للعام الثالث على التوالي تصدت النجمة دينا الشربيني لبطولة عمل درامي رمضاني مميز حقق لها خطوة أوسع وأقوى في سباق الفن وقد صارت اسماً مهماً على الساحة ، وبعد مسلسلي «مليكة» و«زي الشمس» قدمت مؤخراً مسلسل «لعبة النسيان» في رمضان الماضي ودار في قالب دراما الإثارة والتشويق والغموض التي تنحاز لها ، لكنها تحرص كما تؤكد دائماً على عدم تكرار تجاربها وهي في الوقت نفسه الذي تحقق فيه نجاحها التلفزيوني الكبير تعيش حالة انتعاش سينمائية غير مسبوقة ولديها أكثر من فيلم جديد منها ما ينتظر العرض ومنها ما هو تحت التنفيذ.
في هذا اللقاء معها تتحدث دينا عن إطلالتها الرمضانية وأفلامها الجديدة ودور الهضبة عمرو دياب في حياتها:
يقول البعض إنك كررت نفس القالب الدرامي هذا العام في مسلسل «لعبة النسيان» بعد نجاح تجربة «زي الشمس» في العام الماضي؟
مضمون وتفاصيل الأحداث والدراما مختلفة تماماً ولا يوجد أي تشابه بين الحكايتين في «زي الشمس» و«لعبة النسيان» لكن ربما التشابه في طبيعة العملين حيث يجمعهما قالب الإثارة والتشويق والغموض وكونهما دراما اجتماعية إنسانية تراهن على انجذاب المشاهد لأحداث متلاحقة وفضول وتساؤلات طوال الوقت.
لماذا الإصرار على فكرة الاقتباس من «فورمات» أجنبية لأعمالك الأخيرة؟
صاحب الفكرة هو المنتج محمد مميش ومسلسل «لعبة النسيان» مقتبس من عمل إيطالي دار في 6 حلقات فقط وقد اشترى حق تمصيره بشكل قانوني وصرحنا بذلك وقام السيناريست المبدع تامر حبيب بصياغة عمل درامي مصري رائع وأضاف خطوطاً جديدة ومحاور إنسانية وشخصيات تشبهنا وكانت له بصمته الخاصة على العمل الذي دار في 30 حلقة طويلة لذلك هو عمل مختلف تماماً.
مسلسل «لعبة النسيان»
ما سر تكرار العمل مع تامر حبيب تحديداً؟
لا خلاف على أن تامر من أهم كتاب الدراما الاجتماعية الإنسانية في الفترة الأخيرة وهو كاتب مبدع ويتميز حواره بالجمال والروعة والبساطة وأحب العمل معه دائماً ومع كل فنان حقيقي مختلف.
ما سبب ميلك لدراما الغموض والإثارة في أعمالك التلفزيونية؟
أميل لها لأنها تثير دائماً تساؤلات وتطرح توقعات وأنا شخصياً أتشوق للتفاصيل وأنجذب للأحداث الغامضة فما بالك بالمشاهد الذي أتصور أنه ينجذب لتلك النوعية ويظل مرتبطاً بالعمل حتى نهايته بحثاً عن رابط لخيوطه المتشابكة وسعياً للوصول للحقيقة وحل لغز الأحداث ومن حسن الحظ أن السوشيال ميديا مؤخراً أصبحت تعطينا مؤشرات أثناء عرض العمل الدرامي ونلمس مساحة المتابعة بشكل وقتي وتلك الأعمال لها جمهورها الذي ينحاز لها دائماً.
سعدت بالعمل مع أحمد داوود في مسلسل «لعبة النسيان»
بصراحة.. هل لك دور في اختيار فريق العمل معك من الفنانين؟
رأيي استشاري فقط والرأي الأخير للمخرج مع المنتج والمؤلف وفي مسلسل «لعبة النسيان» سعدت بالعمل مع أحمد داوود وأنا أحب العمل معه دائماً كذلك إنجي المقدم وأحمد صفوت وأسماء أبو اليزيد وكل الفريق وأعتبر النجاح للجميع لأننا كلنا بذلنا جهداً خرافياً في تصوير المسلسل في ظروف صعبة.
ما تفسيرك لانسحاب المخرج هاني خليفة من العمل بعدما قام بإخراج جزء مهم من الأحداث؟
لم أفهم سبب اعتذاره عن عدم إكمال المسلسل.. ربما كانت لديه ظروف خاصة أقدرها وأحترم موقفه وأشكره على ما قدمه لنا من جهد في العمل منذ بدايته والشكر أيضاً للمخرج المبدع أحمد شفيق الذي أكمل المسلسل وقدمه بشكل رائع حتى النهاية.
ماذا عن بصمة عمرو دياب في هذا المسلسل؟
عمرو قدم الرؤية الموسيقية للعمل وكانت إضافة قوية له ومن أسباب نجاح العمل، فهو صاحب خبرة كبيرة في مجاله ودائماً له رأي أستفيد وأتعلم منه، وبشكل عام هو من أهم أسباب نجاحي وأعتبره "أحلى حاجة" في حياتي منذ عرفته وارتبطت به.
ماذا تحقق لك الدراما التليفزيونية تحديداً؟
هي سر نجاحي الكبير وسبب شهرتي بكل تأكيد ومن خلال أعمالي الأخيرة تحققت لي نقلة كبيرة وسعادتي لا توصف بنجاح أعمالي في الوطن العربي كله وأنا سعيدة بأعمال عديدة حققت لي حضوراً قوياً منذ مسلسل «موجة حارة» مروراً بمسلسلات «جراند أوتيل» و«أفراح القبة» حتى «مليكة» و«زي الشمس».
تحرصين على أن تكوني حاضرة أيضاً في السينما.. فماذا عن جديدك خلالها؟
أحدثها فيلم بعنوان «ثانية واحدة» مع النجم محمود حميدة ومصطفى خاطر وسوسن بدر وويزو تأليف مصطفى حمدي وإخراج أكرم فريد وهو فيلم اجتماعي كوميدي خفيف وقد صورت جزءاً كبيراً من أحداث فيلم آخر بعنوان «30 مارس» مع أحمد الفيشاوي وخالد الصاوي وصبري فواز إخراج أحمد خالد موسى وهو فيلم إثارة وغموض وأتوقع أن يكون إضافة قوية لي وأنتظر عرض فيلم آخر من أفلام الرعب والإثارة بعنوان «13 يوم» صورته منذ فترة مع أحمد داوود وأروى جودة وأحمد زاهر وشريف منير وجومانا مراد إخراج وائل عبدالله غير فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» مع كريم عبدالعزيز والمؤجل عرضه في دور السينما بسبب أزمة كورونا وأنا سعيدة بكل تلك الأعمال السينمائية المختلفة.
A post shared by Dina Elsherbiny (@dinaelsherbinyy) on
فيلم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»
ماذا عن فيلم «التهويدة»؟
هو مشروع فيلم جديد بالفعل سوف أشارك بطولته عمرو يوسف ويخرجه طارق العريان وأنتظر تنفيذه في ظروف ملائمة قريباً.
تنحازين للسينما أم التليفزيون؟
أنحاز للسيناريو المميز في أي مجال والسينما تحقق لي نجومية كبيرة لكن التليفزيون في الفترة الأخيرة لا غنى عنه لأنه يحقق الانتشار الأوسع والارتباط الأكبر بجمهور بالملايين في مصر والوطن العربي كله.
هل شاهدت مسلسل «لعبة النسيان» ؟