02 سبتمبر 2025

ماريلين نعمان: أغنية «مش نفس الشي» تتحدث عن مشاعر تعرّفت إليها سابقاً

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

بعد النجاح الكبير الذي حققته في مسلسل «بالدم»، طرحت ماريلين نعمان أغنية جديدة بعنوان «مش نفس الشي»، من كلمات وألحان أنطوني من فريق «أدونيس»، وتوزيع سليمان دميان الذي اعتمد في توزيعها على لغة موسيقية ناعمة، ووجهت من خلالها رسالة إنسانية قوية، تتحدث عن معاناة المرأة وانكسارها، مع إظهار قوتها حتى في لحظات الصمت، وأدت نعمان شخصيتها في الفيديو كليب بطريقة غير مألوفة عليها، حتى أنها لم تتعرف إلى نفسها في المرآة بسبب الإطلالة والشخصية.

مجلة كل الأسرة

ماريلين هي ممثلة ومغنية لبنانية متعدّدة المواهب، بدأت مسيرتها الاحترافية منذ عام 2020، حيث درست السينما السمعية البصرية، ثم واصلت تخصصها في التمثيل، والإخراج، والكتابة، من خلال ورشة مكثفة في أكاديمية الفيلم ببادن-فورتمبيرغ، في ألمانيا. ماريلين نعمان التي تجمع في نشاطها التمثيلي بين السينما والتلفزيون، شاركت في عدد من الأعمال، أبرزها فيلم «قلتلك خلص»، والفيلم الروائي الطويل «La Nuit du Verre d’eau» الذي لعبت فيه دور البطولة، وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان عمّان السينمائي الدولي. أما تلفزيونياً، فأبرز أعمالها «ع أمل»، و«الزيارة»، و«ع الحد»، وأصدرت غنائياً عدّة أغانٍ ناجحة، منها «أنا مين»، وهي شارة مسلسل «بالدم»، «نشاز»، «هدنة» من مسلسل «ع أمل»، إلى جانب أغانٍ أخرى، مثل «خمس دقائق»، «متل الغيمة»، «ليش ما بترجع؟»، «هيداك البرد»، و«بعدني عالشط».

«مش نفس الشي» أغنية جديدة واقعية، وتعكس حالة من الحالات التي تعيشها المرأة.. هل هذه الحالة تعبّر عنك شخصياً؟

لا شك في أنني سبق أن عشت في الحياة المشاعر التي أتحدث عنها في الأغنية، تماماً، كما عاشتها فتيات أخريات مقرّبات مني، وبكل بساطة، فإن أغنية «مش نفس الشي» لا تمثلني حالياً، بل هي تتحدث عن مشاعر تعرّفت إليها سابقاً.

مجلة كل الأسرة

هل يمكن القول إن التمثيل الذي حققت من خلاله شهرة واسعة مهّد أمامك الطريق للحصول على شهرة مماثلة في مجال الغناء، وكم تشبه تجربتك من هذه الناحية تجربة زياد برجي؟

من الجميل أن يعطي الفنان كل ما عنده، ومع أن الفرصة لم تتح لي، حتى اليوم، لإظهار كل المواهب الفنية التي أتمتع بها، ولكنني من خلال شخصية «فرح» في مسلسل «بالدم» أعطيت أكثر من كوني ممثلة، لأنني أعطيت أيضاً كمغنية، ومثل هذه التجارب يمكن أن نشاهد مثلها في الأعمال الأجنبية، وفي الكثير من التجارب الأخرى، كما في تجربة النجمة العالمية ليدي غاغا «في star is born»، وغيرها من الأعمال التي تربّينا ونشأنا عليها منذ الصغر.

هل تعتبرين نفسك مطربة تمثل أم ممثلة تغني؟

أنا سعيدة وفخورة جداً، لأن الناس تعرفوا إليّ كممثلة وكمغنية، وبصراحة، فإن التمثيل، كما الغناء، هما مجالان قريبان جداً إلى قلبي، ولا أفضّل أيّ مجال منهما على الآخر، وليتني أستطيع أن أختار بينهما.

مجلة كل الأسرة

في زمن السرعة، كيف تحافظين على هويتك الفنية وسط كل هذا الصخب والضجيج؟

لا شك في أن الضجيج منتشر على الساحة الفنية، وهذا الأمر واضح جداً، ولكن هناك أشياء كثيرة يمكن الاتكاء عليها لكي نتمكن من المحافظة على أنفسنا، وعلى صحتنا، ولكي نتعرف إلى أنفسنا أكثر، فالطبيعة موجودة، وعلم النفس موجود، الذي شرح لنا الطرق التي يجب أن نعتمدها لكي نحمي أنفسنا من هذا الضجيج الفني، من بينها أن نكون محاطين بأشخاص يشبهوننا، ولديهم أهداف تشبه أهدافنا، وأنا شخصياً أعتمد كثيراً على هذين الأمرين، لكي أحافظ على نفسي، ولكي أتعرّف إليها أكثر.

مفهوم الجمال تغيّر حالياً، وأعتقد أن جيلنا يملك ما يكفي من الوعي لكي يعرف أنه يمكن صناعة الجمال

هل توافقين الرأي الذي يعتبر أن الجمال نعمة في هذا الزمن الفني، وهل ترين أنه تحوّل إلى واقع مفروض على الوسط الفني، غنائياً وتمثيلياً، منذ سنوات عدّة، وحتى اليوم؟

الكل غايته الجمال، ومن يملكه يتباهى به، وسواء شئنا، أو أبينا، فإنه أصبح مطلباً للجميع، والكل يريده، ويبحث عنه، ولكن مفهوم الجمال تغيّر حالياً، وأعتقد أن جيلنا يملك ما يكفي من الوعي لكي يعرف أنه يمكن صناعة الجمال في حال لم يكن موجوداً، كما أنه يرفض التخلي عن جماله للحصول على جمال معيّن تحكمه وتحدّده مواصفات معينة. ولذلك، أصبحنا نشاهد البطلة في الكثير من المسلسلات، بما فيها المسلسلات العربية، من دون عمليات تجميل، ومن دون بوتوكس وفيلر، لأنه لم يعد هناك حاجة إلى الحصول على جمال وفق مقاييس محدّدة. أنا لا أقصد بأنني مع عمليات التجميل، أو ضدها، ولكنني أقصد أنه من الأفضل، كخطوة أولى، أن تضيء الممثلة على جمالها الطبيعي، وليس على الجمال المتعارف عليه، وأنا أعرف جيداً أن الجمال أصبح حاجة عند الإنسان، ولكن نحن في الفن نصّور الحقيقة، والحقيقة فيها الجمال كما فيها القبح، ولذلك نحن نجد أن الفنان اليوم أصبح أكثر شبهاً بالواقع، ولم يعد هناك همّ لتسليط الضوء على الجمال فقط.

مجلة كل الأسرة

ما هي مشاريعك الغنائية والتمثيلية؟

بالنسبة إلى الموسم الرمضاني المقبل، فلا شي محسوماً حتى الآن، بسبب ارتباطي بعدد كبير من الحفلات خارج لبنان، كما أنني كتبت فيلما سينمائيا قصيراً، بالتعاون مع مديرة أعمالي لين طويل، التي قامت بإخراجه أيضاً، وانتهينا من تصويره قبل شهر، ولكنه لن يعرض قبل عام.