

تركز رهف عبدالله نشاطها المهني على العمل الإعلامي، كما تنتظر عرض آخر أعمالها «سرّ وقدر» خلال الفترة القريبة المقبلة. وتشير إلى أنها تتفاوض على العمل كمذيعة في إحدى المحطات، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تتلقى الكثير من المشاريع في مجال التمثيل ولكنها تختار من بينها ما تجده مناسباً لها.
وأوضحت رهف في حوارها مع "كل الأسرة"، أجرته زميلتنا من بيىروت "هيام السيد"، أنها تحب الغناء ولكنها لن تحترفه، بل يمكن أن تغني فقط أعمالاً وطنية أو إنسانية، أو لخدمة دور معين تقدمه في أحد أعمالها.

في البداية ، طرحنا على رهف عبد الله سؤالاً يدور في بال الكثيرين عن سبب ابتعادها كإعلامية عن شاشة تلفزيون «إل بي سي»، فأجابت «لا يوجد سبب، أنا في الأساس لم أتخلّ عن عملي، بل كل ما في الأمر أن العقد الموقع بيننا انتهى، ولكنني حالياً بصدد التفاوض مع محطة أخرى للعمل معها، وسوف أعلن كل شيء في الوقت المناسب، لأنه لم يحصل اتفاق رسمي بيننا حتى الآن».
كما أكدت على أنها أحبت الإطلالات المباشرة على الهواء «إنها ملعبي.. هذا النوع من البرامج يغني المقدم كثيراً، لأنه يمنحه المساحة الكافية للتعبير عن نفسه قبل الآخرين».

وعندما أشرنا إلى رهف عبد الله أن الإطلالات المباشرة يمكن أن توقع الإعلامي في المطبات أحياناً، ردت قائلة «طبعاً، ولذلك يجب أن يتمتع المذيع بسرعة بديهة، وأن يجيد التصرف، وأن يراعي أصول بروتوكول الهواء، ونحن في البرنامج كنا نستقبل كل الآراء».
أحب الغناء ولكنه مجرد هواية بالنسبة لي وليس أكثر ولا توجد لديّ نيّة لاحترافه
انتقلنا بعدها في حوارنا مع رهف إلى مقطع الفيديو الذي نشرته قبل فترة قصيرة على الـ«سوشيال ميديا» وظهرت فيه وهي تغني ، ومع رواج الكثير من التعليقات التي أشارت إلى نيتها الاتجاه للغناء، أكدت في حوارها معنا عدم نيتها احتراف الغناء «موقفي واضح وصريح في هذا الموضوع، أنا أحب الغناء، لكنه مجرد هواية بالنسبة لي ليس أكثر، ولا توجد لديّ نيّة لاحترافه، وأحياناً يمكن أن أغني من باب التسلية إذا كان هناك آلة بيانو في المكان الذي أوجد فيه، كما يمكن أن أوظف صوتي في عملي كممثلة إذا كان غنائي في المسلسل يخدم الدور الذي أقدمه فيه».
وعند سؤالها : لماذا أنت ضد احتراف الغناء؟ قالت «يجب أن يعرف الإنسان نقاط القوة التي يتمتع بها في هذه الحياة وأن يركز عليها، كما عليه أن يعرف أيضاً أنه ليس بإمكانه الوجود في كل المجالات في وقت واحد. ربما يكون صوتي مقبولاً إلى حد ما، ولكن الغناء يتطلب موهبة كبيرة أنا لا أملكها، غير أن هذا لا يمنع من أن أقدم أغنية لهدف وطني أو إنساني، أو لخدمة دور معين كما فعلت في مسلسل (صمت الحب)».

لمناسبة الحديث عن المسلسلات، وعلى الرغم من أن الدراما اللبنانية تعاني والإنتاجات ضئيلة ومحدودة، إلا أن رهف عبد الله نجحت في إثبات حضورها في هذا المجال من خلال عدد من الأعمال المميزة التي تنتظر عرضها وفي مقدمتها مسلسل تتحدث عنه بحماسة كبيرة «قريباً سوف يعرض مسلسلي «سرّ وقدر» الذي كنا قد صورناه منذ فترة بعيدة، وكان يفترض أن يعرض هذا العمل قبل الحرب الأخيرة، ولكن ظروف الحرب أرجأت عرضه. الكل متحمس لهذا المسلسل الذي كتبت قصته الفنانة فيفيان أنطونيوس وأخرجته كارولين ميلان، وأنتجته شركة «فينيكس بيكتشرز»، والذي يشارك فيه مجموعة كبيرة من الممثلين والنجوم اللبنانيين، وهو سيكون بمثابة تحية مهداة إلى روح الفنان القدير الراحل فادي إبراهيم الذي شاركنا في تصويره قبل أيام قلية من وفاته، ولذلك فإن لهذا المسلسل قيمة معنوية مميزة والكل ينتظر عرضه».
كما أشارت رهف إلى أن هناك انفتاحاً كبيراً على الممثلين اللبنانيين للمشاركة في الأعمال التي تصور في الخارج، خاصة مع انتشار عرض الأعمال الفنية على المنصات التلفزيونية والرقمية «كلنا كممثلين لبنانيين نسعى إلى تحقيق المزيد من الانتشار خارج لبنان، ولكن وجود المنصات وانتشار العالم الرقمي دفع كل محطات التلفزة لمواكبة هذا التطور المهم، وهذا الأمر بدد خوف الممثل اللبناني الذي يشارك في المسلسلات المحلية، لأنه صار يعرف أن بإمكانه تحقيق الانتشار من خلال عرضها على المنصات، وهذا الأمر يشجع الطاقات اللبنانية على الوجود فيها، فضلاً عن أنها تحصل على ما تستحقه من خلال مشاركتها في الأعمال المشتركة الكبيرة سواء تلك التي تصوّر في تركيا أو سائر الدول العربية، وخصوصاً في السعودية التي أصبحت رائدة في مجال التمثيل، وتوليه اهتماماً كبيراً، وتستقطب كبار النجوم من كل دول العالم، ما يضفي على الدراما غنى كبيراً ويساهم في تبادل الخبرات».

وفي نهاية حوارنا الشيّق، كشفت لنا المتألقة رهف عبد الله أنها شخصياً تدقق في أي عمل فني يعرض عليها سواء من خارج أو داخل لبنان، ولا تقبل المشاركة في مسلسل لمجرد الحضور، لهذا السبب لم تشارك في أي عمل بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «سرّ وقدر»، وهي تنتظر عرض هذا المسلسل من أجل اتخاذ القرار المناسب «أنا لا أقبل كل المشاريع التي تعرض عليّ، بل أختار من بينها الأعمال التي ترضيني، وأحرص على أن تكون خطواتي مدروسة جيداً، كما أنني لا يمكن أن أفرض نفسي على أحد، ولا أقبل الوجود في أي عمل لمجرد الوجود أو بهدف تراكم الأعمال. أنا انتقائية جداً في أعمالي، وأختار العرض الذي أجده مناسباً لي، والذي يقدمني بطريقة جيدة. أنا أنتظر عرض مسلسل «سرّ وقدر» ومن بعده سوف أكرر التجربة إذا وفّقت في النص المناسب».
تصوير: ريبال تمرز
شعر وماكياج: ميسون
ملابس: ديزاينر 24