26 أغسطس 2025

رانيا منصور: فيلم «الست لما» حقق لي حلم العمل مع يسرا

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تتقدم الفنانة رانيا منصور بهدوء نحو المقدمة بخطى ثابتة، من خلال أعمال حققت فيها نجاحات كبيرة، ولفتت أنظار جمهورها، سواء في السينما أو التلفزيون، وكان آخرها تألّقها في مسلسل «شباب امرأة»، في رمضان الماضي، وتشارك حالياً في الموسم الثاني من مسلسل «وتر حساس»، كما تصوّر فيلم «الست لما»، مع يسرا.

حول نجاحاتها الفنية وأدوارها الجديدة، وعلاقتها بشقيقتها التوأم نورهان، ودخول ابنتها توانا مجال التمثيل، كان معها هذا الحوار.

رانيا في شخصية عالية في مسلسل
رانيا في شخصية عالية في مسلسل "شباب امرأة"

نبدأ بانضمامك إلى الجزء الثاني من مسلسل «وتر حساس»، وطبيعة دورك فيه..

بالفعل، أنا لم أشارك في الموسم الأول من المسلسل الذي كتبه أمين جمال، ويخرجه وائل فرح، وأجسد في الجزء الثاني شخصية «هاجر»، وهي صديقة «فريدة»، التي تجسد دورها الفنانة غادة عادل، وتجمعهما العديد من المواقف، مع تتابع الأحداث. ومشاركتي في الجزء الثاني تأتي ضمن مشاركة عدد كبير من الأبطال الجدد، منهم غادة عادل، وكمال أبو رية، إضافة إلى أبطال الجزء الأول.

ما هي تفاصيل شخصية «هاجر» في المسلسل؟

«هاجر» مختلفة عن كل الأدوار التي قدمتها، وتفاصيل شخصيتها ربما «تحرق الأحداث»، لكن المؤكد أنني أحب اختيار الأدوار التي تقدم شيئاً جديداً ومختلفاً، وتحمل تحدّياً فنياً، لأنني أعشق التحدّي في أدواري، فأنا استمتع بالعمل في الدراما الاجتماعية التي تتناول قضايا واقعية تهم الجمهور، والعمل مكتوب بشكل رائع، والمخرج وائل فرج يبذل فيه جهداً كبيراً ليكون في نفس مستوى الجزء الأول، أو أقوى منه، بخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول.

مجلة كل الأسرة

شاركت في فيلم «ريستارت» للنجم تامر حسني، كضيفة شرف... لماذا؟

أولاً، مشاركة النجم تامر حسني في أيّ عمل فني، حتى لو كضيفة شرف، هو أمر رائع بالتأكيد، وأنا وافقت على المشاركة لأكثر من سبب، أولاً أن العمل مع تامر حسني، وثانياً الفيلم هام، ويتناول موضوعاً هاماً جداً، أما الأمر الثالث فهو مشاركة ابنتي «توانا» في العمل، وأنا شاركت في مشهد واحد فقط، في دور والدة «حبيبة»، التي تجسد دورها «توانا»، وسعدت جداً بالمشهد، والفيلم حقق نجاحا كبيراً، و«توانا» حققت من خلاله نجاحاً كبيراً أيضاً.

هل كان المشهد مع تامر حسني؟

بالطبع، المشهد كان أمام الفنان تامر حسني، هو فنان رائع ومخلص جداً لشغله، ويتعامل بشكل جميل مع كل من حوله، ويهتم بكل التفاصيل، حتى لو في مشهد واحد، وأتمنّى بالتأكيد أن أكرّر التجربة معه.

توانا
توانا

«توانا» أثبتت نجاحها كممثلة، فهل أنت من شجعها وساعدها على دخول عالم التمثيل؟

إطلاقاً، الموضوع جاء بالصدفة، عندما كانوا يقومون بتكوين فريق عمل مسلسل «كامل العدد +»، ويبحثون عن فتاة في مثل عمرها، جاء زوج أخت المنتج، عمرو كمال، وأخبرني أنهم يبحثون عن فتاة في عمر «توانا»، وأنه قام بإرسال صورتها ووافقوا عليها بالفعل، بعدها قلت لها ليس هناك ما يمنع من خوض التجربة، وإذا أعجبتك لك حرية الاختيار في الاستمرار، وإذا لم تعجبك ستكون مجرّد تجربة، والحمد لله، الموضوع أعجبها، واستمرت.

إذا أرادت أن تتجه إلى عمل آخر عندما تكبر، هل توافقين؟

بالتأكيد سأوافق على أي شيء ستختاره هي، أنا لم أفرض عليها شيء منذ طفولتها، ولن أفرض عليها شيء فيما بعد، فهي لها حرية اختيار شكل مستقبلها.

رانيا وشقيقتها التوأم نورهان
رانيا وشقيقتها التوأم نورهان

هل كنتِ أيضاً وراء دخول شقيقتك التوأم «نورهان» عالم التمثيل؟

نورهان درست المسرح مثلي تماماً، فقد كنا معاً في كلية آداب قسم مسرح، لكني اتخذت قرار التمثيل قبلها، وأخذت شوطاً كبيراً فيه، وعندما كنت أصور الموسم الثالث من مسلسل «نصيبي وقسمتك»، كانت هناك ممثلة اعتذرت عن دورها لأسباب شخصية، وكنت أتحدث في الاستراحة مع المخرج، ووجدته يثني عليّ لأنني أداوم على الذهاب إلى «الجيم»، فقلت له لست أنا، بل شقيقتي التوأم، فاندهش، وبعد لحظة تفكير سألني إذا كانت تحب أن تمثل، فقلت له إنها مثلت بعض الأدوار الصغيرة من قبل بالفعل، لأنها درست تمثيل، وكان المفترض أنني أشارك في المسلسل بدور شقيقة الممثلة التي اعتذرت، فقال المخرج نجعلهما توأماً في الأحداث، ونستعين بشقيقة نورهان لتجسد الدور، وبالفعل عملت الدور، وانطلقت كممثلة، وهي ممثلة مميزة جداً، وتختار أدوارها بعناية.

مجلة كل الأسرة

شاركت، أخيراً، في تصوير فيلم «الست لما»، ما الذي حمسك للمشاركة في هذا العمل؟

وجود الفنانة يسرا أكثر ما حمسني للمشاركة في هذا العمل، لأنني سعدت جداً بالتعاون معها، فهذا كان حلماً بالنسبة لي، وهذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها معها. كما تحمست جدا لموضوع العمل، فهو يناقش قضايا المرأة بأسلوب يجمع بين الجدية والطابع الكوميدي، من خلال موضوع يهم النساء جداً، وضد المجتمع الذكوري والأفكار الذكورية، لكن يتم تقديمه في إطار كوميدي خفيف، ويتضمن مشاهد جِد، ومشاهد كوميدية.

ما هي طبيعية دورك في الفيلم؟

دوري في «الست لما» أقدم شخصية «ياسمين»، وهي سيدة متزوجة، وتعيش علاقة هادئة مع زوجها، الذي يجسد دوره الفنان محمود البزاوي، مثلها مثل سيدات كثيرات متزوجات يعشن في المجتمع، على الرغم من أن شخصية زوجها فيها الكثير من المشكلات، إلا أنها تتقبلها، وتتكيّف معها، وتسعى لأن تظل العلاقة هادئة بينهما، حتى لو كان ذلك على حساب أشياء كثيرة في حياتها، لكنها تتحمّل، إلى أن تحدث مفاجأة كبيرة تغيّر شكل العلاقة بينهما، بل وتغيّر نظرة كل منهما إلى الزواج، وإلى الآخر.

كيف كانت تحضيرك للشخصية؟

أيّ شخصية أقدمها أقوم بالتحضير لها، حيث أجلس مع نفسي في البداية بالورقة والقلم أقوم باستخراج تفاصيل الشخصية من العمل، كما أراها، وكما وصلتني بعد القراءة، فهناك تفاصيل تكون في «الاسكريبت»، وهناك أشياء أخرى غير مكتوبة، تظهر من الأحداث، وردود أفعالها تجاه الآخرين، وبعد ذلك أعقد جلسات مع المخرج والمؤلف، قبل انطلاق التصوير.

شاركت في رمضان الماضي في مسلسل «شباب امرأة»، فما الذي حمسك للمشاركة فيه؟

بالتأكيد سعدت جداً بالمشاركة في هذا المسلسل، لأنه عمل هام وجميل، والحمد لله، ردود الأفعال كانت جميلة ورائعة، فلا شك في أن المسلسل سبقه واحد من أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية، لكن المسلسل مختلف تماماً، وكان اختيار الفنانة غادة عبد الرازق موفق جداً، وفي رأيي لم يكن يصلح لممثلة أخرى غيرها، وهذا يوضح الفرق بين الفيلم الذي قدم في أقل من ساعتين، وبين المسلسل الذي قدم في 15 حلقة، فمن الطبيعي إضافة شخصيات وأحداث وخطوط جديدة مختلفة.

لا أحب الشخصيات الضعيفة فأنا بطبعي أحب المواجهة 

كيف وجدت شخصية «غالية» في المسلسل، وكيف كان تحضيرك لها؟

هي ابنة «المعلم مدبولي»، فتاة تعيش في حي شعبي، لها طريقة كلام، وشكل شعبي جميل، لكن لها تركيبة خاصة، ومشاكلها النفسية، وأنا تعاطفت معها لأنها كانت مغلوبة على أمرها، وأنا لا أحب هذه النوعية من الشخصيات الضعيفة، فانا بطبعي أحب المواجهة، لكن الشخصية أعجبتني لأنها تركيبة مميّزة.

هل تخوفت من مسألة المقارنة بين المسلسل والفيلم الشهير بالاسم نفسه؟

أولاً شخصية «غالية» لم تكن موجودة في الفيلم، والفيلم في الأساس مأخوذ عن عمل روائي، وهذا يعني أن المسلسل ليس مأخوذاً عن الفيلم، بل عن الرواية، فلا مجال للمقارنة بينهما، لأن الرواية ممكن تقديمها كفيلم وكمسلسل، أكثر من مرة، وتاريخ السينما مملوء بمثل هذه التجارب، أفلام تحولت إلى مسلسلات، وأعمال قدمت أكثر من مرة، والمقارنة لابد أن تحدث، وإذا خاف الفنانون من المقارنة، لن نقدم شيئاً على الإطلاق، لكن هامّ جداً أن يتعامل الجمهور مع كل عمل فني بشكل مستقل، حتى لو قدم من قبل، ومن المؤكد أن العمل الجديد لابد أن يقدم جديداً.

مجلة كل الأسرة

دائماً يقال إن الممثلة الجميلة يظلمها جمالها في نوعية الأدوار التي تقدمها، فهل هذا حقيقي؟

الجمال عمره ما كان «نقمة»، أو ظَلم الممثلة الجميلة، لأنه نعمة من عند ربنا، ولا أستطيع أن أقول إنه يظلم الممثلة... بالعكس، قد يساعدها كثيراً، وفكرة أنه يحصرها في نوعية محدّدة من الأدوار غير صحيح، لأن هناك فتيات يعشن في أحياء شعبية فائقات الجمال، وسيّدات يعملن في مهن بسيطة جميلات أيضاً، فالممثلة الجميلة تستطيع أن تؤدي أيّ دور مهما كانت طبيعته، بشرط أن تكون موهوبة فعلاً، فالمهم هي الموهبة، ثم تأتي بعد ذلك الاختيارات الصحيحة لها، وتوظيف موهبتها وجمالها بشكل صحيح.

* إعداد: نادية سليمان