21 أغسطس 2025

أسماء تتنافس للفوز برئاسة تحرير مجلة «فوغ» للموضة... من يخلف المرأة النووية آنا وينتور؟

كاتبة صحافية

مجلة كل الأسرة

منذ إعلان رحيلها عن منصبها المرموق كرئيسة لتحرير مجلة «فوغ»، أشهر دوريات الموضة في العالم، والأوساط الإعلامية تتداول عدة أسماء مرشحة لخلافتها. فمن تكون صاحبة الحظ السعيد من بين هؤلاء المرشحات اللواتي نستعرض في هذا التحقيق أسماءهنّ، وسيرة كل واحدة منهن؟

مجلة كل الأسرة

لم تكن آنا وينتور مجرّد صحفية بريطانية تعمل في مجلة أمريكية شهيرة. إنها سلطانة الموضة، وكاهنتها، وقد عكست طوال مسيرتها المهنية الرائعة وجه صناعة الأزياء، وحوّلت تسريحة شعرها القصيرة الصارمة إلى رمز للثقافة الشعبية، والفخامة. ومنذ ذلك الحين يتردّد في عالم الموضة سؤال واحد: من سيخلف سيدة الأعمال القوية هذه من مجموعة «كوندي ناست»، والتي لا تزال تُلقب بــ«وينتور النووية»؟

مجلة كل الأسرة

كلوي مال

من بين الأسماء العديدة المتداولة في الصحافة والفضاء الرقمي، هناك ثلاثة أسماء مرشحة محتملة. فوفقاً لمقال نُشر قبل أيام، فإن المرشحة الأقوى حظاً هي كلوي مال، ابنة الممثلة كانديس بيرجن والمخرج الفرنسي لويس مال. وبحسب المقال فإن كلوي هي «المفضلة»، لأنها تمتع بشخصية قوية، وخبرة واسعة، ما يمكّنها من خلافة آنا وينتور بسهولة. كما أن كلوي ليست غريبة، بل تعمل في مجلة «فوغ» منذ عام 2011. وهي تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير الموقع الإلكتروني للمجلة، كما تُدير بودكاست «ذا ران- ثرو» الذي تُقدمه بالاشتراك مع شيوما نادي، رئيسة تحرير النسخة البريطانية من المجلة.

مجلة كل الأسرة

كلوي مال أمّ لطفلين. أسهمت في الكتابة للعديد من وسائل الإعلام المرموقة على مر السنين، بما في ذلك صحيفتا «نيويورك تايمز»، و«وول ستريت جورنال.» وتقول سيرتها الذاتية على موقع المجلة الأمريكية، إنها حررت قسم «فلاش» حول حفلات الزفاف، والمنازل، والحفلات، والسفر، كما أشرفت على إعداد حفل «ميت جالا»، والعديد من كتب الموضة، والملاحق الصادرة عن المجلة، ومنها تلك المخصصة لحفلات الزفاف، ولفساتين الأعراس، وللحياة على الساحل في الإجازات. كما أتيحت لكلوي مال، البالغة من العمر 39 عاماً، فرصة التحدث مع لورين سانشيز، قبل حفل زفافها الفاخر من جيف بيزوس، وهي مسؤولية لا تُمنح للجميع. فقد كان اسمها متداولاً على نطاق واسع منذ سنتين، أي منذ أن حلّت محل الصحفي إدوارد إنينفول، رئيسة لتحرير الطبعة البريطانية.

مجلة كل الأسرة

تشيوما نادي

تشيوما نادي، الصحفية البريطانية من أصل لندني، هي أيضاً المرشحة الأنسب لخلافة آنا وينتور. فهذه المرأة السمراء هي ابنة أب نيجيري سافر للدراسة في المملكة المتحدة، في ستينيات القرن الماضي، وأمّ ممرضة سويسرية ألمانية.

بدأت تشيوما مسيرتها المهنية في مجال الإعلام بالعمل في مجلة للموسيقى، إضافة إلى صحيفة «إيفنينج ستاندرد». انضمت إلى مجموعة «كوندي ناست» الإعلامية عام 2010 والتحقت بأسرة تحرير مجلة «فوغ» في نيويورك كصحفية، قبل أن تتولى بعد ذلك بوقت قصير إدارة المحتوى التحريري للموقع الأمريكي. وفي عام 2022 شاركت في تنظيم النسخة الأولى من «عالم فوغ»، وهو حدث ثقافي يقوم على تنظيم عرض أزياء ضخماً في الهواء الطلق بمدينةٍ ما. ثم جاءت لحظة مجدها في العام التالي عندما حلّت محلّ إدوارد إنينفول كرئيسة للطبعة البريطانية. وبهذا أصبحت أول امرأة سمراء تشغل منصباً قيادياً عالمياً رفيعا كهذا، في «فوغ»، خلفاً لأول رجل أسود شغل هذا المنصب.

مجلة كل الأسرة

وفي عددها الأول الذي أشرفت عليه، خصصت المجلة غلافَها للمغنية البريطانية إف كيه إيه تويجز، في إشارة إلى بداياتها كصحفية موسيقية. كما أنها تضع نصب عينيها هدفين أساسيين، الأول استقطاب الشباب، أو ما يسمى بـ«جيل زد»، والثاني مستقبل صناعة الموضة. فقد صرّحت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، العام الماضي، قائلة: «آنا وينتور مديرتي، وكانت علاقتي بها جيدة جداً». وهذا يؤكد أنها شاطرة في العلاقات العامة، وتنوي ضم وينتور إلى مناصريها.

وفي المدرسة الثانوية، كانت نيكول مهووسة بالملابس، لدرجة أنها كانت تحتفظ ببرنامج لأزيائها يشبه التقويم، حيث ترفض تكرار إطلالة معينة أكثر من مرة شهرياً. وهذا مكتوب في سيرتها الذاتية القصيرة المتوفرة على موقع «فوغ».

نيكول فيلبس (في اليمين)
نيكول فيلبس (في اليمين)

نيكول فيلبس

من بين الأسماء الثلاثة الأكثر تداولاً أيضاً هناك نيكول فيلبس. وهي خريجة جامعة كونيتيكت، وحصلت على شهادة في دراسات المرأة، كما عملت محررة أزياء معروفة، ومن فريق «كوندي ناست» منذ 2015. وأقل ما يمكن قوله أإن اسمها ليس مجهولاً في هذا المجال. فقد بدأت مسيرتها في حقل العلاقات العامة، ثم عملت محررة أزياء في النسخة الأمريكية من مجلة «إيل» النسائية الفرنسية، واسعة الانتشار. وطوال 10 سنوات، عملت في موقع Style.com، وخلال هذه المدة واصلت تغطياتها وتحليلاتها لعروض الأزياء في نيويورك، وميلانو، وباريس.

ومع «كوندي ناست» تولت إدارة تطبيق «فوغ رانواي»، وهو القسم الذي يُغطي أخبار عروض الأزياء الإعلامية، والذي سرعان ما أصبح مرجعاً لعشاق الموضة الذين تمكنوا بفضله من الوصول إلى أحدث الصيحات والصور من العروض التي كانت محجوزة سابقاً للمهنيين. وبلغ من نجاح المشروع أنها حصلت في عام 2018 على جائزة Webby People's Voice Award، بصفتها عضواً في لجنة تحكيم المنصة التي تدعم المواهب الشابة.

مجلة كل الأسرة

إيفا تشين

إلى جانب هؤلاء الصحفيات الثلاث، وجميعهن متعاونات مع Vogue، تم تداول أسماء أخرى، بينها إيفا تشين، 45 عاماً، مؤلفة كتب أطفال، ومديرة الأزياء العالمية في Meta المسؤولة عن شراكات Instagram، وبهذا، فإن إيفا تجني أموالاً طائلة على إنستغرام. ولعل هذا المكسب لا يشجعها على ترك مواقعها الحالية. فقد أعلن صديق مقرب منها قائلاً: «ليس لديها سبب للمغادرة». إلا أن هذا يبقى افتراضاً، بالنظر لشهرة مجلة «فوغ»، وتأثيرها المتزايد في الشباب، والمؤثرين، وكذلك الرقمنة الفائقة لمحتواها.

و«يا خبر اليوم بفلوس وغداً ببلاش».