأقلم معه.

مجلة كل الأسرة

يبدو كلام السيدة أوباما نوعاً من الفلسفة بالنسبة إلى مفاهيمنا العربية، أو حتى نوعاً من البطر. فالأم عندنا تنشغل بالكثير من واجباتها، وهموم المعيشة، بحيث لا تجد وقتاً للالتفات لرغباتها، ومشاعرها، والتغييرات التي يسببها انتقال الأبناء من مرحلة الطفولة إلى البلوغ. كل شيء يأتي في وقته، ويجلب حلول مشكلاته معه. أما في الغرب، فإن كل تصرف يحتاج إلى استشارة طبيب نفسي، أو خبير تنمية ذاتية، خصوصاً إذا كان المرء قادراً على دفع تكاليف الاستشارة.

في المقابلة ذاتها، تحدثت ميشيل أوباما عن اهتمامها بسياسات الهجرة في بلدها، والتي اعتمدها الرئيس ترامب. وأبدت قلقها بشكل خاص مما يحدث في الشارع للمواطنين الملونين، في كل البلاد. ومن المعروف أن الزوجين أوباما على خلاف سياسي مع الرئيس الجديد، ومن الطبيعي أن تنقد سياساته في الداخل، لكنها لم تتطرق للتقدم الذي يحرزه على صعيد السياسة الخارجية، وسعيه لحل أزمات الحروب، هنا وهناك.

سكتت ميشيل أوباما أيضاً عن إشاعات طلاقها التي ملأت الفضاء، خلال الأسابيع الماضية. لكنها كانت في مقابلة سابقة مع رجل الأعمال البريطاني ستيفن بارتليت، قد نفت كل تلك الأقاويل، وأكدت: «لو كانت هناك خلافات مع زوجي لعرف بها العالم كله».

اقرأ أيضاً: بمناسبة احتفاله ببلوغه الـ60.. رسالة حب من ميشيل أوباما لزوجها باراك