
تعمل الكلى بجد على إزالة الفضلات والسموم، مع تنظيم السوائل، والهرمونات، والأحماض، والأملاح، للحفاظ على صحة الجسم.
إذا كنت قد مررت بتجربة مؤلمة لإخراج حصوة في الكلى، فإن هناك فرصة بنسبة 50%، لأن تتكون حصوة أخرى بعد حين. وبالنسبة إلى أولئك الذين لم يمروا بمشكلة وجود حصوة في الكلى من قبل، اعتبروا أنفسكم محظوظين وابدأوا باتباع هذه العادات العشر للحفاظ على صحة الكلى.

1- افحص كليتيك
من أجل التمتع بكليتين صحيتين، عليك زيارة طبيبك، وطلب إجراء فحوصات الدم، أو فحوصات البول، أو كليهما. ومن خلال هذه الاختبارات، يمكن قياس كفاءة الكلى، من خلال معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، ومحتواها من الألبومين، وهو نوع من البروتين الذي تتم تصفيته بواسطة الكلى. إذا كان لديك أي عوامل خطر للإصابة بأمراض الكلى، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكّري، أو السمنة، فمن المهم إجراء فحوصات منتظمة من قِبل طبيبك. يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر والعلاج على منع تطوّر أمراض الكلى. وبعد الاختبار، يمكنك أنت وطبيبك العمل معاً، لوضع خطة من أجل صحة كليتيك.
2- حافظ على ضغط دم صحي
يُعد ارتفاع ضغط الدم السبب الثاني الرئيسي لفشل الكلى، في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف وإضعاف الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في الكلى. فمن دون تدفق الدم الكافي إلى الكلى، لا يمكنها إزالة جميع النفايات والسوائل المتراكمة من جسمك، بشكل صحيح. وفي الوقت نفسه، يؤدي خلل وظائف الكلى أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي إلى دورة ضارّة من ارتفاع ضغط الدم، وتلف الكلى.
لقد ثبت أن أدوية خفض ضغط الدم تمنع، أو تؤخر ظهور أمراض الكلى لدى مرضى السكّري.

3- تناول طعاماً صحياً
النظام الغذائي الصحي هو الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم، والبوتاسيوم، والفوسفور. من المهم أيضاً تناول الكثير من الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة. هذه الأطعمة يمكن أن تساعد على الحفاظ على صحة الكلى ووظائفها، بشكل صحيح.
عليك بالحد من تناول الملح، والبوتاسيوم، والفوسفور. إذ يمكن أن تتراكم هذه العناصر الغذائية الثلاثة بمستويات عالية، بشكل خطر، لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى. تناول ملعقة صغيرة من ملح الطعام يومياً. يمكن أن تكون وجباتك أكثر لذة مع مجموعة متنوعة من التوابل والأعشاب لتحل محل الملح.
قلّل من تناول الطعام في المطاعم، أو طلب الوجبات الجاهزة التي عادة ما تكون غنية بالملح. ابحث عن الأطعمة قليلة الصوديوم، أو الخالية من الملح، عند تناول الأطعمة المعلبة.
4- مارس الرياضة بانتظام
تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على ضغط الدم، ومستويات السكّر في الدم، تحت السيطرة، وكلاهما مهم لصحة الكلى. حاول ممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين متوسطة الشدّة، يومياً. ويُعد المشي، والسباحة، وركوب الدراجات، واليوغا، طريقة سهلة للبدء بحياة صحية أكثر.
5- حافظ على مستوى صحي لسكّر الدم
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، فإن مرض السكّري من النوعين، الأول والثاني، من عوامل الخطر المعروفة لأمراض الكلى، حيث يعاني نحو 1 من كل 3 بالغين مصابين بمرض السكري، من مرض الكلى المزمن في الولايات المتحدة. ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية في الكلى. فإذا كنت مصاباً بمرض السكّري، أو معرّضاً للإصابة بمرض السكّري، فإن الالتزام بأدوية السيطرة على سكر الدم، والتغذية المناسبة، سيساعدانك على منع خطر الإصابة بأمراض الكلى.
6- حافظ على وزن صحي
السمنة هي عامل خطر رئيسي لأمراض الكلى. ويُعد الحفاظ على وزن صحي أمراً بالغ الأهمية لصحة الكلى الجيدة. حيث يمكن أن يؤدي الوزن الزائد، أو السمنة، إلى إجهاد الكلى، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى. ويمكن أن يساعد فقدان الوزن على خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكّري، وتحسين صحتك العامة، ما قد يساعد بدوره على حماية الكلى.
وإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي، هناك خطوات أخرى يمكنك اتخاذها لتعزيز صحة الكلى، وتشمل الحفاظ على ترطيب الجسم عن طريق شرب كميات كبيرة من الماء، والإقلاع عن التدخين، وإدارة الأمراض المزمنة.

7- تجنب التدخين
التدخين من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض الكلى. فهو يتلف الأوعية الدموية في الكلى، ما قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم والأوكسجين إلى الكلى، فضلاً عن الالتهابات وتندّب أنسجة الكلى. كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكّري، وهي عوامل خطر رئيسية للإصابة بأمراض الكلى.
إذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين هو أفضل شيء يمكنك القيام به لصحتك العامة، بما في ذلك صحة الكلى. ويمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين على إبطاء تطور أمراض الكلى، وتقليل خطر الفشل الكلوي. وفي الواقع، أظهرت الدراسات أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل من خطر الفشل الكلوي بنسبة تصل إلى 30٪.
8- اشرب الكثير من السوائل
شرب الكثير من السوائل أمر ضروري للحفاظ على صحة الكلى، ومنع حصوات الكلى. فعندما لا تشرب كمية كافية من السوائل، يصبح البول مركّزاً، ويمكن أن يشكل بلورات، ما قد يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى. ويساعد شرب كمية كافية من الماء، والسوائل الأخرى، على طرد هذه البلورات، ومنع تكوين حصوات الكلى.
وإضافة إلى الماء، فقد ثبت أن بعض العصائر تقلل من خطر تكوين حصوات الكلى. فقد وجد أن عصير التفاح، والجريب فروت، والبرتقال، يحتوي على مركّبات يمكن أن تساعد على منع تكوين حصوات الكلى. وتحتوي هذه العصائر على السترات التي يمكن أن ترتبط بالكالسيوم، وتمنعه من تكوين بلّورات في البول.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن بعض العصائر، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكّر، أو المحليّات الصناعية، يمكن أن تزيد في الواقع من خطر تكوين حصوات الكلى. من الأفضل التحدث إلى الطبيب حول أفضل السوائل التي يمكنك شربها لصحة الكلى، وكذلك أيّ تغييرات غذائية يجب عليك إجراؤها لتقليل خطر تكوين حصوات الكلى.
9- لا تحبس البول
يمكن أن تؤدي عادة حبس البول، والتهابات المسالك البولية، إلى التهابات الكلى، وتكوّن حصوات الكلى. يحتوي البول على مستويات عالية من أكسالات الكالسيوم، وحمض البوليك، وهما السببان الرئيسيان لتكوين حصوات الكلى.

10- تجنب الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية
تعمل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية عن طريق تثبيط إنزيمات البروستاجلاندين والسيكلوأكسجينا، وهما جزيئي الالتهاب والإحساس بالألم، اللذين يشاركان أيضاً في وظائف الكلى. يمكن أن تقلل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من تدفق الدم إلى الكلى، وتؤدي إلى تلف الكلى.
وارتبطت مسكّنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين، والأسبرين، والنابروكسين، بارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الكلى، والقلب. وفي دراسة أجريت عام 2021، أدى انتشار استخدام الإيبوبروفين بين الأطفال إلى زيادة خطر إصابات الكلى الحادة في المستشفيات.
اقرأ أيضاً: كيف تنجح في تنظيف الكلى في المنزل؟ وما هي الأطعمة المفيدة لصحة الكلى؟