يحلّ علينا الثاني من ديسمبر كل عام ليجدّد في القلوب معاني الفخر والانتماء، ويعيد إلى الذاكرة رحلة الاتحاد التي قطعت فيها دولتنا الحبيبة أشواطاً واسعة من التنمية والإنجاز، للوطن والمواطن. فقد استطاعت الإمارات، منذ تأسيسها، أن ترسّخ اسمها كمرادف للإنجاز والريادة، وأن تواصل مسيرتها نحو مستقبل أكثر إشراقاً، تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
وفي هذه المناسبة الغالية، نستذكر السيرة العطرة للقائد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأخيه المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما شيوخ الإمارات، الذين وضعوا أسس تجربة وحدوية فريدة. لقد وهبوا حياتهم لجمع الكلمة، وتوحيد الصف، فغرسوا قيم العطاء، والعمل، والإخلاص، وأسسوا وطناً قوياً يفاخر به أبناؤه الأمم.
وتواصل الإمارات اليوم، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة الريادة بثبات واقتدار نحو آفاق غير مسبوقة من التطوير والتميّز، مستندة إلى رؤية وطنية واضحة تستثمر في الإنسان، وتدفع بعجلة التنمية إلى مستويات جديدة. وبفضل هذا النهج، تمضي الدولة في ترسيخ مكانتها المتقدمة، وتعزيز تنافسيّتها على مختلف الصعد.
لقد أصبحت دولة الإمارات في طليعة الدول العصرية، بما تبنته من سياسات تنموية طموحة، ورؤى مستقبلية جعلتها نموذجاً عالمياً في التقدم والاستقرار. فقد حققت الدولة، بسواعد أبنائها، نهضة شاملة رسّخت حضورها في المراتب الأولى، إقليمياً ودولياً، ضمن أبرز مؤشرات التنمية والابتكار.
الثاني من ديسمبر هو يوم تتجسد فيه روح الاتحاد في أبهى صورها، ويتجدّد فيه الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء. إنه مناسبة وطنية يستحضر فيها أبناء الإمارات رحلة الإنجاز التي صنعتها إرادة المؤسّسين، وجهود الأجيال، كما يمثل محطة لتعزيز العزيمة نحو مواصلة البناء واستشراف مستقبل أكثر ازدهاراً.