ينحاز الفرنسي فابريس مونبيروس، الماستر شيف في مطعم «لو كوردون بلو»، بدبي، للطبق الذي يتضمن كمية كافية من الزبدة، ويرى في ذلك وسيلة لإعداد طعام غني المذاق والنكهة. رافقته هواية الطبخ منذ أن كان ابن السادسة عشرة، وكان أول طعام قام بتحضيره بمفرده، وهو في هذه السّن، طبق لحم الضأن، مع بذور الفاصوليا الخضراء.
كيف بدأت علاقتك بالمطبخ، ولمن تنسب تعلقك به؟
كانت والدتي طاهية محترفة، تعدّ أطباقها بكل حب، وهي من أسهمت في تكويني علاقة قوية مع المطبخ منذ الصغر، إذ كانت تترك لي المساحة للاعتماد على نفسي، وتشجعني في ما أصنعه بيدي، وكان أول طبق قمت بإعداده، وأنا ابن السادسة عشرة، هو لحم الضأن مع بذور الفاصوليا الخضراء، وكم شعرت بسعادة غامرة وهي تتذوقه، وتخبرني كم هو لذيذ، ورغم مرور سنوات طويلة على هذا اليوم، إلا أنني ما زلت أتذكّر تفاصيله.
لكل طاهٍ لمساته الخاصة ومكوّناته الأساسية التي يعتمد عليها، فماذا عنك؟
المكوّن الرئيسي الذي أعتمد عليه في معظم أطباقي هو الزبدة، فكلما توافرت كمية كافية منها في الطعام، أكون راضياً بالتأكيد.
بماذا تنصح ربة المنزل كي تنجح وصفاتها؟
عليها أن تتحلّى بالصبر والفضول عند تحضير أيّ طبق، فالتسرع يفقده المذاق المميّز، ويضيع الوقت في تصحيح الأخطاء، وعليها إعطاء كل خطوة بالوصفة الوقت الذي تستحقه، وهذا أهم، وأول شيء أعلّمه لمساعديّ في المطبخ.
السّر الرئيسي في صنع المعجنات الفرنسية هو استخدام مقادير دقيقة جداً
هل يمكنك مشاركتنا بعض أسرار صنع المعجنات الفرنسية؟
السّر الرئيسي هو استخدام مقادير دقيقة جداً لمكوّنات المعجنات الفرنسية، لأن ذلك يساعد على تحقيق نتائج ثابتة، وموثوقة، توازن بين النكهة والقوام، فقليل من ينجح في إعداد هذه الأطباق، أو تقديمها باحترافية عالية، بسبب إهمالهم هذا العنصر.
إلى جانب المطبخ الفرنسي، ما هي الأطباق الأخرى التي تستمتع بها؟
عندما سافرت إلى لندن التي تتميز بتنوّعها ووفرة الخيارات في عالم الطعام، اكتشفتُ المأكولات الآسيوية، مثل التايلاندية، واليابانية، والصينية، إضافة إلى اعتماد معظم مقدمي الطعام على استخدام تشكيلة واسعة من التوابل المختلفة، كل ذلك أسهم في صقل خبراتي بكثير من المذاقات المرتبطة بهذه المطابخ.
هل هناك فرق بين المطبخ الفرنسي الكلاسيكي، والحديث؟
على مر السنين، تطوّرت مكوّنات وطريقة تقديم الوصفات الحديثة، لكن جوهرها لم يتغيّر، فعلى الرغم من وجود اختلافات تبعاً للاتجاهات والتقنيات الحديثة، إلا أن أساليب الطبخ الكلاسيكي ستبقى في صميم المطبخ الفرنسي.
ما ألطف مجاملة تلقيتها من ضيوفك؟
ألطف وأفضل مجاملة هي عندما يتذكر الضيف طبقاً تناوله من قبل، ولا يزال يتذكره بعد أن ترك بداخله ذكرى جميلة لا تنسى، ويرغب في أن أحضره له مرة أخرى.
ما أكبر حلم، أو هدف، تطمح إلى أن تحققه في المستقبل؟
أن يكون لديّ مساحة، ولو صغيرة، أجمع فيها بين تقديم الأطباق، وتعليم الناس طريقة تحضيرها.
وصفات ذات صلة:
- دجاج مشوي بالهليون.. من الشيف فابريس مونبيروس
- سوفليه الكرز بكريمة الماسكربوني.. من الشيف فابريس مونبيروس