ناقد ومؤرخ سينمائي
ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف
بعد «الرقص مع الذئاب»، و«أوبن رانج»، و«وايات إيرب»، قمت ببطولة حلقات وسترن عنوانها «يلوستون»، والآن لديك فيلم جديد عنوانه «أفق» Horizon من النوع ذاته. ما هي دلالات ذلك عندك؟
لابد أن اهتمامي بسينما الوسترن يعود أولاً إلى حبي لهذا النوع. هو التاريخ الأمريكي الفعلي الوحيد، فنحن جميعاً جئنا من أوروبا، ثم جلبنا الأفارقة، وعاملناهم كعبيد، وفي خلال ذلك، قمنا باحتلال أراض تسكنها قبائل أمريكية كانت سبقتنا. هذا هو تاريخ أمريكي فعلي لا مهرب منه. أنا، وسواي من المخرجين والممثلين والكتّاب، حاولنا منذ بداية السينما رسم هذه الصورة.
لكن في البدايات كانت الصورة مموّهة. الهنود الحمر عوملوا بقسوة.
صحيح. تلك الأفلام أرادت تسويق ما تعرضه لجمهور ذلك الحين. أقصد العقود السابقة، وحتى الستينات والسبعينات. لا تستطيع، أو هي لم ترد أن تستطيع الدفاع عن المواطنين الأمريكيين الأصليين خوفاً من فشل تلك الأفلام. لكن اليقظة حلّت بالتدرج من الخمسينات، ولو من خلال أفلام قليلة. لكن عليّ أن أضيف أن حكايات الغرب لم تكن جميعها حول البيض والهنود.
عندما أقدمت على إخراج Dances with the Wolves سنة 1990، هل استلهمت منهجية في التنفيذ من مخرج وسترن معيّن؟
تابعت العديد من أفلام الغرب الأمريكي، لأني كنت دائماً مهتماً به، وبالتالي، تابعت أفلام كثيرين من المخرجين.. هنري هاذاواي.. جون فورد.. سام بكنباه، وآخرين. السؤال الذي ارتسم في ذهني عندما قررت القيام بإخراج وبطولة «رقص مع الذئاب» هو: كيف أستطيع تقديم ما هو خاص بي؟
ظهرت كذلك في فيلمين من مسلسل «سوبرمان». هل كان الدافع إعجابك بأفلام الكوميكس؟
لا.. لا الإعجاب، ولا عدم الإعجاب. الدافع كان أنني لم أجد دافعاً لكي أرفض دوراً في هذا النوع من الأفلام.. دور لا يمثل ما طمحت إليه في أفلام سابقة، لكنه كان مجرد تأدية وظيفية إلى حد كبير.
هل شاهدت فيلم «أوبنهايمر»؟ يقولون إنه شبيه بفيلم JFK الذي لعبت بطولته سنة 1991 من حيث الانتقال من الحاضر إلى الماضي. ما رأيك؟
لماذا JFK فقط؟ هناك مئات الأفلام التي تنتقل ما بين الحاضر والماضي، (بعد فترة صمت). ربما أرى وجهة نظرك، أو وجهة نظر من تذكرهم، لكن كل من هذين الفيلمين بعيد جداً عن الآخر.
