تندرج لغات الحب الخمس ضمن أساسيات الحياة الزوجية وحتى في تعزيز علاقتنا بالمحيط من أقارب وأصدقاء.
استقت مها المازمي، كوتش ومدربة معتمدة في المهارات الحياتية والأمومة الإيجابية، هذه اللغات من الكاتب جاري تشابمان ووظفتها ضمن ورشة «الحب الذكي» لتعرّف بهذه اللغات وتضيف عليها بعض اللمحات تبعاً لدراساتها وأبحاثها، وبما يخدم بيئة مجتمعها ويحاكي هواجسه وأفكاره.
هذه اللغات هي كلمات الحب والتشجيع، تكريس الوقت، تبادل الهدايا، الأعمال الخدمية والاتصال البدني.
كيفية تطبيق لغة الحب في حياتنا اليومية
تقول المازمي «نريد للحب أن ينمو ويستمر ويمتلئ خزان الحب عند الطرفين ونصل إلى مرحلة التوازن والشعور بالاستقرار ، يدرج البعض الحب في سياق «التفاهات»، في وقت أن الحب هو قيمة عليا وكل علماء النفس أجمعوا على حاجة الفرد أن يحب وأن يكون محبوباً سواء من شريك الحياة، أصدقائه، محيطه، المجتمع. كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى «تهادوا تحابوا» لما للهدية من أثر في تعزيز أواصر المحبة بين البشر وكدليل على أن الحب (مش كلام فاضي)».
وتوضح «اتفق علماء النفس على أن ثلاثة محركات أساسية لأي أمر يقوم به كل الأفراد، وهي إما الإيمان أو الأمل أو الحب وهو محرك أساسي لأي عمل نقوم به في حياتنا».
تشرح المازمي «عندما أعرف أن أملأ خزان الحب لدى شريك الحياة والأخير يقوم بذلك، نصل إلى حالة من الاستقرار العاطفي والانتماء ورفع الكفاءة النفسية وهذا هو هدفنا للوصول إلى علاقة متوازنة، وقد تشكل المواقف السيئة مع شريك الحياة والبرمجيات والأفكار السلبية عائقاً أمام تعزيز لغة الحب بالكلمات، ولكنني أعلم الشريحة المستهدفة أنه في حال ورود تلك الأفكار على رأسها، لا بد من إجراء حوار داخلي مع الذات وعدم الاستسلام للموقف وضرورة السعي وأخذ الأجر عن هذا السعي لتصحيح العلاقة».
لهجات لغة الحب
تتعدد لهجات لغة الحب بالكلمات.. وهي:
لكل لهجة تقنيتها وطريقة معينة بتعابير وجه معينة ونبرة صوت معينة ولغة جسد معينة لكي تكون ناجحة وفعالة.
الخطوة الأولى تكون باكتشاف لغة الفرد الأساسية وعندما نمارس هذه اللغة مع شريك الحياة، نلحظ ردة فعله ومن خلالها نكتشف لغته الأساسية وما يملأ خزان الحب عنده سواء أثر الهدية فيه، أثر الكلمة وغيرها من لغات الحب التي ترتقي بالعلاقة الزوجية وتصبح أكثر إيجابية».
اللسان.. قوة الحياة والموت
يتعزز هذا التوجه بتدوين عبارة «يملك اللسان قوة الحياة والموت، بمعنى أن كلمة واحدة قد تقتل رغبة الفرد في تحقيق طموح أو حلم ما»، مردفة بعبارة «القلب القلق يتسبب بانهيار المرء ولكن الكلمة الطيبة تبعث فيه الحياة من جديد».
تقول «أطلب من المشاركين أن يضعوا هذه العبارات في مكان واضح وظاهر لهم لكونها تزودهم بالأمل أن ثمة مجالاً للإصلاح وأملاً ببعث الحياة في العلاقة».
التدريب الأول: التقدير والإطراء والمدح
التدريب الثاني: (المجاملة الإيجابية) وكلمات التشجيع
استخدام اللهجة الثانية (المجاملة الإيجابية) وكلمات الدعم والتشجيع: فكل فرد يمر بمرحلة عدم أمان تثير في داخله مخاوف (مثل بعض التغيرات الجسمانية التي قد تطرأ على المرأة وغيرها)، «في هذا الصدد، نحتاج الدعم من الشريك بمعنى استخدام كلمات التشجيع كأن يقدم الزوج للزوجة أي مساعدة من رعاية أطفال وغيرها لممارسة الرياضة بهدف إنقاص وزنها، بعيداً عن إثارة مخاوفها أو التعليق الجارح على شكلها وبدعم القرارات التي يتخذها الشريك.
التدريب الثالث: كلمات الحب الرقيقة
أما اللهجة الثالثة وهي كلمات الحب الرقيقة التي تتطلب نبرة صوت، لغة جسد، تعابير وجه رقيقة لإيصال الشعور«ثمة عبارات قد أقولها لزوجي بطرق مختلفة، فقد أقول له: أتمنى أن تجلس معي اليوم مساء وسأكون سعيدة، حيث إن تفسير هذه العبارة ومغزاها رهن بنبرة الصوت وتعابير الوجه، إذ الكلمات نفسها قد تشي بالتذمر أو الحب».
وتعقب الكوتش المازمي «أهم قاعدة تطور من استخدام هذه اللغة وهي أن الحب يعني الطلب، إذ يجب عدم استخدام صيغة الأمر، مع الطلب بطريقة لبقة ومراعاة نبرة الصوت ولغة الجسد وتعابير الوجه».
أفكار لتطبيق لغة الحب بين الزوجين
تزودنا المازمي بتطبيقات لبلورة لغة الحب بالكلام: