11 يونيو 2025

من أجل صحة المولود الجديد.. 9 نصائح لكل أم يجب الالتزام بها

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

يرغب الآباء في الأفضل لأطفالهم، ويسعون جاهدين، بطبيعتهم، لتوفير أفضل بداية صحية ممكنة لهم، كأساس لصحتهم، ونموّهم على المدى الطويل. ويؤكد الأطباء أن هناك أموراً بسيطة، وهامّة للغاية، إذا ما التزمت بها الأم فإنها ستؤمّن لمولودها الجديد أفضل ظروف صحية.

إن منح الأطفال أفضل بداية في الحياة يضع الأساس لصحتهم، ونموّهم، ورفاهيتهم في المستقبل. صحيح أنه لا يوجد نهج واحد مثالي، فكل عائلة تفعل ما يناسبها، وما هي قادرة عليه، وكلنا مختلفون، لكن الإجراءات اليومية، البسيطة والسهلة، يمكن أن تتراكم، وتُحدث فرقاً كبيراً.

ويشير الخبراء إلى أن كل تفاعل إيجابي بين الطفل ومقدّم الرعاية له، يساعد على تعزيز هرمون الأوكسيتوسين، والمسارات الإيجابية في الدماغ، ما يُهيئه لحياة صحية أفضل كبالغ.

ونستعرض في ما يلي بعض الطرق التي ينصح بها الخبراء للأمّهات لمساعدة أطفالهن على الحصول على أفضل بداية ممكنة للحياة:

مجلة كل الأسرة

جمع اللبأ

اللبأ، هو أول حليب تنتجه الأمّهات الجدد بعد ولادة أطفالهنّ، ولكن يمكن استخلاصه بدءاً من الأسبوع السابع والثلاثين، تقريباً. إنه دواء مُركّز مُخصّص للطفل على شكل حليب ما قبل الولادة، غنيّ بالأجسام المضادة التي تحمي طفلك من العدوى، وتساعد جهازه المناعي على النمو.

كما أن اللبأ يُساعد على نمو الجهاز الهضمي للطفل، ويوفر بعض الحماية من الحساسية، والأمراض، ويُشجع الطفل على إخراج أول براز له - العقي - ما قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة باليرقان.

والحصول على اللبأ من الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، يعني وجود مخزون من «الذهب السائل»، متاح لإعطائه للطفل فور ولادته. هذا هام بشكل خاص لبعض الأطفال، بمن فيهم أولئك المولودون لأمّهات مصابات بالسكري، أو اللواتي تناولن حاصرات بيتا، والأطفال الذين يعانون انخفاض، أو ارتفاع وزن الولادة مقارنة بعمر الحمل، والأطفال الخدّج من التوائم، أو التوائم الثلاثة، أو الأطفال الذين يعانون حالات صحية أخرى.

الاستجابة المناسبة

تجارب الطفل في سنواته الأولى تشكّل دماغه سريع النمو، وتساعد على تكوين روابط عصبية هامة. لهذا السبب، من الهام أن يستجيب الوالدان للمولود بشكل مناسب، عندما يُشير الصغير إلى ما يحتاج إليه بالبكاء، أو استخدام جسده.

عليكِ الاستجابة المناسبة، على سبيل المثال إذا لاحظت أن الطفل يتثاءب، فإنه يُخبرك أنه مُتعب، لذا قد يكون من الأفضل تخصيص بعض الوقت للهدوء، والاسترخاء.

مجلة كل الأسرة

التلامس الجلدي المباشر

بات يحرص الأطباء والممرضات اليوم على تشجيع الأم على التلامس المباشر مع مولودها الجديد.

فوائد التلامس الجلدي المباشر لا تُحصى. فهو يُساعد على تنظيم تنفسكِ وتنفسه، ومعدل ضربات قلبه، ودرجة حرارته، كما يُساعد على بناء الترابط بينكما، ويُهدّئكما.

كما يُمكن أن يُعزز الرضاعة الطبيعية، ويُنشط جهازه المناعي من خلال البدء ببناء «درعه الحي» المذهل، أي الميكروبيوم، وهي تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات المفيدة التي تسكن بشرتنا، وأمعاءنا، لحمايتنا من الأمراض والالتهابات.

وضع روتين والالتزام به

من الهام أن يكون لدى المولود روتين مُحدّد ليعرف ما يتوقعه، ومتى. إن وضع روتين لطيف للنوم، والرضاعة، واللعب، يُمكن أن يُساعد الأطفال على الشعور بالأمان، وفهم العالم من حولهم.

مجلة كل الأسرة

العناية ببشرة طفلك

بشرة طفلكِ حساسة، إذ إن بشرة الطفل السليم المولود بعد فترة حمل كاملة تكون أرقّ بنسبة ٣٠٪ تقريباً، من بشرة الشخص البالغ. وعليه، تحتاج بشرة طفلك إلى عناية خاصة، لذا تجنبي استحمامه لأطول فترة ممكنة، 48 ساعة على الأقل، للسماح بامتصاص زيوته الطبيعية، لأن غسلها قد يُجفف بشرته.

ومن الهام أيضاً استخدام منتجات العناية بالبشرة المخصصة للأطفال دون سن ثلاثة أشهر فقط، والخالية من العطور والزيوت العطرية.

تحدثي إليه وغنّي له

في كل مرة تتحدثين فيها مع طفلكِ، أو تغنين له، أو تنظرين في عينيه، أو تستجيبين لحزنه بالدفء، والحب، والطمأنينة، فإنك تُلبّين احتياجاته.

يتعلم الأطفال بسرعة تقليد ما يسمعونه، ويتعلم العديد منهم أصوات لغتهم الخاصة في عمر ستة أشهر.

يمكن أن يُساعد التحدث عن يومك، والقراءة بصوت عالٍ لطفلك على تطوير مهاراته اللغوية.

مجلة كل الأسرة

المسي مولودك

اللحظات التي تساعد الطفل على بناء روابط دماغية صحية تشمل اللمس، والتمسيد، والهز، والإطعام، والاحتضان، والراحة.

وهناك طرق عدّة للمس طفلك، من مجرّد عناق بسيط، إلى الدغدغة، وتدليكه.

العناية بنفسك أيضاً!

من السهل على الآباء والأمهات أن ينسوا الاعتناء بأنفسهم عندما يكونون مشغولين جداً بمولودهم الجديد، ولكن من الهام للأمّهات - والآباء - ألا ينسوا تماماً رعاية أنفسهم أيضاً.

إن سعادة الأهل ودعمهم أمرٌ حيوي لنمو الطفل. وطلب المساعدة عند الحاجة، والتواصل مع الآباء والأمّهات الآخرين، وتخصيص وقت للعناية الذاتية، كلها عوامل تُسهم في تهيئة بيئة داعمة.

اقرأ أيضاً: للآباء الجدد.. نصائح للتأقلم مع المولود الأول