

من وراء الكاميرا إلى قلوب الملايين، قصة حب جمعت صانع المحتوى زياد أبو شعر، وزوجته المؤثرة وصانعة المحتوى سارة ملص. فقد لا يعلم الكثير من متابعيهما أن زياد وسارة، اللذين يتمتعان بروح مرحة ويعشقان المغامرة، قد وقعا في حب بعضهما بعضاً من النظرة الأولى، لتشعل النظرات المتبادلة فيما بينهما شرارة الحب الذي يكشفان عن أسرار تجدّده واستمراره لقراء «كل الأسرة»، في حوار خاص أجرته معهما الزميلة هويدا عثمان بمناسبة عيد الحب.

يشارك زياد أبو شعر وسارة ملص يومياتهما من خلال منصة الـ«إنستغرام»، ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، تتخللها تفاصيل ولحظات رومانسية تثير فضول الكثيرين لمعرفة ما الذي يعزز قصة حبهما الناجحة، وكيف تطوّرت بمرور الوقت، وما هي الصفات التي جذبت كل منهما للآخر.
لكل حب يجمع ثنائي قصة.. فأردنا في البداية التعرف على قصة الحب التي جمعت زيادة وسارة وكيف بدأت «بدأت قصتنا كأغنية جميلة تُعزف بهدوء في بلدنا الثاني دبي، بدأت بنظرات عابرة، تحولت مع الوقت إلى مشاعر عميقة، ثم إلى قصة حب تشبه الحلم الذي لم نستيقظ منه حتى اليوم. فقد بدأت علاقتنا كصداقة، تحوّلت مع الوقت إلى حب، ومغامرات ممتعة مع شريك الحياة».

كما يشير زياد أبو شعر إلى أهم الصفات التي جذبته في سارة «ذكاء سارة، حنانها وعاطفتها، هذه الصفات الأنثوية والرومانسية تزيد من حبي واهتمامي بسارة، فهي تنجح دائماً في أن تجعلني أشعر بأنني أهم شخص في حياتها». بينما أكدت سارة أن القلب الحنون هو ما أعجبها في زياد « لدى زياد قلب كبير، فهو حنون للغاية، ويتميّز باهتمامه بالتفاصيل التي تبدو صغيرة، لكنها تعني لي الكثير جداً».
وبكلمات قليلة ولكنها معبرة للغاية ، وصف الاثنان علاقتهما «بيت دافئ، مملوء بالحب، والتفاهم، والمغامرات».
هذا ما دفعنا إلى معرفة النصائح التي يقدمها زياد أبو شعر وسارة ملص للأزواج الجدد من أجل تعزيز الحياة السعيدة بينهما، فأوضح زياد «أن يفهموا معنى الحب، فالحب مثل النبات، يحتاج إلى رعاية واهتمام باستمرار، وأن يجدوا نقطة تفاهم بينهما، وألا يتركوا المسافات حتى تتسع فيما بينهم، وأن يتعاملوا كشركاء حياة». وأكدت سارة «أرى أن الكلام الجميل والتقدير هما مفتاح كل علاقة ناجحة».
من المعروف أن منشورات زيادة وسارة في مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة حياة لهما يستعرضان فيها علاقتهما وتفاصيل الأنشطة التي يقومان بها معاً، وبالرغم من ذلك يحرص الاثنان على الفصل بين حياتهما على الـ«سوشيال ميديا» وحياتهما العائلية «نحرص دائماً على أن نحافظ على خصوصية التفاصيل التي تعنينا، ونشارك فقط اللحظات التي تُعبّر عن سعادتنا، من دون الكشف عن كل شيء». كما يكشفان عن الطقوس الرومانسية التي يحبان القيام بها معاً «بصراحة، نحب الجلوس بهدوء في المنزل، ونتشارك أفكار المغامرات والسفر، ونخطط أحيانًا لعشاء رومانسي، سواء في المنزل، أو خارجه».
التفاهم والصبر سلاحنا الأقوى لنكمل علاقتنا الزوجية بنجاح
وبما أن لكل علاقة زوجية تحديات تواجه شريكي الحياة ، يبين زياد أبو شعر وسارة ملص أنهما نجحا كزوجين في التغلب على مثل هذه التحديات، ويقدمان الطريقة التي فعلا فيها ذلك «تعلّمنا أن كل تحدٍ يقوّينا إذا واجهناه معاً، فالعوامل المهمة لتجاوز أيّ صعوبات وتحدّيات هي التفاهم والصبر، فهما سلاحنا الأقوى لنكمل علاقتنا الزوجية بنجاح».

بما أننا نحتفل بعيد الحب، ونلتقي ثنائي جمعهما الحب من النظرة الأولى ويعيشان على وقع سمفونية المشاعر الجياشة والتفاهم ، طلبنا من زياد وسارة بضع كلمات يصفان بها الحب، فأجابا «زياد: الحب هو الراحة التي أجدها في قلبها.. سارة: الحب هو أن يكون أول وآخر فكرة تخطر في بالي كل يوم». ثم كشفا لنا الذكرى الرومانسية التي لا ينسيانها في عيد الحب «لا ننسى عيد الحب الأول، الذي احتفلنا به بعد زواجنا، حيث جلسنا في البيت، نتحدث عن أحلامنا، وخططنا المستقبلية».
من أكثر الموضوعات جدلاً بخصوص العلاقة الزوجية هي الغيرة، فهل يرى كل من زياد وسارة أن الغيرة ضرورية في الحب؟ ومن منهما غيور أكثر من الآخر؟ «سارة: الغيرة الصحية لطيفة، وأنا أغار أكثر، لكن بطريقة ممتعة».. «زياد: سارة تغار، لكن هذا يجعلني أشعر بمدى حبها لي».
نعرف تماماً أن عيد الحب مناسبة يحتفل بها الكثيرون، ويبدو أن زياد أبو شعر وسارة ملص وضعا خطتهما لاحتفال خاص بهما في هذه المناسبة لهذا العام «نخطط أن نخصص هذا اليوم لأنفسنا فقط، ودبي مملوءة بالأماكن اللافتة، والرائعة لجميع المناسبات، وسنحتفل بعشاء رومانسي في مكان مميّز، ونستعيد ذكرياتنا الجميلة».
أما عن الهدية الأكثر رومانسية التي قدمها أحدهما للآخر، فأوضحا «زياد: رسالة مكتوبة بخط يدي، مملوءة بكل ما أحب فيها».. «سارة: وجودي أحلى هدية لزياد! «هههه».. أمزح... فالهدية كانت عبارة عن ساعة يحبها زياد كثيراً».
ولكن يؤكد الاثنان على أن قيمة الهدية لا تعكس أبداً حجم الحب في العلاقة، ويشرحان «الحب الحقيقي النابع من القلب يُقاس بالصدق، والتفاصيل الصغيرة، وليس بثمن الأشياء». ويوضحان أن أهمية الحب في حياتهما كزوجين يتعدى مجرد الاحتفال بهذا اليوم ، لأنهما يعيشان الحب كل يوم «نرى أن عيد الحب فرصة لنحتفل بما نكنّه من مشاعر تجاه بعضنا بعضاً في كل يوم، لكننا في الحقيقة نعتبر كل يوم مملوءاً بالحب بمثابة يوم خاص». ويشيران إلى أن عيد الحب فرصة جيدة أيضاً لإعادة إشعال شرارة الحب في العلاقة.. كيف؟ « لأنه وقت للتوقف عن الركض اليومي، والتركيز على الشريك فقط».
ويرى زياد وسارة أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في العلاقة الزوجية سيف ذو حدين «إذا استُخدمت بوعي واحترام، يمكنها أن تكون وسيلة للتواصل، لكن الإفراط قد يسبب مشاكل». لذا، يقدمان هاتين النصيحتين المهمتين إلى كل زوجين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية «لا تنقلوا خلافاتكم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وحافظوا على خصوصية تفاصيل حياتكم».

ويكشف الاثنان عن الأغنية الرومانسية المفضلة لديهما «أغنية «Perfect» لـ Ed Sheeran، لأنها تُشبه قصتنا. وكذلك أغنية «نسيني الدنيا» لراغب علامة، كانت أول أغنية أهديتها لسارة في بداية علاقتنا». أما عن المدينة التي يرغبان السفر إليها عادةً ، والمدينة التي يختارانها من بين مدن العالم في حال رغبا في قضاء عيد الحب فيها «لندن هي وجهتنا المفضلة دوماً. ولكن للاحتفال بعيد الحب، نفضل اختيار روما، مدينة الرومانسية».
وبين الصفة التي نحبها في شريك حياتنا ، والصفة التي نرغب في تغييرها .. يبين زياد «أحب في سارة «حنيّتها»، وأتمنى أن تقلل من قلقها أحياناً». أما سارة فتقول «أحب في زياد طيبته، وأتمنى أن يكون أقل انشغالاً أحياناً».
وفي نهاية حوارنا الشيق مع الثنائي زياد أبو شعر وسارة ملص، روى لنا زياد موقفاً طريفاً حدث لهما خلال فترة الخطوبة أو الزواج «من أكثر المواقف الطريفة، عندما خلطت بين اسم فيلم كانت تريد سارة مشاهدته، واسم فيلم آخر كوميدي، وانتهينا بمشاهدة فيلم غريب، والضحك طوال الليل».
Dress: @chatsbycdam
Photography: @Rabee_alsirawan
Makeup: @jamilousicreah
Suite: @levantinofashion