ماريلين نعمان، ممثلة ومغنية لبنانية ولدت في بيروت، درست التمثيل والإخراج في أكاديمية السينما في بادن فورتمبيرج في ألمانيا، لها العديد من الأغنيات..
كما أنها شاركت بالتمثيل في عدد من الأعمال الفنية ومنها: فيلم «قلتلك خلص» عام 2020، ومسلسل «الزيارة» عام 2021، ومسلسل «عالحد» عام 2022، وفي برنامج الهواة الفرنسي «ذي فويس» في العام 2023، وفي مسلسل «ع أمل» الذي عُرض في شهر رمضان الفائت.
غنّيت على مسرح «فوروم دو بيروت» ولقيت نجاحاً استثنائياً فاق كل التوقعات بحضور أكثر من خمسة آلاف متفرج، معظمهم في عمر المراهقة، ما سر هذا النجاح؟
أنا أيضاً سألت هذا السؤال، وأحاول البحث عن الأسباب، وأعتقد باختصار شديد بأن ذلك عائد إلى أن جيلي يبحث عما يشبهه.
ماذا كان شعورك وأنت تقفين على المسرح أمام هذا الجمهور؟
لا أُنكر أنه في اللحظة الأولى لوقوفي على المسرح، شعرت بصدمة تمنيت معها العودة إلى الكواليس، فقد كانت المسؤولية أكبر بكثير ممّا توقعت، ولكن للحظة واحدة وعندما نظرت إلى الصفين الأماميين من الحضور، وجدت الفرح على وجوه الشابات والشبّان، فاستلهمت منهم الطاقة الإيجابية وانطلقت.
كان بإمكانك الانطلاق من خارج لبنان، ومع ذلك صممت على البقاء برغم كل الأزمات والظروف الصعبة؟
هذا صحيح، فأنا ذهبت إلى ذي فويس/فرنسا ونجحت هناك، وكان أمامي فُرص يُمكنها أن تفتح أبواباً كثيرة أمامي، بالإضافة لدراستي في ألمانيا التي كان يُمكن أن تُسهّل عملي في أوروبا في مجال التمثيل والغناء..
وكانت محاولة تثبيت نفسي خلال عام أو أكثر مُتاحة كوني أستند على بعض المعارف، ولكن لم يكن هذا هدفي لأني لا أُجيد التكلّم بغير لغتي ومشاعري التي لا يفهمها إلّا شعبنا.
لم يأتِ عملك في المجال الفني صدفة، بل عن سابق تصور وتصميم، ومن خلال الدراسة؟
رُبما صُدمت بالعدد الذي حضر حفلي في «الفوروم»، ولكن ما لا يعرفه كثيرون أني أعمل بدون كلل أو ملل منذ سبع سنوات.
عندما شاركت في برنامج ذي فويس في فرنسا كنت بصدد تصوير مسلسل «للموت»
تحاولين تلّمس طريقك لتحدّدي إذا كنت ستكملين طريق الغناء أو التمثيل؟
أبداً، فأنا أحب الغناء والتمثيل، ولا يُمكنني المفاضلة بينهما، فعندما شاركت في برنامج ذي فويس في فرنسا كنت بصدد تصوير مسلسل «للموت»، لأن الفن بالنهاية تعبير عن المشاعر وتفاعل، وأنا منفتحة على كل أنواع التعبير، حتى الكتابة هي نوع من أنواع الفنون والتي يُمكن أن أمارسها، لأن الفن لا ينحصر بناحية واحدة.
كان للدراما فضل على انتشارك؟
بالتأكيد، فالتلفزيون يدخل إلى كل منزل، ومسلسل «ع أمل» تحديداً كان له الفضل الأكبر.
هل يُمكن أن تغيري لونك الغنائي باتجاه الطربي؟
أنا أُحب كل أنواع الموسيقى، والطرب أحد هذه الأنواع، وأنا قادرة على أدائها كلها، ولكني حالياً أخاطب أبناء جيلي.
أين أصبحت الأغنية التي ستنتجها لك الفنانة إليسا؟
نحن على تواصل دائم بهذا الشأن، ولكن أمامي بعض الوقت للاستراحة من حفلات الصيف، ولتنتهي هي أيضاً من ضغط العمل.
هل تعتقدين أنها تخوض معك مغامرة في ظل الظروف الحالية؟
هي مغامرة محسوبة إذا كان الإنسان واثقاً من خطواته في الحياة، وفي الفن المغامرة مطلوبة.
كيف تنظرين إلى الغد، وهل تخططين له؟
من الضروري أن أكون مُتحمّسة للغد كما الأمس واليوم، فالطاقة التي اكتسبتها من وجود 5500 متفرج في «الفوروم» لا يُمكن إلّا أن تُحمسني للمزيد من العطاء.
هل نسيت نفسك وسط زحام العمل؟
أنا لا أفصل بين ماريلين الفنانة وماريلين الإنسانة، وفني هو حياتي وتسليتي ومتعتي أستثمر وقتي فيه لتحسين صحتي العقلية والجسدية، لذلك أجد نفسي وحياتي فيه، وماريلين هي الأساس دائماً وأبداً.
هل من جديد درامياً؟
يجري الحديث عن عمل رمضاني جديد، ولكن لا شيء مؤكد حتى الآن.