رهف عبد الله على غلاف مجلة كل الأسرة
تخوض ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة رهف عبد الله تجربة تمثيلية جديدة، هي الثالثة لها بعد «صمت الحب» و«رصيف الغرباء، وجديدها بعنوان «تذكر يا قلبي»، لكنها تحفظت على التحدث عن تفاصيله واكتفت بالقول إنه عمل لبناني من بطولتها.
في حوارها مع هيام السيد، رهف عبدالله تطلعنا على أهم أعمالها وجديدها:
رهف بصدد المشاركة في عمل جديد تفضل أن تترك تفاصيله مفاجأة للجمهور، تقول" المسلسل لبناني من إنتاج إيلي معلوف وهو بعنوان «تذكر يا قلبي»، وهو من بطولتي إلى جانب عدد من النجوم الذين سيعلن عن أسمائهم وعن كل التفاصيل الأخرى المتعلقة بالعمل في الوقت المناسب".
بعدما رددت أكثر من مرة أنها لا تعلم إذا ما إذا كانت ستستمر بالتمثيل، تعلق رهف" لا شك أنني أحب التمثيل وأرغب بأن أتقدم وأن أتطور فيه ولكنني لا أريد أن أفرض نفسي على الناس، وإذا وجدت أن الناس أحبوني وأحبوا ما أقدم لهم عندها يمكن أن أستمر. هذا هو منطقي، ولكن هذا لا يعني أنني مترددة أو لست واثقة مما أقدمه. أنا لم أكن ألهو عندما دخلت المجال وكنت على يقين بأن هناك عملاً ينتظرني وهذا الأمر كنت أعرفه منذ اليوم الأول، وكان لدي إصرار كبير وتحديت نفسي لكي أستمر. من جهتي أنا واثقة تماماً من العمل الذي أقوم به، ولكن كان يهمني أن أعرف ما إذا كان الناس يحبون الهوية التي أقدمها بالدراما لكي أتشجع وتكون لدي حوافز ودافع للاستمرار".
لغاية اليوم يخاطبني الناس باسم «لارا»، الشخصية التي قدّمتها في «رصيف الغرباء»
وتؤكد رهف عبدالله "لمست محبة كبيرة جداً منهم في مسلسل «رصيف الغرباء» وأيضاً في «صمت الحب»، ولكن لأننا في العمل الأول استمررنا لمدة 6 أشهر على الهواء فإن الناس عاشوا مع الشخصيات حتى أنهم ابتكروا حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باسمها وهذا ما لم أتوقعه أبداً، كما أنهم صاروا يتبادلون الحوارات فيما بينهم من خلال التعليقات، وتأكدت أن الدراما تؤثر بالناس كثيراً وهذا الأمر يستهويني كثيراً وأطبقه من خلال اختياري للشخصيات التي تقدم رسائل جميلة وهادفة ومن واقع مجتمعنا بدل الاستعانة بالأفكار الغربية. أنا أفضل تجسيد الشخصيات التي تشبهني والموجودة في مجتمعنا ومن البيئة التي أنتمي إليها. التفاعل معي كان كبيراً جداً في مسلسل «رصيف الغرباء» ولغاية اليوم يخاطبني الناس الذي ألتقيهم باسم «لارا» وهي الشخصية التي قدمتها في المسلسل، لأنها تركت أثراً عندهم ولأن القصة كانت ممتعة وشيقة. الناس ينتظروني بشوق وهم يسألونني عن عملي المقبل دائماً".
من كواليس تصوير مسلسل "رصيف الغرباء"
تطمح رهف للمشاركة في الإنتاجات العربية وتسعى للتطور مهنياً وتجربة أدوار وشخصيات جديدة، لكنها في الوقت نفسه ليست متسرعة ولا تقبل بأي عمل كان، توضح"حصلت على الإقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عدة أشهر كما أنني منفتحة على كل أنواع الإنتاجات وأطمح للمشاركة في الإنتاجات العربية وأن أطور نفسي وتجربتي لكي أكون على مستوى هذه الأعمال، لكن المسألة تتعلق بالفرص وباختيار المنتجين لي كممثلة وبقدرتي على تقديم الشخصية بالطريقة التي يرونها مناسبة. في الدراما يجب أن يكون هناك اتفاق بين الكاتب والمنتج بأنني أستطيع أن أقدم لهما ما ينتظران مني، وأن أكون على علاقة طيبة مع الجميع. أنا منفتحة على كل العروض ولن أحصر تجربتي في نوع معين من الإنتاجات ولكنني في نفس الوقت لست متسرعة في قراراتي ولا أقبل بأي عرض كان، بل يجب أن أكون مقتنعة به وبالشخصية التي ألعبها ومنسجمة مع كل الأطراف. هناك تفاصيل معينة يجب أن تتوفر بالعمل لكي أوافق عليه وأقبل به".
وتضيف رهف"عندما يتقدم ويتطور الممثل في المهنة يحرص على عدم تكرار الشخصيات التي يلعبها لكي لا يمل منه الناس، كما يجب أن يكون مقتنعاً بالشخصية التي يلعبها وأن يتعاطف معها عندما تدعو الحاجة لأنه لا يمكن أن يمثلها إذا لم يجد لها تبريرات.. إلى ذلك يجب أن يكون منسجماً مع كل الأطراف التي لها علاقة بالعمل، وهذه الناحية مهمة جداً لنجاحه وتميّزه، لأنه لا يمكن العمل مع أشخاص لا ننسجم معهم، وهذه ليست شروطاً بل هي من بديهيات المهنة".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1509) بتاريخ 13 سبتمبر 2022