محمد أسامة الشهير بـ«أوس أوس»، أحد نجوم الكوميديا الشباب على الساحة، تعدّدت في الفترة الأخيرة أعماله ومشاركاته السينمائية، كان آخرها فيلم «مستر إكس»، كما يشارك محمد إمام بطولة مسلسله الرمضاني «كوبرا»، فضلاً عن مشاركاته مع زملائه في مسرح مصر..
وفي هذا اللقاء معه نرصد أعماله الجديدة، ونقترب منه على المستوى الإنساني:
بداية، ماذا عن ملامح دورك في مسلسل «كوبرا» مع محمد إمام، وماذا تتوقع للعمل في رمضان؟
ألعب شخصية صديقه في السجن، وعندما يخرج أسانده في رحلته المملوءة بالصراعات، وأنا سعيد بالعمل مع محمد إمام، وسبق أن قدمت معه مسلسل «هوجان»، وكان تجربة رائعة، وأنا متفائل بالمسلسل الجديد لأن الورق رائع.
لديك مع أحمد فهمي فيلم جديد بعنوان «عائلة المكسيكي»، على أي شيء تراهن فيه؟
بالتأكيد سعيد جداً بالعمل مع فهمي للمرة الثانية، بعد تجربة «مستر إكس» المميزة، وألعب خلال فيلم «عائلة المكسيكي» شخصية صديقه، والشخصية ثرية لأن الورق رائع، ويجمعني بالفيلم فريق متميز يضم لبلبة، وروبي، وحاتم صلاح، وأتمنى أن يكون إضافة لي.
تكررت تجاربك مع أحمد فهمي تحديداً.. هل هي صدفة؟
ليست صدفة، لأنني أحب العمل مع النجم أحمد فهمي وهو صديق منذ عام 2011 وتجمعنا كيمياء خاصة جداً، وشاركت معه في أعمال عدة، ومؤخراً فيلم «عائلة المكسيكي» أما فيلم «مستر إكس» فقد كان تجربة مهمة جداً وقدمت خلاله تركيبة مختلفة لشخصية «جابي»، الشخص الغبي في فريق مهمته إنقاذ الرجال من قهر النساء، وقد حقق الفيلم نجاحاً قوياً مع الجمهور، وهو إضافة قوية في رصيدي.
أحب أن أجامل أصدقائي وتكون لي بصمة بالمشاهد القليلة التي أظهر فيها
ماذا كان يدفعك لتقديم أدوار صغيرة في أفلام نجوم الجيل الجديد؟
أنا أحب العمل مع النجوم المهمّين على الساحة، وأستفيد منهم، وأصِل إلى جمهورهم في الوطن العربي كله، وقد تكرر ذلك كثيراً في أعمال صديقي علي ربيع، وغيره، وأنا أحب أن أجامل أصدقائي، ودائماً تكون لي بصمة في المشاهد القليلة التي أظهر فيها، وتترك أثراً يتذكره الجمهور، وقد حدث ذلك أيضاً في فيلم «رمسيس باريس»، مع هيفاء وهبي، ومحمد سلام، وحمدي الميرغني، وجومانا مراد، وكنت ضيف شرف في مسلسل «الكبير قوي6»، مع النجم أحمد مكي، وقدمت خلاله شخصية «كرم عجوة»، وتركت بصمة جيدة مع الجمهور، وغيرها من الأعمال.
ماذا عن خصوصية العلاقة مع حمدي الميرغني تحديداً؟
حمدي قريب مني جداً على المستويين، الإنساني والفني، وأشعر بأننا توأم، وأحب أن أعمل معه دائماً، وهو يحقق خطوات جيدة في السينما في الفترة الأخيرة، ودائماً هناك كيمياء خاصة بيننا، وأنا أعتبره، ومحمد أنور، ومحمد عبد الرحمن «توتا»، وكذلك مصطفى خاطر، وكل شباب فرقة مسرح مصر من أقرب الناس إلى قلبي.
ألا تطمح إلى البطولة المطلقة بعد مرحلة الانتشار والتحقق؟
لا أفكر بهذا المنطق في هذه المرحلة، والأولوية عندي أن أعمل حتى أصنع رصيداً قوياً ومهماً من الأعمال، وتحديداً في السينما حتى يتأكد المنتج الذي يفكر في أن يثق بي كبطل أول، أنني قادر على تحمّل تلك المسؤولية، ولابد أن تكون خطوة مدروسة، وفي الوقت المناسب، وبموضوع قوي يليق بي، ويقدمني بشكل مختلف حتى لا أخسر جمهوري، ولديّ بالفعل أفكار أنتظر تقديمها في الوقت المناسب.
هل قصدت أن تركّز في السينما في الفترة الأخيرة؟
بالفعل تركيزي على السينما في هذه المرحلة لأنني ابتعدت عنها لفترة، ولأنني أحتاج إلى أن أصنع تاريخاً بأفلام متنوعة، والسينما هي الفن الأقوى والأبقى، وقد تجاوزت مرحلة البداية والانتشار، وأحب أن أنوع في شخصياتي وتجاربي الفنية وألعب دراما ومسرح أيضاً.
هل يضايقك أن يتم حصرك في منطقة الكوميديا؟
الكوميديا ليست عيباً، وهي ليست فناً سهلاً، وجميل جداً أن أكون قادراً على إضحاك الناس، والضحك رسالة مهمة، بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع، والوطن العربي كله، لكنني بكل تأكيد أسعى للتنويع وتقديم شخصيات مختلفة وتركيبات إنسانية متنوعة وقد حدث ذلك في أكثر من تجربة.
كيف تقيّم تجربتك في مسرح مصر؟
هي الأهم في مشواري وقد تحققت شهرتي خلاله، وكنت محظوظاً بالعمل مع نجم بقيمة أشرف عبد الباقي الذي أتاح لنا جميعا فرصة اختصرت سنوات العمل والانتشار، وما زلنا نعيش على صدى نجاح مسرح مصر حتى الآن.
كيف تخطط لتواجدك في الدراما التلفزيونية في هذه المرحلة؟
في هذه الفترة أتحمّس جداً للأعمال القصيرة في 10 حلقات، أو في 15 حلقة، على الأكثر، وأتمنى أن أجد ورقاً قوياً أقدمه في المرحلة المقبلة ليكون خطوة مهمة لي، ونقلة تضيف ولا تضرني.
ماذا كان الداعي لعمل مشروع تجاري مع زميلك مصطفى خاطر؟
عملنا مشروع المطعم، لأن مصطفى كان على قناعة بأن الفن ليس له أمان، ويمكن ألا نستمر نعمل دائماً، وتأتي أوقات لا نجد فيها مصدر عيش، لكن للأسف المشروع فشل، وخسرنا فيه كثيراً من المال، واضطررنا لإيقافه وغلقه لأنه ليس تخصّصنا، وأصبحنا على يقين بأننا لا نفهم في شيء غير الفن.. كانت تجربة مضحكة رغم خسائرها المادية.
دائماً تشيد بدور زوجتك في دعمك.. كيف ترى تأثيرها فيك كفنان؟
الاستقرار الأسري مهم جداً للفنان، وأنا تحديداً أسافر كثيراً، وهي تتحمّلني، وتتفهم ظروفي، ودائما تقف إلى جانبي وتدعمني وتفرح بنجاحي، وأتمنى أن يديم الله المحبة بيننا، والتوفيق.
* تصوير: أحمد حماد