3 يونيو 2021

4 خطوات تساعدك على العفو وتجاوز الأذى النفسي

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

4 خطوات تساعدك على العفو وتجاوز الأذى النفسي

أحياناً يكون الأذى النفسي أشد إيلاماً من الأذى البدني بأضعافٍ كثيرة، ربما يستغرق الشخص أعواماً طويلة كي يتمكن من تجاوزه. وفي كثير من الأحيان يكون هذا النوع من الألم كحِملٍ ثقيل يجثم على صدورنا، وإن لم نحاول التخلص منه سريعاً قد يعوقنا عن متابعة حياتنا بصورةٍ طبيعية، بينما يعيش الشخص الذي تسبب لنا في هذا الشعور حياته بشكلٍ طبيعي دون أدنى إحساس بالذنب!

فكيف ندرب أنفسنا على العفو حتى نحصل على السلام الداخلي الذي نستحقه؟

غيّر نظرتك عن التسامح

التسامح ليس ضعفاً! وهو لا يعني أبداً أنك تعلن الإذعان لعدوانية الآخرين أو أنك تتظاهر بأن شيئاً لم يكن وتتجاهل مشاعرك بالحزن والخذلان. على العكس، فالتسامح يتمحور حول إيجاد القوة والشجاعة الكافيتين لمسامحة شخص ما، وإعادة توجيه طاقتك واستخدامها في أمورٍ أكثر إنتاجية بحيث تتمكن من تجاوز الإساءة والمُضي قدماً في حياتك.

اتخذ قراراً بأنك تستحق السعادة

قد لا يكون التسامح أمراً سهلاً على بعض الناس، لكن إذا فكرت ملياً ستجد أن التسامح سيفيدك أنت ذاتك أكثر بكثير مما سيفيد الآخرين، فأنت من يحتاج إلى التسامح حتى تحصل على السلام الداخلي الذي تسعى إليه. لهذا اتخذ قرارك الآن بأنك تستحق السعادة، حتى تتمكن من تجاوز غضبك ومشاعرك السلبية وتبدأ فصلاً جديداً في حياتك تستطيع التفاعل فيه مع أشخاص جُدد.

via GIPHY

التسامح أفضل لصحتك

في دراسةٍ أُجريت على 332 شخصاً من أعمار مختلفة على مدار 5 أسابيع، وجد العلماء روابط إيجابية بين التسامح والصحة النفسية والجسدية. وذلك لأن القيام بمسامحة شخص أخطأ في حقك يخفف من التوتر والشعور بالاكتئاب مما ينعكس إيجابياً على صحتك النفسية والبدنية ، مثل انخفاض ضغط الدم، وتحسين المناعة، وتحسين تعامل الجسم مع الألم بشكلٍ عام. وعلى الجانب الآخر، وجد العلماء أن الشعور بالاستياء والغضب قد يؤدي إلى مشاكل في القلب وزيادة في المشاعر السلبية مثل القلق وانخفاض تقدير الذات.

تفهّم أن الأمر ليس خطأك

العالم مملوء بالأشخاص السيئين، وإذا وضعتك الظروف في طريق شخصٍ أساء إليك بأقواله أو أفعاله، فتذكر أن هذا ليس انعكاساً لك بل انعكاس له هو ولشخصيته وتصرفاته السيئة نحو الآخرين. وفي الواقع، الأمر لا يتعلق بك على الإطلاق، أنت كنت فقط ضحية لذلك الشخص ومشكلاته النفسية، لذلك فإن ما قاله أو فعله تجاهك هو إسقاطه الشخصي، لذا لا تشعر بالإهانة وتفهّم أن الأمر ليس خطأك، وحاول تجاوزه كي تتمكن من الاستمتاع بحياتك والشعور بالسعادة مع الأشخاص المهمين في حياتك.

وكما تقول الحكمة القديمة:

"سامح الآخرين.. ليس لأنهم يستحقون العفو، ولكن لأنك تستحق السلام"

المصدر: المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأمريكية

اقرأ أيضًا: كيف تتغلب على تجارب الطفولة المؤلمة؟

 

مقالات ذات صلة