تألقت النجمة الجميلة خفيفة الظل ميس حمدان بشخصية صحفية خلال أحداث مسلسل «عودة البارون» مع النجم حسين فهمي، وتقول بأنها أدتها بأسلوب مختلف، وتبرر غيابها لفترة طويلة وتراجعها فنياً في السنوات القليلة الأخيرة بأن هذا طبيعي في مسيرة أي فنان وفنانة لكنها تسعى لمرحلة جديدة أكثر نشاطاً في المرحلة المقبلة وتعد لاستئناف نشاطها الغنائي بأغنية «سينجل» جديدة وكانت ميس قد شاركت في بطولة إحدى حكايات مسلسل «تحت السيطرة» وهي تتحمس كثيراً لتلك النوعية من الأعمال وتراها مستقبل الدراما في الفترة المقبلة وعن تجاربها وخطتها لما هو قادم في السينما وأحلام الحب والأسرة والاستقرار، كان معها هذا اللقاء.
عدت للساحة بعد غياب في مسلسل «عودة البارون».. ما أسباب الحماس للعمل وماذا أضاف لك؟
أول سبب هو أن العمل مع النجم الكبير حسين فهمي الذي أشكره على حماسه لوجودي معه، ثم إصرار مخرج العمل سامر خضر على وجودي معه أيضاً وحماسه لأن أكون أنا صاحبة دور الصحفية في الأحداث وهي تركيبة لم يسبق أن لعبتها في مشواري من قبل وقد أحببت جداً ورق المسلسل وأحببت وجودي مع فريق العمل كله.
ما الجديد في شخصية الصحفية هنا في هذا المسلسل وهل تطلبت منك استعداداً خاصاً؟
شخصية «جيهان صبري» في مسلسل «عودة البارون» لرئيسة تحرير مختلفة تتعامل ببساطة مع فريق العمل معها وتشاركهم الطعام والحوار وتفاصيل حياتية وعملية كثيرة.. هي نموذج جديد لم نره قبل ذلك للصحفية في الدراما وهي تركيبة مهمة ومؤثرة في العمل ولم تتطلب مني استعداداً استثنائياً لأننا نحتك بحكم عملنا دائماً بعالم الصحافة والصحفيين ولي أصدقاء كثيرون في هذا المجال وقد اخترت لها «ستايل» ملابس خاص بها كذلك طريقة أداء مختلفة وأتمنى أن تنجح مع الناس.
ما الذي توقعت أن تضيفه لك تلك التجربة؟
أي تجربة فنية تضيف للفنان خبرة جديدة وبكل تأكيد كنت سعيدة بالعمل واستفدت من خبرة نجم بقيمة وتاريخ حسين فهمي، كما أن كل دقيقة وكل مشهد في العمل أضاف لي وهناك استفادة إنسانية من التعامل مع أسماء جديدة بفكر جديد.
كيف كانت كواليس العمل مع نجم بقيمة وتاريخ حسين فهمي؟
هو فنان كبير وجميل شكلاً ومضموناً من جيل العظماء، يحترم عمله بشكل كبير ورائع في كل شيء يحتوي الجميع ويهتم بالجميع وهو قيمة كبيرة في العمل بلا شك وشرف لي أن عملت معه.
العمل ضم مجموعة من الفنانين العرب من أقطار مختلفة.. هل ترتاحين لهذه التجارب المشتركة؟
المسلسل بالفعل يضم مجموعة مميزة من النجوم العرب منهم خالد سليم وإيهاب فهمي ومن الأردن ساري أسعد وربيع زيتون وعبد الرحمن خضر ومن سوريا كاترين علي، ومن لبنان رزان مغربي، وبكل تأكيد أنا أحب هذه الأعمال كثيراً لأنها تجمع ثقافات عديدة وموجهة للوطن العربي كله، ومن حسن حظي أني نجحت في تقديم أعمال عربية مشتركة بأكثر من لهجة مثل الأعمال اللبنانية والسورية والأردنية والخليجية وتلك الأعمال لها طعم مختلف وجمهورها واسع وكبير.
كانت لك تجربة أيضاً في أعمال الحكايات القصيرة.. ماذا حققت لك؟
بالفعل شاركت في بطولة حكاية «الفرصة» من مسلسل «تحت السيطرة» وكان العمل مع حسن الرداد وسوسن بدر ومحمد شاهين من تأليف عمرو الدالي وإخراج أحمد خالد واستفدت جداً من التجربة، وأنا متحمسة جداً لتلك النوعية من الدراما التي أنعشت حركة العمل والإنتاج وقدمت نجوماً كثيرين في مجالات التأليف والتمثيل والإخراج وهي شكل الدراما الذي أتصور أنه سيسود في المستقبل القريب ولها جمهور واسع جداً خاصة على المنصات الرقمية الجديدة.
ما تفسيرك لفترات غيابك الطويلة عن الساحة الفنية في الفترة الأخيرة وعدم حضورك على الساحة بالشكل المأمول والمنتظر منك؟
بكل صراحة، ليس عندي تفسير محدد لكني فنانة أثبت نجاحي في تجارب عديدة ولي رصيدي لكني لم أعمل من خلال شلة محددة، وأتصور أنه طبيعي جداً أن يمر كل فنان في مسيرته بفترات صعود وهبوط وأتمنى أن تكون المرحلة المقبلة فترة انتعاش في مشواري الفني.
كنا نتصور أن تعوضي غيابك عن التمثيل بإنتاج غنائي ملموس.. ماذا عن حساباتك الغنائية؟
الكل يعرف صعوبة الحال في مجال الغناء وأنا أعتمد على نفسي في إنتاج أغنياتي وبين الحين والآخر أقدم أغنية «سينجل» لأتواصل مع جمهوري، وفي خطتي أن أقدم أغنية جديدة قريباً هي بالفعل في مرحلة الإعداد وسوف أتحدث عنها عندما تكون جاهزة ومتاحة للجمهور قريباً.
هل تعملين حالياً بمنطق الاختيار والتركيز فيما تقدمينه وأنت تعتمدين على رصيد فني يضمن لك حضوراً دائماً في ذاكرة الناس؟
ليست لي شروط خاصة فيما أقبله من أعمال سوى الورق الجيد والدور الجديد والذي يضيف لي وأكون مرتاحة مع فريق عمل أحقق معه نجاحاً جديداً في مسيرتي، وأيضاً أبحث عن الراحة المادية والمقابل الذي أستحقه مثلي مثل غيري، وأنا بالفعل أركز في اختياراتي حتى لا أفقد ثقة جمهوري وعندي بالفعل رصيد مميز من الأعمال يتذكرني به الجمهور وأحب جداً أفلامي الأولى مثل «عمر وسلمى» مع تامر حسني ومي عزالدين وأعتز بأني شاركت في بطولة أول فيلم سعودي بعنوان «كيف الحال؟»، ومن علاماتي الفنية مسلسلان لبنانيان ناجحان جداً هما «عشق النساء» و«أمير الليل» وأحب جداً مسلسل «طرف تالت» وأعمال كثيرة في ساحة الدراما المصرية.
ما جديدك في السينما بعد فترة غياب طويلة؟
أشارك النجم الكوميدي أحمد فتحي بطولة فيلم فانتازي جديد بعنوان «المكلكعين» ألعب خلاله شخصية ملكة فرعونية وهو من تأليف أحمد عثمان ويخرجه حسن البلاسي وأتمنى أن يكون عودة مميزة للسينما التي أعشقها كثيراً.
لديك نشاط ملحوظ على الـ «سوشيال ميديا».. هل أفادك، وماذا عن سلبياته؟
الـ«سوشيال ميديا» صارت واقعاً في حياتنا جميعاً في الفترة الأخيرة، وأنا لست مدمنة لها لكني أتعامل معها وفق حالتي المزاجية وأتواصل من خلالها مع جمهوري، وقد تعودت على سلبياتها وأتجنبها عندما يكون هناك تجريح وشائعات ظالمة لي أو لغيري، وأنا أؤمن بأن الرد على الشائعات يزيدها ويثبتها ويجعلها محل جدل وانتشار والعلاج الأمثل هو التجاهل.
هل لديك موقف مختلف في التعامل مع الرجل وحسابات محددة في الحب والعاطفة في هذه المرحلة؟
أعتقد أنني عشت مرحلة المراهقة وتخطيتها ومررت بمراحل أخرى مختلفة وتجارب إنسانية عديدة زادتني خبرة ونضجاً، وأنا أحب الحب ذاته وأؤمن بأهمية الرجل في حياة كل امرأة طبيعية لأننا بشر ولدينا احتياجات إنسانية، وأهم ما يمكن أن أسعى إليه في المرحلة المقبلة هو الاستقرار مع إنسان محترم، كريم، هادئ، يجبني ويحب عملي ونجاحي ويساندني وأطمئن لحياتي معه.
تصوير: مينا جورج
ماكيير: أسما
كوافير: مركز محمد الصغير
من حسن حظي أني نجحت في تقديم أعمال عربية مشتركة
أنا بالفعل أركز في اختياراتي حتى لا أفقد ثقة جمهوري