03 يونيو 2025

لماذا يختلف Thunderbolts عن بقية أفلام الأبطال الخارقين؟

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

مجلة كل الأسرة

مسلسلات الأبطال الخارقين التي طفت على السطح، ولا تزال، هي أكثر من أن تُحصى في إيجاز. السائد هو عدم الاكتفاء بالشخصيات الأساسية، بل استخراج شخصيات أخرى، وتحقيق أفلام عنها (كحال «بلاك بانثر» مثلاً)، أو ضمّها جميعاً تحت مظلة واحدة («كابتن أمريكا» مثلاً). هذا لأجل حصر كل طريقة ممكنة لاستغلال الهجمة الجماهيرية على هذه الأفلام.

مجلة كل الأسرة

لكن «ثندربولت»، إخراج ‪جايك شرارير، من الأفلام التي تختلف، ولو بمقدار، عن السائد بين أفلام هذا النوع، لأن شخصيّته الرئيسية من خارج المنظومة الأمريكية المعتادة في أفلام «السوبر هيروز». فهي أنثى من روسيا أسمها يلينا بيلوفا (وتقوم بها فلورنس بوف باللكنة المناسبة). هي ليست وحيدة، لكنها تقود فريقاً من العاملين تحت الأنظار لمؤسسة أمنية، يجد نفسه وسط مكيدة تهدف لإنهاء خدماته.

ما هو فريد بالنسبة إلى شخصيات «ثندربولت» هو أنها لم تظهر، في معظمها، في أيّ فيلم سابق، بل تحتوي على شخصيات من القاع. هذا وحده يمنح الفيلم معيناً من الاختلاف. صحيح أن بطلته تجيد اللعب الخطر بكل أدوات القتال (بما فيها مهارات بدنية)، إلا أن الغاية التي تصل واضحة هي أن هذه المجموعة الآتية من تحت سطح البطولة على عكس «ايرون مان»، و«كابتن أمريكا»، و«ذ فلاش»، و«بلاك ويدو»، وسواها، إنما تعبّر عن طبقة دون الاعتبار، تحاول الدفاع عن حظها في الحياة، ما يجعل الفيلم نوعاً من التعليق الاجتماعي.

مجلة كل الأسرة

يُضاف إلى ذلك، حسن إدارة المخرج للعمل ككل، على الرغم من أن السيناريو يكشف عن انتقالات، زمنية ومكانية، مفاجئة، يمرّ وقت من الفيلم قبل قراءة موقعها من الأحداث.