28 أبريل 2025

زوجي يقترب من صديقتي.. ماذا أفعل؟.. 7 نصائح أساسية قبل وقوع المحظور

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

خيانة الصديقات وسرقة الزوج ظاهرة تتكرّر بشكل مخيف هذه الأيام، فبعض الصديقات دمّرن حياة صديقاتهنّ تدميراً كاملاً، من دون خجل، أو حياء، وسرقن الأزواج من دون شفقة، أو رحمة.. هذا النوع من المشكلات أصبح يشكّل هاجساً لكثير من الفتيات والأسر، لما له من وقع سيئ على نفوس الناس.

فغدر الصديقات، وسرقة الزوج تحوّلا من أمر نادر الحدوث إلى أحد أنواع المشكلات الأسرية، حتى أن بعض البنات يخفّفن، أو يقطعن علاقاتهنّ بالصديقات بعد الزواج، خوفاً على أنفسهن من التعرّض لهذه المأساة.. ولكن هل هذا هو الحل؟

لماذا يقترب الزوج من صديقة زوجته، أو العكس؟ وما هي الأخطاء التي ترتكبها الزوجة وتتسبب بحدوث علاقة من نوع خاص بين صديقتها وزوجها؟ ولماذا زاد هذا النوع من الخيانات خلال الآونة الأخيرة؟ وكيف تحمي الزوجة بيتها، وتحافظ على زوجها من الوقوع في الفخ المحظور؟ وما هي النصائح التي تضمن للزوجة البقاء بعيداً عن هذا النوع من المشكلات؟

هذه الأسئلة وغيرها طرحتها «كل الأسرة» على عدد من خبراء الطب النفسي والعلاقات الزوجية والأسرية للوقوف على حلول لهذا النوع من المشكلات الأسرية:

مجلة كل الأسرة

أخطاء زوجية تقرب بين زوجك وصديقتك.. احذريها

في البداية، تؤكد الدكتورة عزة حامد، استشاري العلاقات الزوجية في القاهرة، أن وسائل التواصل الاجتماعي أحد أهم أسباب التقارب بين الزوج والصديقة، حيث تسهل الأمر، وتفتح الباب على مصراعيه التواصل العاطفي بين الزوج والصديقة، فهو بمجرد متابعته لها، وإضافتها كصديقة عنده أصبح يعرف كل شيء عن حياتها، بخاصة في ظل التواصل السريع والسهل. وقد يبدأ الأمر في البداية بالصدفة، أو التعامل معها كصديقة، ولكن بالتدريج قد ينقلب الحال إلى متابعة، وحب، واهتمام، حتى يصل إلى مرحلة الخيانة، وهدم الحياة الزوجية من أجل حياة جديدة خططا لها معاً، وتقول «للأسف كل هذا يحدث في ظل انشغال شريكة حياته بمشاغلها اليومية، أو غفلتها عن إشباع زوجها عاطفياً».

وترى الاستشارية الأسرية د. عزة حامد أن الزوجة قد تكون هي من أطلقت الشرارة الأولى لبداية الإعجاب بين الزوج وصديقتها، بارتكاب مجموعة من الأخطاء والتصرفات التي تزيد التقارب بينهما، ومنها:

  • تحكي لصديقتها كل صغيرة وكبيرة عن حياتها الزوجية، وتصف لها كمّ الإخلاص الذي يكنّه لها الزوج، وكيف يحبها، ويحب بيته، ويقدّس علاقته بزوجته، وهنا تغار الصديقة وتتمنى لو كانت هي مكانها، فلا شك في أن كل امرأة تحلم بالعيش في حياة زوجية مملوءة بالراحة والسعادة، وتسعى جاهدة لتحقيق ذلك.
  • أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه الزوجة أن تكون مثل الكتاب المفتوح أمام الصديقة، فتعرف كل أسرارها، ونقاط الضعف والقوة في صديقتها، وزوجها، لذلك تتلاعب بهما، وتستغل ذلك كي تصل إلى أهدافها.
  • لتكسبي قلب زوجك واهتمامه يجب أن تتوقفي عن المقارنة فهي قاتلة! لا تقارني حياتك بحياة الآخرين، ولا تقارني زوجك برجل آخر، وإن كان هذا الرجل والدك، أو شقيقك، أو زوج إحدى أخواتك أو صديقاتك.
  • المرأة بطبيعتها تميل إلى حب الفضفضة، وطلب النصيحة، لكن للأسف نصائح الصديقات أحياناً تكون خبيثة ومدمّرة، وتحمل في طياتها سمّاً قاتلاً، لأنها تأتي مغلّفة بالحب والإخلاص، لكنها في الواقع تكون بداية المتاعب الزوجية، ويظل بعدها النكد بين الزوجين كأنه عرض لا ينتهي.
  • التأثير السحري للصديقة في صديقتها قد يكون سبباً للتقارب بين الزوج والصديقة، فهو يعلم جيداً أن مفتاح سعادته مع زوجته يبدأ من رضا هذه الصديقة عنه، وبالتالي يتقرب منها ويتودّد إليها، ومن هنا قد تكون بداية الوقوع في المحظور.
  • الثقة العمياء التي توليها بعض الفتيات لعلاقة زوجها بصديقتها، حتى تبدأ تلاحقه في كل جلساته، بالحديث عنها وعن أسرارها، حتى أنها قد تصف له تفاصيل جسدها، فتكون هي الدافع وراء تحرك مشاعره تجاه هذه الصديقة.
  • أحياناً قد تصدر تصرفات غير محسوبة تنعكس سلباً على العلاقة الزوجية، ما يؤدي إلى صعوبات في التفاهم مع الزوج. لذلك التصرف بذكاء هو المفتاح للحفاظ على السعادة والراحة النفسية داخل الأسرة.
مجلة كل الأسرة

مشاعر الزوجة بعد غدر الزوج والصديقة

ويتفق معها الدكتور خبير العلاقات الزوجية والأسرية د. محمد هاني، استشاري الطب النفسي بالقاهرة، في أن بعض الصديقات يفسدن حياة صديقاتهنّ بالوقيعة بينهما، وتقديم النصائح المدمّرة، ثم تلتف هي وتكسب الزوج في صفّها، وتظفر به.

ويضيف «هناك العديد من النساء عانين هذه المشكلة التي تُسبب لهنّ آلاماً شديدة، وشعوراً بعدم الطمأنينة والراحة، وفقدان للثقة، في الوقت نفسه، لذلك فالحذر واجب، ولا داعي للمخاطرة بحياتك الزوجية، ومنزلك، أما الصداقة فيجب أن توضع في إطار محدّد لا يمكن الخروج منه، فغدر الصديقات موجود، والثقة الزائدة قد تؤدي بك إلى انهيار مملكتك الزوجية، والإنسان يجب عليه أن يتعلم من تجارب الآخرين».

ويري د. محمد هاني أن الصديقة التي تغدر بصديقتها لم تكن أبداً صديقة فعلاً، فمن تفعل ذلك تعاني مشكلة وعقدة نفسية، ولا تستطيع أن تؤسّس لحياة مستقلة تقرّرها، وتختار تفاصيلها من دون أن تسرق من أحد، ويبيّن «الصداقة وغدر الصديقات أصبحا واقعاً معيشاً، وبأشكال متعدّدة، وحالات مختلفة، لكن غدر الصديقة يجرح أكثر من غدر أي شيء آخر، لذلك تجد أن أغلب النساء يتخلّين عن صديقاتهنّ بمجرد الزواج، بمفهوم المحافظة على أزواجهنّ، وهنّ على حق أحياناً في ذلك، من أجل عدم الوقوع تحت خطر الألغام المفخّخة التي قد تتفجر في أية لحظة، وتغدر بك، وتسرق زوجك من دون قيود، أو مراعاة للعلاقة التي تربط بينكما».

ويستطرد «وكثيرة هي الحالات التي مرّت عليّ، وكنت خير شاهد على انهيار علاقات صداقة، وغدر صديقات، وسرقة أزواج صديقاتهن، والمبرّر الظروف، لكن لا أعتقد أن هناك مبرر لذلك، وكل الأعذار مرفوضة، وغير منطقية. فلم تعد علاقة الصداقة تمنع سرقة الزوج، فالمصلحة الشخصية في المقام الأول، خصوصاً إذا كان ذا وضع اجتماعي ووظيفة جيدة، فغدر الصديقات لا حدود له، وأصبحنا نتوقع كل شي».

نصائح لتحصين الزوج من الخيانة

أما الدكتورة ياسمين ياقوت، خبيرة العلاقات الأسرية وتعديل السلوك بالقاهرة، فتؤكد أنه لا أحد يتخيّل حجم الألم الذي تتعرض له المرأة عند الشعور بالخيانة من الزوج، ويتضاعف هذا الأمر عندما يكون من الزوج والصديقة، لأنها ستشعر بالخداع، بخاصة إذا كانت ثقتها بزوجها كبيرة، وبصديقتها أكبر، وقتها ستشعر بفقدان الثقة بنفسها، وبجمالها، وتشعر بانهيار المودة بينها وبين الزوج، وكذلك الصديقة.

وتقدم د. ياسمين النصائح التالية لكل زوجة من أجل الحفاظ على زوجها:

1- يجب أن تهتم الزوجة بنفسها، وتعتني بجمالها وأنوثتها، فهذا أهم ما يميزها، كما أن ذلك يساعد على جذب الزوج، وتعلقه بها للدرجة التي تجعله لا يستغني عنها. لذلك عليها أن تبذل ما في وسعها من أجل إسعاده، وتلبية كل احتياجاته من الرومانسية والعواطف، وبناء ذكريات خاصة، سعيدة وعاطفية، حتى لا يضطر إلى النظر خارج المنزل إذا رأى تقصيراً منها.
2- الذكاء العاطفي هو مفتاح النجاح في أيّ علاقة. كوني داعمة محبّة، ومتفهمة، وستجدين أن حياتك الزوجية تصبح أجمل، وأكثر استقراراً. لذلك افهمي ما يحب، وما يكره، وتعرّفي إلى الأشياء التي يحبها زوجك، وابتعدي عن الأمور التي يكرهها. تفهمك لاحتياجاته ورغباته سيجعلك تحتلين مكانة خاصة في قلبه.
3- من الهام أن تتمتع الزوجة بجانب غامض في شخصيتها، فليس من الضروري أن تحكي الزوجة لزوجها أدق التفاصيل عنها، وما يحدث في يومها طوال الوقت، فهو في تلك الحالة لن يحاول حتى أن يسألها، لأنه بالفعل يعرف كل شيء عنها.
4- لابد أن تحرص الزوجة على حفظ أسرار زوجها، فمن الهام أن تكون صديقة له، ولا تستخدم تلك الأسرار ضده في وقت لاحق، مهما حدث بينهما من مشكلات.
5 - الرجل يحب أن يجد في زوجته صديقة يمكنه التحدث معها بكل أريحية. استمعي له بتفهم، ومن دون إصدار أحكام، وكوني مصدر دعمه ليشعر بالأمان في مشاركتك مشاعره، وأفكاره.
6- التغيير مطلوب دائماً لأن الروتين هو عدوّ الحياة الزوجية. جرّبي إعداد أطباق جديدة، أو جدّدي ديكور المنزل، وجددي حتى من إطلالتك، فالتغيير المتجدّد يضيف إلى الحياة نكهة خاصة، ويجعل زوجك يراك دائماً بصورة مختلفة، وجذابة.
7- كوني مثقفة، وقادرة على الحوار، فالثقافة ليست مرتبطة بالشهادات الجامعية فقط، بل يمكنك توسيع معارفك من خلال القراءة والاطلاع على التكنولوجيا، ووسائل التواصل، فالرجل ينجذب للمرأة القادرة على مناقشته بوعي، وفهم.

مجلة كل الأسرة

ماذا تفعلين عند اكتشاف الخيانة؟

وحول كيفية التعامل مع الزوج بعد اكتشاف علاقة الخيانة، ترى الدكتورة ياسمين ياقوت أن الأمر يحتاج إلى ضبط المشاعر، حتى تتمكن من اتخاذ قرارات مدروسة، واتّباع هذه الخطوات:

  • التأكد من الأمر من خلال أدلة قاطعة لا تقبل الشك قبل حدوث أيّ مواجهة.
  • التحدّث بهدوء واختيار التوقيت المناسب، ومواجهة الأمر بطريقة هادئة من دون انفعال وصراخ، أو ألفاظ خارجة.
  • لا تتخذي قرارات انفعالية، أو تحكمي أحكاماً مسبقة قبل أن تمنحيه الفرصة كاملة للكلام، وتمنحي نفسك وقتاً لتقييم الأمر.
  • لا تستسلمي وتنهي علاقتك بزوجك بعد اكتشاف خيانته، فقد يكون الأمر مجرّد نزوة، لكن الصديقة الخائنة لا داعي لاستمرار العلاقة معها، لأن ليس لها ما قد يبرر خيانتها، ولابد من إنهاء العلاقة بها، أو على الأقل وضع حدود قاطعة معها.
  • قد تحتاجين إلى بعض الوقت للهدوء واستئناف حياتك الزوجية من جديد، فلا تتسرّعي في اتخاذ أيّ قرار قبل أن تمنحي نفسك الوقت الكافي للتفكير فيه.

اقرأ أيضاً: بعد الكذب والغش والخيانة.. 6 خطوات لاستعادة الثقة بين الزوجين