أصبح اسم إياد نصار علامة جودة لأي عمل فني يشارك فيه، قدم في رمضان الفائت شخصية الشهيد محمد مبروك في مسلسل «الاختيار2»، وهو صاحب رصيد من الأعمال الدرامية المهمة في الفترة الأخيرة بعد «الجماعة»، «أفراح القبة»، لكنه يعود للمسرح مؤخراً مع النجم الكبير يحيى الفخراني خلال عرض «يا ما في الجراب»، ولديه أكثر من عمل سينمائي مهم يتحدث عنها وعن عمله المهم في رمضان وما جذبه للعودة للمسرح، في هذا اللقاء معه.
إياد نصار في مشهد من فيلم «الممر»
بداية ماهي دوافع حماسك للعمل المسرحي «ياما في الجراب يا حاوي» الذي تقدمه مع النجم الكبير يحيى الفخراني؟
كنت متشوقاً جداً للعودة للعمل بالمسرح بعد غياب، والعمل مع نجم بقيمة يحيى الفخراني إغراء كبير وشرف لأي ممثل، والنص الأصلي «ليلة من ألف ليلة» قيّم جداً ومحترم والعرض يجمع بين التمثيل والغناء والاستعراض ويقدم بشكل رائع وإنتاج سخي للمخرج مجدي الهواري وأنا على يقين بأني سأستفيد كثيراً من التجربة.
لماذا اختصرت عملك في رمضان الماضي على مسلسل «الاختيار2» فقط؟
لأنني قدمت خلاله شخصية الشهيد محمد مبروك وهو نموذج ثري إنسانياً وأحببت أن أكرمه وأحترم مشاعر أسرته ومحبيه وأصدقائه بألا يروني أقدم شخصية غيره في نفس الوقت خاصة أنهم جميعاً وثقوا بي وكرموني بحماسهم لي كممثل ورحبوا بتقديمي لشخصيته وكانوا متعاونين جداً معي.
إياد نصار في مسلسل «الاختيار2»
هل يعني ذلك أنك حرصت على لقاء أسرته وأصدقائه في فترة التحضير للعمل؟
بكل تأكيد حرصت على ذلك لكي أفهم الملامح والجوانب الإنسانية للشخصية وأعرف تفاصيل خاصة من حياته بعيداً عن العمل لأن سيناريو المؤلف هاني سرحان ركز على الجانب العملي في حياته بينما منحتني أسرته تفاصيل خاصة جداً عن أمور إنسانية خاصة جداً به وقد استفدت من كل المعلومات التي حصلت عليها منهم في فترة التحضير.
أعتبر دور محمد مبروك علامة وبصمة مهمة في مشواري
كيف كان استقبال أدائك لشخصية محمد مبروك من الجمهور ومن أسرته وأصدقائه كما تابعت؟
الحمد لله الشخصية نجحت جداً ووصلت بصدق لكل الفئات والطبقات وأسعدني ردود فعل الشباب وحتى الأطفال أما أسرته فقد كانت سعيدة جدا بأدائي للشخصية وكثيرون من أصدقائه أشادوا بأسلوبي في الحركة وطريقة الكلام والشكل الخارجي وأكدوا أني كنت قريباً جداً منه في الحقيقة وهذا شرفني كثيراً لذلك أعتبر دور محمد مبروك علامة وبصمة مهمة في مشواري.
صورة لإياد نصار مع ظباط الشرطة من خريجي دفعة الشهيد العقيد محمد مبروك
هل تأثرت بالشخصية على المستوى الإنساني؟
بكل تأكيد، كنت أعرف الكثير من المعلومات عنه لأنه كان مسؤولاً عن ملف الإرهاب والجماعات المتطرفة في جهاز الأمن المصري ودوره كان عظيماً في الأوقات الصعبة وقد حرصت على دراسة تاريخه وشخصيته وبكل صدق.
في رمضان قبل الماضي قدمت مسلسل «ليالينا 80»، يبدو أنك مهموم بالتاريخ والماضي ولذلك تتكرر أعمالك في تلك النوعية من الدراما؟
أرى في تلك الأعمال قيمة كبيرة ثقافية وفنية، ومنذ قدمت مسلسل «الجماعة» أحببت تلك النوعية وأصبح لي قضية فكرية وقدمت بعده «أفراح القبة» و«حواديت الشانزليزيه» ومؤخراً «ليالينا 80»، وتلك الأعمال المهمة تعتبر علامات في رصيدي وأنا فخور بها وبقيمتها ورسالتها.
دائما أنحاز لفكرة المشروع الفني وليس شكل البطولة
هل ترتاح لفكرة البطولة الجماعية في العمل؟
دائما أنحاز لفكرة المشروع الفني وليس شكل البطولة ودائماً أحب اجتماع أسماء كبيرة في عمل واحد لأنه يعطي العمل ثقلاً وقيمة، وقد التقيت غادة عادل قبل «ليالينا 80» في مسلسل «سر علني» وقدمت مع صابرين ومنى زكي وجمال سليمان ودينا الشربيني «أفراح القبة» ومع خالد الصاوي قدمت فيلم «أدرينالين» وفيلم «الفيل الأزرق» كان مع كريم عبدالعزيز الذي قدمت معه «الإختيار2» وفي رصيدي أعمال كثيرة مع نجوم كبار هم جميعا أسماء مهمة ومواهب قوية.
بوستر «ليالينا 80»
ماذا عن جديد نشاطك السينمائي؟
شاركت في بطولة النسخة العربية من الفيلم الإيطالي الأصل «perfect strangers» مع منى زكي ونادين لبكي، وهو تجربة مهمة أنا سعيد بها، وأشارك حالياً في تصوير فيلم جديد بعنوان «الباب الأخضر» مع سهر الصايغ وخالد الصاوي، وهو مأخوذ عن قصة للكاتب الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة ويدور عن رؤية مستقبلية لفكرة ظهور فيرس مدمر للعالم وكأنه كان يتوقع حكاية «كورونا».
ماذا عن فيلمي «موسى» و«الكاهن»؟
فيلم «موسى» خطوة مهمة وتجربة مختلفة مع كريم محمود عبدالعزيز وأحمد مالك وأسماء أبو اليزيد، قدمت خلاله شخصية جديدة في رصيدي، وفيلم «الكاهن» عمل سينمائي مختلف أيضاً عن عالم التكنولوجيا والمعلومات وتأثيرها في حياة الإنسان في هذا العصر المادي ولعبت خلاله شخصية طبيب، وهما علامتان وإضافة قوية لرصيدي السينمائي، كما أنتظر عرض فيلم «كيرة والجن» الذي شاركت خلاله بدور صغير مع كريم عبدالعزيز وأحمد عز.
الإعلان الرسمي لفيلم "موسى"
ما تقييمك لتجربتك في الدراما الأردنية الأخيرة بعد غياب؟
كنت قد شاركت في مسلسل «الخوابي» في العام الماضي قبل مسلسل «ليالينا 80» وقد قبلته على سبيل الحنين للعمل في الدراما الأردنية بعد غياب 13 عاماً وكان أقرب لمجاملة المنتج عصام حجاوي، ولكني لا أعتبره إضافة حقيقية لرصيدي.. فقط كان الحنين للماضي أيضاً لأنه عمل عن الريف الفلسطيني وكنت مهتماً بمعرفة ما وصلت له الدراما الأردنية بعد غياب لكني وجدتها تعاني أزمة في الكتابة وتحتاج لمزيد من الاهتمام والجهد من كل الجهات.
