31 مايو 2025

تكريم «رواد التواصل الاجتماعي العرب».. احتفاء بالمحتوى والتأثير الإيجابي

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تحوّل المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، في سنوات قليلة، إلى صوت جديد للمجتمع، وجسر يصل بين المعرفة والتجربة اليومية للناس. ولم يعد تأثيرهم يقتصر على الترفيه، أو المشاركة اللحظية، بل أصبحوا يسهمون، بفعالية، في تشكيل الوعي، ونشر الثقافة، وتبسيط المعلومة، وتسليط الضوء على قضايا إنسانية، واجتماعية، واقتصادية، وفكرية، تمسّ واقع الأفراد. فمن خلال مقطع مصوّر، أو تغريدة، أو بودكاست، أصبح بإمكان المؤثر أن يصل إلى ملايين المتابعين، وأن يفتح نقاشاً عاماً، أو يغيّر نظرة سائدة، أو يدعم مبادرة، أو يُعرّف بمجال معرفي بطريقة معاصرة، وجاذبة. هذا الحضور القوي والمتنامي يجعل من المؤثرين، اليوم، شركاء فاعلين في بناء ثقافة المجتمع، لا مجرّد شخصيات عامة.

ومن هنا، تبرز أهمية تكريم هؤلاء المؤثرين بوصفهم منصات إعلامية حديثة، تتطلب الاعتراف بدورها، وتشجيع محتواها الإيجابي، وتعزيز مسؤوليتها المجتمعية. وقد شهدت قمّة الإعلام العربي 2025 في دبي، لحظة تكريم لعدد من الشخصيات والمؤسسات المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الفائزين ضمن الدورة الخامسة لجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب» الذين أسهموا في إثراء المحتوى الرقمي العربي.

مجلة كل الأسرة

شخصية العام.. د. أنور قرقاش

خلال الحفل، كرّم سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، لفوزه بجائزة «شخصية العام المؤثرة»، تقديراً لدوره في تعزيز الحوار الدبلوماسي والانفتاح على المنصات الرقمية بأسلوب راقٍ، ومؤثر، يعكس ثقل دولة الإمارات في المحافل الدولية.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

فئة الصحة.. تصحيح المفاهيم الخاطئة

عُرف طلال المحيسن بمحتواه الذي يقدّمه بأسلوب مبسّط يراعي مختلف الفئات العمرية، حيث يسعى باستمرار إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول استخدام الأدوية والعلاجات الطبية، وتقديم صورة علمية دقيقة تُسهّل على الناس اتخاذ قرارات صحية واعية، فهو يتعامل مع جمهوره كأصدقاء، لا كمرضى، ويحرص على الرد على تساؤلاتهم بلغة يفهمها الجميع، من دون إخلال بالعلم أو التخصص، وأوضح «وراء هذا المحتوى الهادئ والبسيط جهد كبير في التحضير، والبحث، والتدقيق، قبل نشر أي معلومة، فأنا أومن بأن ثقة المتابع لا تُمنح بسهولة، بل تُبنى بالتراكم، والاستمرارية والمصداقية، ما جعلني، اليومن مرجعاً موثوقاً لمئات الآلاف من المتابعين الذين يجدون في حسابي مصدراً يومياً للتوعية، والرعاية، والاطمئنان».

مجلة كل الأسرة

فئة ريادة الأعمال.. الصدق والعفوية

قال الشيف أحمد الزامل، الفائز بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»، عن فئة ريادة الأعمال، إن سر نجاحه وتقبّل الجمهور له هو حبه الحقيقي للمحتوى الذي يقدّمه، سواء كان في مجال الطهو، أو في نقل تجاربه في تأسيس مشروعه الخاص، أو في الحديث عن التحدّيات التي يمرّ بها رواد الأعمال الشباب: «حين يحب الإنسان ما يفعله، يصل هذا الشغف إلى الناس من دون تكلّف، وهذا ما كنت أحرص عليه دائماً، أن أكون صادقاً، عفوياً، وأقرب ما يكون من المتابعين». وأشار إلى أن مواقع التواصل أتاحت له مساحة لصنع محتوى يُلهم الآخرين، ويشاركهم خطواته، لا نجاحاته فقط، مؤكداً أن الجائزة تُعد محطة هامّة تدفعه إلى مواصلة العمل والتجديد، بأسلوب يُحاكي تطلعات الجيل الجديد من رواد الأعمال.

مجلة كل الأسرة

فئة الاقتصاد.. تبسيط المعلومات

كما أكد أحمد المرزوقي، أن الجمهور العربي بحاجة إلى من يبسّط له المعلومات الاقتصادية المعقدة، ويشرح تأثيرها في حياته اليومية بطريقة مفهومة، بعيدة عن المصطلحات الأكاديمية الجافة. وأضاف «أكثر ما يسعدني هو فهم المتابعين لمصطلحات مثل التضخم، وسعر الفائدة، وغيرها، فهذه هي الغاية من المحتوى بالنسبة لي، والجائزة اليوم تزيدني مسؤولية وثقة بأنّ ما أقدّمه يحدث فرقاً فعلياً، وأن التكريم بمثل هذه الجائزة يعكس وعياً متزايداً بأهمية الثقافة الاقتصادية في بناء مجتمعات واعية».

مجلة كل الأسرة

المنصة الإخبارية المتميزة

تم تكريم منصة «بلينكس» كصوت الجيل الجديد، لتقديم الخبر كما يحب الناس أن يقرأوه: مختصر، موثوق، وبأسلوب معاصر، وقال معاد بدري، مدير قسم الأخبار في منصة بلينكس، بعد فوز المنصة بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»: «هذا الفوز هو ثمرة جهد جماعي كبير، بذله فريقنا لتقديم محتوى إخباري يواكب روح العصر الرقمي، من حيث السرعة، والدقة، والأسلوب القريب من المتلقي»، وأكد أن المنصة حرصت منذ انطلاقتها على مخاطبة الجيل الجديد بلغة يفهمها ويتفاعل معها، من دون أن تتنازل عن المصداقية، أو المعايير الصحفية المهنية.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

فئة الطفل.. محتوى هادف للأطفال

حصدت منصة «تعلّم مع زكريا» الجائزة تقديراً لجهودها المستمرة في تقديم محتوى تعليمي مخصص للأطفال، يدمج بين الفائدة والترفيه، ويعزز المهارات الأساسية لدى الصغار، بطريقة ممتعة وآمنة، عبر الإنترنت، بأسلوب ممتع وآمن عبر الإنترنت. هذا التكريم هو حافز لمواصلة الاستثمار في عقول الأجيال الجديدة، وتُعد المنصة واحدة من أبرز المبادرات الرقمية التي خاطبت الطفل العربي بلغة بصرية وتفاعلية جذابة، من خلال مقاطع الفيديو التعليمية، والأغاني التربوية، والأنشطة الموجهة، ما ساعد على ترسيخ المفاهيم الأساسية في اللغة، والرياضيات، والسلوكات الإيجابية، بأسلوب يُحبه إلى الأطفال، ولا يُشعرهم بثقل التعلم.

ويعكس هذا الفوز اعترافاً بأهمية الإعلام التعليمي الموجّه للطفل في بيئة رقمية سريعة التغيّر، ويؤكد أن التعليم يمكن أن يكون ترفيهياً ومؤثراً، في آنٍ معاً، إذا ما قُدّم بأسلوب ذكي، يراعي نفسية الطفل، وفضوله الفطري نحو المعرفة.

مجلة كل الأسرة

فئة الرياضة.. متعة ومعرفة

محمد النوفلي من سلطنة عُمان، هو الفائز بالجائزة عن فئة الرياضة، لتفاعله الرياضي المُلهم، وأعماله التي أسهمت في تحفيز فئة الشباب، فقد تميز محمد النوفلي في تقديم محتوى رياضي بأسلوب بسيط، حيوي، وقريب من المتابعين على اختلاف أعمارهم. وبأسلوبه العفوي وروحه المتفائلة، استطاع النوفلي أن يصنع له مكانة خاصة في المشهد الرقمي، ويحوّل حديثه عن الرياضة إلى مساحة تجمع بين المتعة والمعرفة.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

فئة الثقافة.. إلهام الآخرين

قال صانع المحتوى الثقافي أحمد النشيط «أن تحافظ على جمهورك لسنوات طويلة في هذا الفضاء المتغيّر يومياً، فذلك لا يأتي من الصدفة، بل من الإيمان بما تقدمه، والصدق في كل رسالة تشاركها».

وعبّر أحمد النشيط عن فخره بهذا التكريم الذي يُعد تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل في تبسيط المفاهيم الثقافية والمعرفية، عبر مقاطع مرئية قصيرة تجمع بين المعلومة والمتعة، فهو يؤمن بأن التفاعل الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات فقط، بل بقدرة المحتوى على إلهام الآخرين، وفتح نوافذ جديدة على المعرفة.

مجلة كل الأسرة

فئة السياحة.. فهم العالم والناس

السفر بالنسبة إلى عمر فاروق ليس مجرّد انتقال جغرافي، بل هو بوابة لفهم العالم والناس. فهو سعيد بأن محتواه استطاع أن ينقل هذه الفكرة، ويشجّع على استكشاف الآخر بتقدير واحترام.

مجلة كل الأسرة

فئة البودكاست.. فرصة استكشاف الإنسان

يرى أحمد بخش، الفائز بالجائزة، أن كل حوار هو فرصة لاكتشاف الإنسان خلف القصة، وجائزة اليوم شهادة بأن المحتوى العميق له جمهوره، ومكانه.

مجلة كل الأسرة

فئة المجتمع.. الكلمة الصادقة

من جهتها، تؤمن بيبي الخضري بأن الكلمة الصادقة تُحدث فرقاً، وهذه الجائزة هي تقدير لكل موضوع كتبته، أو نقلته من نبض الناس. وتشكر نادي دبي للصحافة، وقمّة الإعلام العربي، وتهدي هذا التكريم إلى أسرة صحيفة القبس، التي دعمتها منذ البداية.