29 مايو 2025

حاذروا! أدوات نستعملها يومياً ولا نعلم أنها مصدر للأمراض

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

نحن نتعامل يومياً مع أدوات سواء في المنزل أو في مكان العمل، في الطريق أو في السيارة، في المحال التجارية أوفي المستشفيات والعيادات الطبية، ولا نعرف أن هذه الأدوات قد تكون ناقلة للفيروسات والبكتيريا التي قد تصيبنا أحياناً بأمراض قد تكون خطرة.

ناقلات الأمراض

مفتاح الإضاءة، سماعة الهاتف، المفاتيح، أزرار المصعد، أجهزة التحكم عن بعد، مقابض الأبواب، أدوات المطبخ، فرشاة الأسنان، وغير ذلك من الأشياء التي نلمسها بشكل متكرّر يمكن أن تصيبنا بالعدوى من دون أن نعلم.

مجلة كل الأسرة

الفوميتات

يطلق مصطلح «فوميت» طبياً على الأجسام غير الحية التي يمكن أن تنقل الأمراض والعوامل المُعدية، وتتسبب بنشرها. وتسمى الفوميتات أيضاً بالنواقل السلبية.

وهناك مجموعة كبيرة من الأدوات التي نستخدمها يومياً، قد تكون من مسبّبات الأمراض إذا لامست عوامل معدية، مثل الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات.

كيف تنقل الأدوات الملوّثة العوامل المُعدية؟

تنتشر بعض الأمراض بسهولة أكبر عن طريق الأدوات الملوّثة. وهناك عدة عوامل تؤثر في قدرة الجراثيم الموجودة على الأدوات الملوثة، على الانتقال إلى الإنسان، نذكر من هذه العوامل:

  • نوع البكتيريا، أو الفيروس الموجود على الفوميت.
  • كمية البكتيريا أو الفيروسات التي قد تسبب العدوى.
  • حرارة الغرفة ونسبة الرطوبة فيها.
  • نسبة المسامية في الفوميت.

من ناحية أخرى، قد يؤدي العطاس والسعال إلى انتشار الجراثيم على الأسطح، إما من خلال الرذاذ نفسه، وإما من خلال الجراثيم التي تلوث الأيدي.

إلى ذلك، قد تؤدي المياه المتدفقة في المرحاض إلى انتشار مسببات الأمراض المتعلقة بالبول والبراز، عبر الهواء، وعلى الأسطح الأخرى، مثل صنابير المياه، والمناشف، وفرش الأسنان.

أما بالنسبة إلى الحمامات العامة، فإن مجففات الأيدي قد تنشر مسببات الأمراض عبر الهواء.

وتعد اليدان من أكثر الطرق التي تنقل العدوى شيوعاً، إما من خلال التلامس المباشر، وإما من خلال ملامسة الأدوات، والأسطح. ولأجل ذلك، ينصح، وبإلحاح، بغسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة أيّ جسم يشتبه في حمله عوامل المرض.

مجلة كل الأسرة

أين توجد الفوميتات؟

تشير الدراسات إلى أن سكان الدول الصناعية يقضون 90% من أوقاتهم في الأماكن المغلقة. وهذا يعني وجود احتمال كبير لملامسة الأدوات الملوّثة، سواء كان ذلك في المنازل، أوفي أماكن العمل، أو في المرافق الصحية، ومراكز الرعاية والتعليم، مثل مقابض الأبواب، أسوار الشرفات والسلالم، مفاتيح الإضاءة، الهواتف المحمولة، أسطح العمل، لوحة المفاتيح... إلخ.

مع ذلك، تفيد بعض الدراسات إلى أن هناك ما يطمئن، فلا داعي للهلع، لأن معظم الجراثيم الموجودة في البيئات الداخلية ميتة، أو غير نشطة. كما أن التعرّض للأدوات الملوّثة في مرحلة الطفولة يمكن أن يساعد على تشكيل الاستجابة المناعية ضد أمراض الجهاز التنفسي، والحساسية.

ولكن، هذا لا يعني أن نستخف بأنواع البكتيريا التي يمكن أن تنقلها بعض الأماكن، كالمراحيض، وبعض الأدوات في المطبخ، كلوح التقطيع، والثلاجة، لأنها غالباً ما تكون رطبة، وتسمح للبكتيريا بالتكاثر، والنمو. لذا ينصح بالحفاظ على هذه الأسطح جافة.

الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الأدوات الملوّثة

من أكثر الجراثيم التي يمكن أن تنتقل عن طريق الأسطح والأدوات الملوّثة نذكر:

1- الفيروس الغدي (يسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي والعين)
2- فيروس كورونا (يسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي)
3- أمراض اليد والقدم والفم ( تترافق مع حمّى، وظهور بثور على اليدين والقدمين، وداخل الفم)
4- الإنفلونزا (عدوى فيروسية حادّة في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي)
5- نوروفيروس (يسبب التهاباً في المعدة والأمعاء)
6- فيروس الراينو - العامل الفيروسي المعدي الأكثر شيوعًا لدى البشر
7- فيروس الروتا (يسبب الإسهال عند الرضّع والأطفال)

إلى ذلك، قد ينشط فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وفيروس التهاب الكبد A وB وC، على الأسطح الملوثة.

مجلة كل الأسرة

وسائل منع انتقال العدوى عن طريق الأدوات الملوّثة

1- غسل اليدين جيداً بعد ملامسة الأسطح الملوّثة يمنع انتشار البكتيريا والفيروسات. ويُنصح بغسل اليدين بعد العطس والسعال، وتبديل الحفاضات، واستخدام المرحاض، أو لمس أي جسم متسخ، وأيضاً بعد استخدام ألواح التقطيع في المطبخ.
2- تغيير ليفة الحمام كل 3 إلى 4 أسابيع، لتجنب التهابات الجلد، لأنها قد تحتوي على بكتيريا وفطريات خطرة.
3- تغيير إسفنجة المطبخ بشكل دوري.
4- غسل أكياس التسوق التي تستخدم دائماً.
5- غسل مطّارات وقناني المياه التي تستخدم لأكثر من مرة.
6- ثمة العديد من الأمراض، مثل الفطريات والهربس والفيروسات، التي تنتقل عن طريق تبادل الأدوات من شخص لآخر، لذا ينصح دائماً بعدم استخدام أدوات الآخرين، مثل سماعات الأذن، قلامة الأظفار، وأحمر ومرطّب الشفاه، وملقط الحاجبين، والصابون.

وأخيراً، قد يساعد استخدام منظفات الأسطح، مثل المطهرات والمعقمات، على منع انتقال العدوى، لكنها ليست جميعها متساوية الفاعلية. لذا يجب أخذ الاحتياطات اللازمة التي سبق ذكرها.