عادت بأغنية «وعيونها».. مادلين مطر: اسمي كان مغيّباً.. وسأطرح أغنية باللهجة المصرية

«وعيونها»، هو عنوان الأغنية التي راهنت عليها الفنانة مادلين مطر، لتحقيق عودة قوية إلى الساحة الفنية، والتي تقدمها على شكل دويتو، بمشاركة الفنان خالد الجراح.. وتشير إلى أنها كانت موجودة، ولكنها تعرضت للتغييب بسبب هيمنة بعض الأشخاص على سوقَي الحفلات والإعلام، وبعودتها واعتمادها على الـ«سوشيال ميديا» تمكنت من التحرّر من سطوة هؤلاء الأشخاص، خصوصاً أن الزمن تغيّر ولن يعود، وأبواب النجاح لم تعد هي نفسها.
لا شك في أنك راهنت على دويتو «وعيونها» لتحقيق عودة قوية إلى الساحة الفنية، فكيف لمست الأصداء؟
طبعاً أنا راهنت عليه كثيراً، والحمد لله، فإن الأصداء أكثر من إيجابية، والأغنية حققت أكثر من نصف مليون مشاهدة حقيقية، بعد مرور يومين فقط على طرحها، لأن العودة كانت صحيحة، وطريقة التسويق كانت جديدة. فأنا لم أكتف بالجلوس في البيت والانتظار، خلال العامين الماضيين، بل عملت على اكتشاف كواليس تطبيق «تيك توك»، وهذا الأمر ساعدني كثيراً على إنجاز عملي الفني بشكل صحيح جداً.
وهذا يعني أن ظهورك على هذا التطبيق صبّ في مصلحتك الفنية؟
طبعاً خدمني كثيراً، خصوصاً أنني أطلّ عبره بعد أكثر من عام ونصف العام، لأن أبواب النجاح لم تعد هي نفسها، بل ثمة أشياء كثيرة تغيّرت. أنا كنت مغيّبة لفترة من الزمن بسبب هيمنة البعض على الحفلات والإعلام، وظهوري عبر تطبيق «تيك توك» خدمني كثيراً، لأنه سهّل التواصل بيني وبين الكثير من المحبين الذين لم يكونوا يعرفون كيف يتواصلون معي، وفي المقابل، عرفت كيف أوظّف هذا التطبيق بما يخدم مصلحتي الفنية، وبشكل سليم، ومن دون الانسياق وراء موجة المحتويات الهابطة، بل كنت حريصة على تقديم محتوى راقٍ، ويشبهني، وكانت لي إطلالات مباشرة، فيها جولات ودردشات، وداعمون، ومحبون، ومتابعون، وأشخاص ينظمون الحفلات، ما ساعدني على إحياء حفلات في أوروبا، وبفضل «تيك توك» تغيّر مجرى كل ما له علاقة بحياتي الفنية.

هل يمكن القول إنك تعيشين مرحلة جديدة في مسيرتك الفنية؟
صحيح أنني عدت إلى الساحة مجدداً، ولكنني موجودة في الأساس، فأنا أحييت قبل عدة أيام، حفلاً في ألمانيا، غنيت فيه أعمالي المعروفة، كـ «بتلون»، و«بحبك وداري»، و«على بالها»، وسواها من الأغاني، وهذا يعني أن أسمي موجود، ولكنه كان مغيّباً، واليوم عدت مجدّداً لإكمال مسيرتي الفنية التي كنت قد بدأتها قبل عدة سنوات، ولم أبدأ من الصفر.
وهل تعتقدين أنك باستراتيجيتك الجديدة سوف تتخلصين من «المافيا» التي تتحكم في سوقَي الحفلات والإعلام؟
طبعاً.. سبق أن تحدثت في هذا الموضوع، وقلت إن هناك شركات معيّنة تتعامل مع فنانين محدّدين، وحتى لو حقق غيرهم نجاحات كبيرة جداً فإنهم لا يتعاملون إلا معهم، لكننا أصبحنا في عصر لم تعد تملك فيه هذه الشركات القدرة على الهيمنة على السوق الفني، بل إن العمل صار بمتناول أيّ فنان قادر على تقديم أغنية جيدة، وكل ما هو مطلوب منه هو أن يعرف كيف يوفر لها النجاح، والباب المناسب الذي يوفر له هذه الفرصة، والإعلام الجديد كفيل بذلك، ولم يعد بإمكان أحد تغييب الفنان كما كان يحصل سابقاً، من خلال هيمنة أشخاص معينين على الحفلات، والإعلام.
كل هذا تحقق لأنني عرفت كيف أوظف إطلالاتي في الـ«سوشيال ميديا» بشكل صحيح
وهل تعتقدين أنك ستتمكنين من التواجد إلى جانب هؤلاء الفنانين؟
هذا الأمر قد تحقق وأنجز فعلاً، فأنا أحييت حفلاً في ألمانيا، كما أنني سوف أحيي حفلاً آخر في هولندا الأسبوع المقبل، كذلك تم التواصل معي لإحياء حفلات في لبنان، لأنني كنت مغيّبة حتى في بلدي، وكل هذا تحقق لأنني عرفت كيف أوظف إطلالاتي في الـ«سوشيال ميديا»، بشكل صحيح. فعندما قررت الدخول إلى تطبيق «تيك توك» كثيرون اعترضوا على هذا القرار، واعتبروا أنه لا يناسبني بسبب التجاوزات التي تحصل فيه، فقلت لهم لا علاقة لي بتلك التجاوزات، وقمت بتنفيذ ما خططت له، وراقبت كل شيء، وركزت على كيفية طرح الأغاني، وجهزت أغنيتي الجديدة بعد أن قمت بدراسة لكل التفاصيل، ثم طرحتها بالشكل المناسب، والصحيح.

مع أنك صورت أغنية «وعيونها»، كيف تفسرين التراجع في سوق تصوير الأغاني؟
لا يهمني كيف يفكر الآخرون، ولكنني شخصياً أحرص على أن أصور أعمالي بأفضل المواصفات،وهذا ما فعلته في أغنية «وعيونها» التي صورتها مع المخرج رودي معوض وكانت النتيجة فيديو كليب بنوعية راقية.
وهل انتهيتِ من تسجيل أغانٍ أخرى إلى جانب «وعيونها»؟
نعم هناك أغنية جاهزة باللهجة المصرية، وسوف أطرحها قريباً.
تتحدثين دائماً عن رغبتك في التمثيل، ولكننا لم نرك في أيّ عمل جديد مع وفرة في الأعمال الدرامية هذه السنة؟
كان هناك مشروع مع شركة لبنانية، ولكنه لم يكتمل.

وهل هو نفسه المشروع القديم الذي أشرت إليه سابقاً؟
نعم قبل سنتين، لكنني أترك الناس على راحتهم لكي يقرّروا ما يرونه مناسباً.. ما يهمني حالياً، هو إكمال النجاح، بدأت القيام به على مستوى الغناء لأنني سعيدة جداً به، والأشياء الأخرى تأتي تلقائياً.
لا توجد عروض تمثيلية حتى من مصر؟
التقصير مني، وأنا لم أزر مصر منذ فترة بعيدة، وأتمنى أن أفعل ذلك عندما أطرح أغنيتي المصرية الجديدة.