عمرك بين الستين والخامسة والسبعين؟ عش سنواتك الذهبية بهدوء!

كثير من الناس لا يعلمون أنهم بين الـ 60 والـ75 من العمر يمرّون بالسنين الذهبية من أعمارهم، وهي سنون يجب عليهم استغلالها على أحسن وجه، كي يشعروا فيها بالسعادة، وراحة البال، فهم يظنون أن جَلد الذات، والتمسّك بأمور الحياة الصعبة هو سرّ سعادتهم، وبقائهم بصحة جيدة مدى العمر، فيستمرون في العطاء، على الرغم من التحدّيات الكثيرة التي تواجههم، ويتناسون أنفسهم، ثم تراهم يستيقظون فجأة على آلام تقضّ مضاجعهم، وعلى خذلان يؤرّق نومهم، وعلى تخلٍّ من أقرب الناس إليهم يوجع قلوبهم.

العطاء جميل، والتضحية لها متعتها، ولكن يجب ألّا نصاب بجنون العطاء، وأن نكبح جماح التضحية، حتى يتبقى لنا ما نستند إليه في مرحلة الكِبَر؛ صحتنا العقلية والجسدية، وقدرتنا على الاستمرار في أجواء سعيدة ومريحة، نهيّئها لأنفسنا قبل أن يدركنا الوقت.

خمسة أشياء هامّة في السنوات الذهبية من عمرك:

1- خفف من الإفراط في التمارين الرياضية:

يقول الخبراء إن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يزيد من نسبة العرق، والتعرّق الكثير يستنزف الطاقة الحيوية، الأمر الذي يعني بذل جهد بدني يفوق قدرة الجسم على التحمّل، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالضعف، الجسدي والنفسي، فتتراجع القدرة على الأداء، ويتأثر جهاز المناعة.

2- كل ببطء وامضغ جيداً:

عندما يتقدم الإنسان في العمر، تصبح أعضاؤه الحيوية ضعيفة وتتراجع وظائفها، والمعدة عضو حساس وهام، لذا ينصح بمضغ الطعام جيداً، وبكل هدوء، كما ينصح بتناول كميات قليلة من الطعام، واختيار النوعية الصحية من المأكولات، ويفضل تناول وجبات متعدّدة ومتكرّرة، كي تبقى المعدة مرتاحة، وبالتالي يبقى الجهاز الهضمي كله مرتاحاً.

3- لا تتدخل في كل الأمور:

بعدما تبلغ الستين، وما فوق، من الطبيعي أن يكون أبناؤك قد كبروا وتزوجوا، وصار لهم عائلاتهم، وحياتهم الخاصة، لذا، لا تشغل نفسك بالتدخل في أمورهم ومحاولة حلّ مشكلاتهم، ابتعد عن كل ما يقلق راحتك، والتفت إلى نفسك، استمتع بوقتك، ومارس هواياتك.

4- لا تكبت مشاعرك:

لا تحمل في قلبك حقداً ولا ضغينة تجاه أحد، ولا تدع تصرفات الناس تقلقك، وتثير غضبك وحزنك، اجعل قلبك هادئاً لينعم بالحياة، وينبض بالإيجابية. لا تدخل في نقاشات عقيمة، ولا تجعل الحزن يقضي عليك. ابقَ بعيداً عن كل ما يشغل تفكيرك، ويقلق نومك وراحتك. فعندما تطرد كل المشاعر السلبية من داخلك، لا يبقى شيء منها مكبوتاً فيسبب لك الأسى والأمراض، فكبت المشاعر يُخلّ بتوازن الجسم.

5- عش بهدوء:

اجعل حياتك كلها هادئة، تحدث بهدوء، وامش بهدوء، وافعل أمورك كلها ببطء، خفف من السرعة في إنجاز أعمالك، فالهدوء سرّ من أسرار السعادة.