09 يوليو 2025

عيسى الطنيجي يكتب: سيفوه أم «فاروه»؟

إعلامي اماراتي متخصص في الكتابات الساخرة، ومصور فوتوغرافي محترف في الأسفار، أعمل حالياً في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بإحدى الجهات الحكومية في أبوظبي

مجلة كل الأسرة

قام أحد المديرين بجولة تفقدية في مقر العمل للتعرف على أحوال الموظفين خلال فترة الصيف، فماذا حدث؟

سيفوه: ياااااااااااااالله... أشعر برغبة عارمة في النوم... سأذهب إلى المسجد وإذا سأل عني مدير القسم أخبره أنني في دورة تدريبية خارج الدوام... هههههههههه... ما أطيبه من مدير!!

برهوم: ليس في كل مرة تسلم الجرّة يا حبيبي... قبل أيام (كبس) على عدة موظفين نائمين في المسجد... وأخذوا نصيبهم من الإنذارات.

سيفوه: إذن... سأنام في مكان لا يعرف عنه حتى الجني الأزرق... مشكلته فقط أن المكيف (ويندو) ويصدر صوتاً مزعجاً مثل شخيرك... هههههههههههه.

( بعد نصف ساعة يمر المدير)

المدير: أهلاً إبراهيم... أين سيف وباقي الشباب؟

إبراهيم: سيف في دورة تدريبية خارج الدوام... ووووو...

المدير: ههههههه... هل تمزح؟ قمت بإلغاء جميع الدورات التدريبية مؤقتاً... فكيف يخرج من دون إذني؟ مممممممممم... أخبره أن يراجعني في المكتب.

إبراهيم: إن شاء الله سعادة المدير.

المدير: استفسار... أين الموظفات؟ هل خرجن في إجازة جماعية؟ هههههههههه... يبدو أنها موضة جديدة.

إبراهيم: لا لا أبداً... لكنهن يحتفلن في قاعة الاجتماعات، وأحضرن بعض الكيك والبالونات مع موسيقى هادئة.

المدير: ياسلااااااااااااااااااااام... قاعة الاجتماعات تحولت لقاعة أعراس؟! طيب أنا مديرهن... لماذا لم يدعوني للحفلة؟ ما المناسبة يا ترى؟

إبراهيم: بببببب بصراحة بمناسبة طلاق زميلتنا سعيدة.

المدير: هه؟!!!! حفلة طلاق!! هل أنت جاد فيما تقول؟ ماذا جرى في الدنيا يا ناس... عموماً أريد مقابلتهن في مكتبي.

إبراهيم: إن شاء الله... سعادة المدير... أود أن أتقدم بإجازة لأداء العمرة... وأحببت استئذانك في الموضوع.

المدير: ههههههههههههه... أنا موافق ولكن لحظة... أليس هذا حسابك على الانستقرام؟ ما هذه الصورة التي تدعو فيها متابعينك لمشاهدة رحلتك القادمة إلى تايلاند؟! أجبني وبعدها سأوقع على إجازتك.

إبراهيم: بببببببببببب... بصراحة سأذهب إلى تايلاند في رحلة قصيرة وسأرجع بعدها إلى العمرة مباشرة.

المدير: ممممممم... سأفكر في الأمر... المهم... قبل أيام نصحتكم بتحسين مظهر القسم والاعتناء بنظافته... أشم رائحة كريهة في هذه الغرفة الصغيرة... ما الحكاية؟

إبراهيم: ربما يكون هناك فأر ميت... كما تعرف سعادتك... المبنى قديم.

سيفوه (لإبراهيم): أوووووووووو... عرفت مكاني أيها النذل... ههههههههه... سأكمل نومي تحت هذه الكراتين المريحة.

إبراهيم: سيفوووووووووووووه... أنت هنا؟!

المدير: سيفوه أم فاروه... هههههههههههههه.