19 يوليو 2025

مللتِ من الانتظار؟.. إليك 6 نصائح تجعله يفصح عن مشاعره

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

عندما تقع المرأة في الحب تكتم أنفاسها في انتظار تلك اللحظة التي يعترف فيها هذا الحبيب بحبه، ولا تكتمل سعادتها، أو يهنأ بالها حتى يعترف لها الطرف الآخر بشكل واضح وصريح بهذا الحب.

وفي لحظات الانتظار، تبحث المرأة عن الطرق والإشارات التي تدلّ على حبه لها، خصوصاً إن كانت تصرفاته مبهمة، وغير واضحة.. أما الرجال، فالبعض منهم يسهل عليه الإفصاح عن مشاعره من خلال الكلام، والبعض الآخر يراها مهمة شاقة للغاية، ولا يستطيع إتمام مهمته، والإفصاح عن مشاعره بسهولة، حتى أن الأمر قد يستغرق مع البعض شهوراً، وربما سنوات.

الأمر يستحق الانتظار والترقب، ولكن إذا كنت مللت من الانتظار فإليك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يقّدمها لك عدد من الخبراء والمتخصصين في الارشاد النفسي يتحدثون فيها لـ«كل الأسرة» عن الإشارات التي تفضح حب الرجل لك. وكيف تساعدين الرجل وتشجعيه على الإفصاح عن مشاعره، وما هي الأسباب التي تكمن وراء كتمان الرجل لكلمة «أحبك»؟

مجلة كل الأسرة

متى يعترف الرجل بحبه؟

في البداية، توضح الدكتورة أسماء مراد الفخراني، استشاري العلاقات الأسرية والزوجية ومدرّبة الإتيكيت والأنوثة في مصر، أن الاعتراف بالحب والإفصاح عنه من المشاريع التي لا تحتمل التأجيل أبداً، ولكن طبيعة الرجل تختلف كثيراً عن المرأة. فالأنثى عاطفية أكثر من الرجل، وتستطيع التعبير عن مشاعرها بكل سهولة، وتدفق، أما الرجل فالأمر مختلف، حيث نجده غالباً لا يميل كثيراً إلى التعبير عن حبه بالكلمات، ويفضل التعامل بالأفعال والتصرفات.

وتقول: د. أسماء «على عكس النساء، لا يحب الرجل فكرة التحدث إلى ما لا نهاية عن مدى حبه لشريكة حياته، لأن المصارحة القلبية قد لا تكون بحاجة دوماً إلى الكلام المنمق، بل يمكن للرسالة أن تصل من دون التفوّه بأي كلمة.. ففي بعض الأحيان يكون الكلام غير قادر على نقل مشاعرنا بالشكل الذي نرغب فيه، ويمكن أن يكون الاعتراف بالحب بطريقة غير مباشرة أمراً رائعاً، ومؤثراً».

وتؤكد مدربة الأنوثة أن معظم الدراسات النفسية التي تناولت العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة تتفق على أن المرأة لديها موهبة قوية تجعلها قادرة على معرفة مشاعر الرجل تجاهها.

مجلة كل الأسرة

كيف تشجعينه على نطق كلمات الحب؟ 

وحول الخطوات الفعالة للاعتراف بالحب، ترى الدكتورة أسماء الفخراني أن هذا الأمر يتطلب حساسية وذكاء لضمان تعبير حب، فعال ومؤثر، عن المشاعر..

وأبرز الخطوات لكيفية إخبار شخص ما بأنك تحبينه:

1. ابدئي بالكلام عمّا يشعر به كل طرف، وادفعيه إلى الحديث عن مشاعره الحقيقية، وهذا الأمر سيكون مدخلاً يشجعه على تطوير كلامه.
2. يمكن أن تعطيه الثقة بأنك لن ترفضيه من خلال بعض التلميحات والتصرفات، وبذلك يشعر الرجل بالأمان، ويعترف بحقيقة مشاعره.
3. لو كنت فعلاً متأكدة أنه يحمل مشاعر تجاهك من الأفضل أن تحاولي أن تكوني شخصاً خفيفاً في حياته، ولا تحاصريه طوال الوقت، لأن الحصار يصيب الرجل بالضيق.
4. ليس من المنطقي أنه كلما احتاج إلى وجودك يجدك.. على العكس، اجعليه يشتاق إليك ولو لبعض الوقت، لأن الغياب سيدفعه للبحث عنك، وربما يكون بداية الاعتراف بمشاعره.
5. أجبريه على الشعور بالغيرة، عن طريق إظهار «الاهتمام» بغيره، وهذا الأمر سيحرك مشاعره.
6. كوني غامضة، لأن هذه ميزة ستجعله شغوف جداً بالتعرف إليك أكثر، واجعليه يبحث عنك، ويحاول أن يعرف أموراً جديدة عن شخصيتك.

مجلة كل الأسرة

لماذا يخاف الرجل الإفصاح عن حبه؟ ومتى يتردد؟

من جانبه، يؤكد الاستشاري الأسري الدكتور تامر الجنايني، المتخصص في العلاقات الأسرية والزوجية، أن قوة المرأة وشخصيتها من أكثر الأمور التي قد تجذب الرجل إليها، وتجعله يغرم بها، ولكنها في الوقت نفسه قد تدفعه إلى التخلي عنها والتردّد لفترة طويلة للإفصاح لها عن مشاعره، ويبيّن «المرأة القوية شخصيتها تكون عنيدة، لذلك أحياناً كثيرة تكون مخيفة جداً بالنسبة إلى الرجل، فهي تتعامل معه بنديّة، وتحدّ، والرجل بطبيعته لا يبحث عن المرأة التي تكون نداً له، وتنافسه، وتتحداه، وتستعرض بطولاتها أمامه، وتعانده، وتشعره بعدم حاجتها إليه، وأنها تستطيع أن تكمل مسيرة حياتها من دونه».

وعن نوع القوة الذي يفضله الرجال، يشرح الجنايني: «الرجل يفضل المرأة القوية التي لا تعيش في دور الضحية، وإنما تعتمد على نفسها، وتتحمّل مسؤولية قراراتها واختياراتها، امرأة يحسب لها الرجال ألف حساب، فهي التي تعرف متى تتكلم، ومتى تصمت، متى تثور، ومتى تهدأ.. هي أيضاً التي تعرف الفرق بين الجرأة والوقاحة.. المرأة القوية أحياناً تكون مصدراً للنجاح والرقي».

ويرى الاستشاري الأسري أن أكثر امرأة تفقد أنوثتها هي التي تكون سليطة اللسان، فهي دائماً تكون نموذجاً للمرأة المكروهة من الرجل، بخاصة أنها تتفوّه بألفاظ غير مستحبة، وتقاطع من يتحدث معها كثيراً، ويكون صوتها عالياً، حتى وإن كانت تتناقش بلا خلاف، وبالتأكيد، فإن كل هذا منفّر بشكل كبير لأيّ رجل.

ويشدّد على أن المرأة التي تناطح الرجل، وتتعامل معه بندية هي أيضاً من اكثر النساء التي تفقد أنوثتها، لأنها تتبع الكثير من التصرفات والسلوكات التي تجعلها أقرب إلى الرجال، وتدفعها للتخلي عن رقتها، ما يجعلها غير جذابة للرجل على الإطلاق.

ودائماً ما أنصح الأمّهات والأسر، بتعليم بناتهم المقبلات على الزواج، وكذلك الطفلة الصغيرة التي تتشكل سلوكاتها، كيف تكون أنثى جميلة في عيون الرجل، فالأم مطالبة بتعليم ابنتها ألا يعلو صوتها، وأن تكون بشوشة رقيقة، والأهم أن تتعلم متى تتكلم، ومتى تصمت. فجمال المرأة، والبنت، ليس في قوامها، أو ملامحها فحسب، ولكن أنوثتها شيء تشعر به ولا تراه، فكم من فتاة جميلة بمجرّد أن تحدثت ضاعت جاذبيتها، وفقدت أنوثتها في عيون من تتحدث معهم، بسبب صوتها العالي، أو ضحكتها العالية، أو تشبّهها بالرجال في طريقه كلامهم، وسلوكاتهم.

مجلة كل الأسرة

وصفة نفسية قبل الاعتراف بالحب 

أما الدكتورة ميرفت رجب، استشاري الصحة النفسية والخبيرة في الشؤون الأسرية، فترى هي الأخرى، أنه في بعض الأحيان تمتلك المرأة الشجاعة اللازمة، وتقوم بسؤال الرجل مباشرة عن حقيقة مشاعره تجاهها، وهذه أفضل طريقة..

لكنها تقدم مجموعة من النصائح في هذا الجانب لتكون عملية الإفصاح عن المشاعر ناجحة ومثمرة، ومنها:

  • اختيار اللحظة المناسبة أمر هام للغاية والتي يكون فيها الجو ملائماً ومريحاً لكل منكما، مثل جلسة هادئة، أو لقاء خاص.
  • لابد من تكوين جو مناسب يوفر الخصوصية والهدوء، ومن الأفضل القيام بتهدئة أعصابك قبل الاعتراف.
  • التواصل اللفظي له مفعول السحر من خلال استخدام الكلمات التي تعبّر عن مشاعرنا بصدق وصراحة، من خلال كلمات واضحة ومباشرة.
  • لكن التواصل غير اللفظي لا يقل أهمية عنه، من خلال استخدام لغة الجسد لنقل المشاعر، مثل الابتسامة الصادقة، والنظرة الحنونة.
  • من أكثر الأمور المطلوبة في بداية العلاقة أن يكون هناك قدر من الصدق والأمانة، بأن نكون صادقين وصريحين في التعبير عن مشاعرنا، ولا نلجأ للضحك والدعابات. الاستماع الفعال لردود الشخص الآخر بعناية وتفهم ونتفهم في هذا مشاعره أيا كانت.
  • تجنب الضغط بألا نفرض القرارات على الشخص الآخر أو نضعه في موقف محرج بل علينا أن نحترم مساحته ووقته.
  • التعبير عن التقدير من خلال تقديم الشكر والتقدير للشخص الآخر ليقبل مشاعرنا ويستمع لنا.
  • المرونة من خلال الاستعداد لقبول أيّ نوع من الردود، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فلا نضغط على الشخص للرد في الحال.
  • من الهام أن يكون هناك استمرارية بعد الاعتراف بالحب، وأن نواصل التعبير عن مشاعرنا، ونؤكد حبنا بالأفعال والكلمات.
  • إظهار الاهتمام بأن نبدأ الاهتمام الحقيقي بالشخص، وبما يحدث في حياته ونكون داعمين له في أوقات الضيق والسرور.
  • حاول أن تبقي مرحاً وإيجابياً في كل مواقفك مع الشخص الذي تحبه، وابتعد قدر الإمكان عن الأجواء السلبية.
  • التوازن ضروري للغاية، فلا يجب أن نفرط في التعبير عن مشاعرنا، ولكن في الوقت نفسه لا نكون محافظين للغاية، حتى لا يفهم الشخص الآخر عكس ما نرغب في التعبير عنه.
  • الاحترام هو أساس بناء العلاقات السليمة، لذلك كن دقيقاً في كلماتك وتصرفاتك واحترام خصوصيات الشخص الآخر، وقدرته على اتخاذ القرارات الخاصة به.
  • قبل أن تعبّر للطرف الآخر عليك التحلي بالثقة بالنفس وبالمشاعر، وألا نخشى التعبير عن مشاعرنا بوضوح وصدق.
  • قد يستغرق الشخص بعض الوقت لتقبّل مشاعرك والاستجابة لها لذا كن صبوراً ولا تفرض نفسك.
  • الحفاظ على الوسطية وتجنب التطرف في التعبير عن المشاعر حتى تظل الأمور متوازنة ومعقولة.
  • الاحترام للحدود، بأن نحترم حدود الشخص الآخر، ونتقبّل قراراته واحتياجاته.
  • التواصل المستمر والدائم مع الشخص الذي تحبّه وألا نترك الفجوات التواصلية تتسع بيننا.
  • التقدير والاعتراف بأن نقدم للطرف الآخر التقدير والاعتراف بأهميته في حياتنا ونظهر له بانتظام مدى أهميته بالنسبة إلينا.

اقرأ أيضاً:
- نصائح للحفاظ على شحن بطارية الحب بعد سنوات الزواج الأولى
- ما الطريقة الأفضل للتعبير عن الحب؟ برسالة أم هدية ؟