أطفأت شمعتها الرابعة وحرمت من صورة مع الملكة.. ماذا تعرف عن الأميرة الصغيرة ليليبت؟

تحتفل ليليبت، ابنة ميغان وهاري، بعيد ميلادها الرابع. كم يمضي الزمن سريعاً على المرفهين في حين يغني الفقراء مع شكوكو: «ليلي طال»! فماذا نعرف عن هذه الطفلة التي تجد نفسها تحت الأضواء وملاحقة الكاميرات دون ذنب ارتكبته سوى أنها ابنة أمير متمرد وممثلة واسعة الطموح؟

وُلدت الأميرة ليليبت ديانا ماونتباتن-وندسور، التي صادف عيد ميلادها الأربعاء الرابع من يونيو، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد انتقال والديها إلى هناك. ولطالما كانت بعيدة عن الأضواء الإعلامية. ومع ذلك، تم الكشف عن بعض التفاصيل الخاصة بحياتها الغضة. وقد جاء عيد ميلادها بمثابة فرصة لإزاحة الستار، ولو قليلاً، عن حياة ابنة ميغان ماركل والأمير هاري. ولو حاولنا التفتيش عن معلومات فلن نجد سوى القليل، مع بضع صور فقط، ملتقطة غالباً من الخلف أو من الأمام مع إخفاء وجهها.
الوالدان اللذان يحملان لقب دوق ودوقة ساسكس، نشرا بمناسبة ذكرى ميلادها منشورين على إنستغرام. في الأول نرى صورتين لليليبت وهي طفلة ملفوفة وتحملها والدتها بين ذراعيها. وكتبت في التعليق: «عيد ميلاد سعيد لابنتنا الجميلة! قبل أربع سنوات من اليوم، دخلت حياتنا، وكل يوم يصبح أفضل وأكثر إشراقاً بفضلها. شكراً جزيلاً لكل من عبّر لها عن حبه واحتفل بيومها». وفي المنشور الثاني يظهر الأمير هاري وهو يحمل ابنته بين ذراعيه بعد ولادتها بفترة وجيزة، وكتبت ميغان: «أجمل رابطة يمكن رؤيتها هنا بين ابنة أبيها الصغيرة ومغامرته المفضلة. عيد ميلاد سعيد يا ليلي!».

منذ انتقالهما إلى مونتيسيتو، في كاليفورنيا، حافظ دوق ودوقة ساسكس على سرية شبه تامة. التُقطت الصورة الرسمية الوحيدة لليليبت في 6 يونيو 2022 بعد أيام قليلة من عيد ميلادها الأول. في ذلك اليوم، التقط المصور ميسان هاريمان، وهو صديق مقرب للزوجين، صورة للفتاة الصغيرة في حديقة كوخ فروجمور، المقر البريطاني السابق لدوقة ساسكس، خلال اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية. كانت هذه أيضاً المرة الوحيدة التي التقت فيها ليليبت الصغيرة بالملكة كاميلا والملك تشارلز الثالث الحالي.
قليلون هم الذين أتيحت لهم فرصة رؤيتها تكبر. من بينهم جدتها لأمها، دوريا راجلاند، والأميرتان البريطانيتان يوجيني وبياتريس ابنتا الأمير أندرو عم والدها، إضافة إلى بعض الأصدقاء المقربين لدوقة ساسكس. وتحمل ليليبت وشقيقها الأكبر آرتشي الجنسيتين البريطانية والأمريكية، لكنهما نادراً ما وطأت أقدامهما الأراضي البريطانية.

مغزى الاسم.. ليليبت
ولدت الطفلة عام 2021 في سانتا باربرا، وحملت اسم ليليبت ديانا. وهي السابعة في ترتيب ولاية العرش البريطاني، بعد عمها أمير ويلز، وأبناء عمومتها جورج وشارلوت ولويس، إضافة إلى والدها الأمير هاري وشقيقها الأكبر آرتشي. ويُمثل اسمها تكريماً واضحاً لجدتها الكبرى، الملكة إليزابيث الثانية، التي كان المقربون من عائلتها ينادونها بـ«ليليبت». كما يحمل الاسم المُركّب تحية لجدتها الأميرة ديانا. إنها تسمية مختارة بعناية، تشير إلى العائلة المالكة وإلى شخصيتين مهمتين في حياة الأمير هاري. ويبدو أن ليليبت تتشابه معهما في الشكل، وهو يقول: «أرى الكثير من ملامح والدتي في ليلي». كما سبق له أن قال في الفيلم الوثائقي «هاري وميغان» الذي عُرض على نتفليكس في ديسمبر 2022: «إنها تشبه آل سبنسر ولديها نفس العينين الزرقاوين».
منذ مغادرتهما العائلة المالكة في ربيع 2020، اتخذ هاري وميغان عدداً من القرارات المهمة. من أكثر التغييرات رمزيةً أسماء عائلات طفليهما. ليليبت، المعروفة سابقاً باسم ليليبت ماونتباتن-وندسور، تُدعى حالياً ليليبت ساسكس، مثل شقيقها آرتشي الذي يُدعى الآن آرتشي أمير ساسكس.

بريطانية في كاليفورنيا
على الرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل عائلة ساسكس عن النظام الملكي البريطاني، لا تزال ليليبت سليلة التاج البريطاني. إنها تسمع لكنة والدها الإنجليزية. وقد صرحت ميغان ماركل في مقابلة ضمن برنامج «درو باريمور شو» قبل أشهر قائلة: «ينطق الطفلان كلمات معينة بلكنة بريطانية، وخاصة كلمة حمار وحشي. إنه لأمر لطيف أن لديهما لكنة أمريكية مميزة، لكنهما أحياناً ينطقان كلمات معينة مثل والدهما».
أوردت دوقة ساسكس هذه المعلومة في بودكاست «ذا شو» الذي تُقدمه جيمي كيرن ليما، عندما اكتشفت رسالةً كتبها طفلاها بمساعدة زوجها، وقالت «إنه لأمر لطيفٌ للغاية. أحب حقيقة أنهم يكتبون مامي mummy بدلاً من مومي mommy، وهو نطق بريطاني بامتياز، وهو دليل على أن إنجلترا ليست بعيدة عن الطفلين على الرغم من عيشهما في كاليفورنيا».
لا صورة مع الملكة
سمعنا في السابق أن الملكة إليزابيث، جدة الأمير هاري، رفضت التقاط صورة مع ابنة ميغان ماركل. وليست هناك صورة تجمعهما. والحقيقة أن ذلك لم يكن بسبب رفضها لتصرفات الكنة الأمريكية وإنما بسبب الصحة الهشة والمتدهورة لها في أواخر حياتها.
حرصت إليزابيث الثانية على الظهور في صور مع جميع أبنائها وأحفادها وأبناء أحفادها. لذلك تكاثرت الشائعات لعدم وجود صورة لها مع ليليبت. وسبب الشائعات التوترات المعروفة داخل العائلة المالكة. لقد زارت ميغان والأمير هاري الملكة الأم وذلك لتقديم ابنتهما ليليبت لها. كان ذلك بمناسبة اليوبيل البلاتيني لجلوس إليزابيث الثانية على العرش. إن الطفلة الصغيرة تُشبه الأمير هاري تماماً. ورغم ولادتها في كاليفورنيا فإن من المعتاد أن يجري تقديمها لجدتها الكبرى وتخليد اللقاء بالصور.
مع ذلك، لم تُخلّد تلك اللحظة رسمياً. وزعم بعض الخبراء أن مستشاري الملكة خافوا أن يبيع ميغان وهاري الصور لوسائل الإعلام الأمريكية لجني مبالغ طائلة. بينما رأى آخرون أنها كانت مقابلة خاصة ما كان ينبغي أن تُنشر. وطرحت الخبيرة الملكية كاميلا توميني تفسيراً جديداً في صحيفة «التلغراف» ذكرت فيها أن الملكة إليزابيث الثانية رفضت هذه الصورة بسبب مشكلة صحية بسيطة. وأضافت أن الزوجين تمتعا بتلك اللحظة الخاصة والحميمة مع الملكة ولم يطلبا صورة للحدث، لأن الملكة البالغة من العمر 96 عاماً كانت متعبة للغاية. وتعتقد الخبيرة أن الملكة عانت بقعة دم واضحة في الجزء الأبيض من إحدى عينيها بسبب انفجار أحد الأوعية الدموية. وخشية من تكهنات محتملة حول صحتها في حال نشر الصورة رفضت إليزابيث الثانية الطلب ببساطة.
وتوضح الخبيرة الملكية: «كان الزوجان يأملان أن يلتقط مصورهما الخاص أول لقاء بين الملكة الملقبة بليليبت وحفيدتها التي حملت الاسم نفسه. إلا أن الملكة تدخلت شخصياً لمنع التقاط صورة رسمية، وأبلغت الزوجين بأن عينها محتقنة بالدم ولا ترغب في الظهور في أي صور عامة».