في حوار خاص.. النجم دنزل واشنطن: التاريخ أساسي في الزمن الحاضر. إنه يصنع ما نمرّ به اليوم

في المستقبل القريب سنشاهد الممثل- المخرج دنزل واشنطن في فيلم Here Comes the Flood، وهو واحد من أربعة أفلام جديدة في خطة عمل واشنطن، بما فيها جزء رابع من سلسلة The Equalizer، وجزء ثالث من Black Panther.. في هذا الحوار القصير ، نتعرف على بعض تفاصيل أعمال هذا النجم العالمي. 

صرّحت أخيراً بأن الأوسكار ليس هامّاً. هل هذا ما تقصد قوله فعلاً؟

لم أقل إنه ليس هاماً بمعنى أن لا أهمية له. ما قلته هو أنه ليس هاماً في اختيارات الممثل من أدوار بعد فوزه، أو حتى إذا لم يفز بالأوسكار. ليس هاماً في صياغة موهبته كفنان. طبعاً الأوسكار هام للممثل، لأنه سيحمل، إذا فاز، أعلى تقييم أكاديمي ممكن.

بدا هذا القول غريباً لكونك فزت بالأوسكار مرّتين من قبل وتم ترشيحك عشر مرّات.

هذا يؤكد مقصدي. نعم الأوسكار وسام فني هام، وهذا ما شعرت به في المرّتين عندما فزت سنة 1989 بأوسكار أفضل ممثل مساند عن «مجد» (Glory)، ثم عندما نلتها عن «يوم التدريب» (training Day). لكن التمثيل فن يجب ألا يقترن بالجوائز، إنه موهبة تملكها، أو لا تملكها.

قمت ببطولة فيلمين تاريخيين في الأعوام الثلاثة الماضية هما «مأساة ماكبث»، و«غلادياتور 2»، كيف كانت هذه التجربة؟

 من ناحية نظرية التاريخ أساسي في الزمن الحاضر. هو يصنع كل ما نمرّ به اليوم، وله جذور تاريخية. أما إذا كان سؤالك على صعيد سينمائي فقط، فإن الجواب أنني سعدت جداً بهاتين المناسبتين. قرأت بعض النقد الذي استهجن أن يكون ماكبث رجلاً أسود البشرة، لكن اللون ليس هامّاً على الإطلاق. ما هو هام ما يؤديه الممثل وكيف.

ما رأيك إذن، بسلسلة The Equalizer؟ لا يبدو للنقاد أنه من صنف الأفلام الأساسية لك.

ربما، لكن فحوى هذا المسلسل أن رجلاً ما، كان قرّر منذ زمن أن يكون أداة لخدمة المجتمع، لأن القانون قد يغضّ الطرف عن قضية، أو لا يستطيع فرض عقوبة، لافتقاره إلى البراهين. هذا ما يجعل بطل هذه السلسلة بمثابة الحكم الذي سينال من المجرمين الذين أفلتوا من قبضة القانون. شخصياً، أجد ذلك مثيراً، وأنتظر بفارغ الصبر الانتهاء من الجزء المقبل.

قمت حتى الآن بإخراج خمسة أفلام. هل هناك من فيلم سادس يلوح في الأفق؟

ليس بعد. القيام بإخراج فيلم ما، يتطلب تفرّغاً، وأنا لا أستطيع تأمين هذا التفرّغ متى أردت، لأني مرتبط بمشاريع أخرى كممثل لا تستطيع الانتظار. من ناحية أخرى، تتطلب اختيار مشروع يخصني، أو يدفعني لاختيار القيام بإخراجه. هناك مشاريع في البال، لكن ليس منها ما هو آني.