جوان كولينز نجمة مسلسل «ديناستي»... تسعينية تظهر بلباس البحر على شواطئ فرنسا

أشعلت الممثلة البريطانية منصة إنستغرام بظهورها بثوب سباحة أنيق، من قطعة واحدة خلال عطلتها في الريفييرا الفرنسية. ومرة أخرى تثبت جوان كولينز أن الأناقة لا تعترف بالعمر.
فقد نشرت نجمة مسلسل «ديناستي» (1981-1989) على حسابها في إنستغرام صورة لها من منتجع «سان تروبيه» الشهير، معقل زميلتها النجمة الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو، لكن هيهات من المقارنة بين مظهر المرأتين اللتين تجاوزت كل منهما التسعين عاماً.
بدت كولينز في الصور متألقة بـ«مايوه» ناصع، مع وشاح أزرق، تضع على رأسها قبعة حمراء كبيرة، مع مجوهرات فيروزية تنسجم ولون الوشاح. وبالنسبة إلى خبراء الموضة فإن الممثلة البالغة من العمر 92 عاماً، ما زالت تجيد استكمال إطلالتها بلمسات أنيقة، واعتناء بأدق التفاصيل. فهي اختارت طلاء أظافر قرمزي لقدميها، وأحمر شفاه متناسقاً. حتى منشفتها الزرقاء الزاهية أكملت إطلالتها ببراعة.

سارع معجبو جوان كولينز إلى مواقع التواصل الاجتماعي لكي يبعثوا برسائل إعجاب، واصفين إياها بـ«مصدر إلهام كبير»، و«أيقونة حقيقية، فاتنة وأنيقة»، و«سيدة رائعة وأنيقة». وكما هو متوقع، استعادت المعجبات بها ما كانت كولينز قد صرحت به عن أسرار جمالها في صفحات النسخة البريطانية من مجلة Glamour، في عام 2012، فقد اعترفت بأنها جربت «البوتوكس» مرة واحدة فقط، وهي تجربة لم تستمتع بها، حيث قالت: «لقد فعلت ذلك مرة واحدة على جبهتي وكان مؤلماً للغاية».
وفي مقابلة لها مع صحيفة الغارديان، قبل سنتين، أكدت تصريحها السابق وقالت: «شكراً لكم. لم أفعل شيئاً. لم أستطع فعل كل ذلك. أولاً، لديّ رهاب من الإبر. والدتي هي من نصحتني بترطيب بشرتي، واستخدام مرهم ليلي». فهل يكون ذلك المرهم السحري هو سر احتفاظها ببشرة رائقة، في حين أن وجه زميلتها، بريجيت باردو، تحول إلى خارطة من التجاعيد؟ أم أن كولينز حرصت على تغذية صحية، وابتعدت عن التدخين والكحول، بعكس باردو التي كانت تفوق كولينز جمالاً في صباها؟

طاقة لا تنضب
يصف معجبو النجمة المولودة في لندن عام 1933 ممثلتهم بأجمل الأوصاف. إنها الممثلة التي لا تُنسى، والمرأة الحديدية التي أدت دور أليكسي كارينجتون في واحد من أشهر المسلسلات في تاريخ التلفزيون. ولم تفقد طاقتها وطموحها. ويمكنك أن تطلق عليها كل الألقاب باستثناء السيدة العجوز، فهي في عمرها المتقدم ما زالت تخطط لمشاريع جديدة، كما كتبت على حسابها في إنستغرام أن منتج فيلم «جريمة قتل بين الأصدقاء» الذي شاركت فيه هذا العام، يفكر في عمل جزء ثانٍ بعد نجاح الجزء الأول، وأضافت: «في هذه الأثناء، أسترخي في جنوب فرنسا في صيف قائظ، وأفكّر في خطوتي التالية، أو فيلمي القادم!».

وبالتأكيد، فإن كولينز ليست فريدة في مجال الحفاظ على مظهر رائع. فقد شاهدنا، أخيراً، الممثلة المصرية لبنى عبد العزيز على شاشة التلفزيون وهي في أبهى صورة، على الرغم من أنها تبلغ من العمر 90 عاماً. وستقول كثيرات إنها أفانين أطباء التجميل، وعمليات الشد، والنفخ، وحقن البوتوكس، والتخسيس. لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأن «الخامة» جيدة في الأساس، وأن الزمن يرأف ببعض الناس أكثر من رأفته بغيرهم، أو بغيرهن.
ولدت جوان كولينز لأب كان يشتغل منظماً للحفلات. وبدأت بالظهور على المسرح منذ طفولتها في مسرحية «بيت الدمية» لهنريك إبسن. وبعد ذلك دخلت الأكاديمية الملكية لفن الدراما في لندن، وسرعان ما لفتت أنظار مخرجي السينما. وكانت دون العشرين حين وقعت على عقد للظهور في فيلم «أثق بك»، للمخرج باسيل ديردن. ثم توالت العقود والأدوار. ورغم ما كان ينتظرها من مستقبل زاهر في بريطانيا، فإنها انتقلت إلى إيطاليا لتمثيل أول فيلم أمريكي في مسيرتها، وكان إنتاجاً ضخماً من إخراج المخرج الشهير هوارد هوكس، بعنوان «في أرض الفراعنة»، الفيلم الذي فتح لها أبواب هوليوود.

مما لا شك فيه أن جوان كولينز طاقة لا تنضب، تُغذيها شمس البحر الأبيض المتوسط، وتنعش مساماتها قصص الحب الكثيرة التي عاشتها خلال حياتها. فقد تزوجت 5 مرات. الزوج الأول هو مواطنها الممثل ماكسويل ريد، والثاني هو الممثل أنطوني نيولي، والثالث هو المنتج رونالد كاس، والرابع هو المغني بيتر هولم، والخامس هو بيرسي جبسون الذي كان صاحب فرقة مسرحية. وكان من ثمار تلك الزيجات 3 أبناء: تارا المولودة عام 1963، وساشا المولود عام 1965، وكاتي المولودة عام 1972. عدا العشاق الذين لم تتورع عن ذكر أسمائهم في مذكراتها التي صدرت بعنوان: «ماض غير مثالي»، وهم سيدني شابلن، وجورج أنجلوند، ووارن بيتي، وتيرنس ستامب، وريان أونيل. مع العلم أنها أعلنت لدى استضافتها في البرنامج التلفزيوني «هذا الصباح» أنها أحبت أولئك الرجال، ولم تساير، أو تبيع نفسها لأي منتج لمجرد الحصول على دور في فيلم.
وعلى الرغم من الماضي غير المثالي، فإن بريطانيا كرمت جوان كولينز بمنحها لقب «دام كوماندور»، لوسام الامبراطورية البريطانية، تقديراً لجهودها في العمل الخيري.