يتجاهل الكثيرون بقصد أو بدون قصد العناية ببشرة اليدين، على الرغم أنها أكثر عرضة للقوى والمؤثرات الخارجية، بما في ذلك الشمس ومنتجات التنظيف مقارنة بأجزاء الجسم الأخرى، والآن أصبح من الضروري الاهتمام ببشرة اليد أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد استخدام المعقمات و الصابون بشكل يومي مكثف ولفترات طويلة منذ بدء جائحة "كورونا" وخلال فترات انتشارها.
أحمد عيتاني، مؤسس علامة "Hand & Hand" يحدثنا أكثر عن كيفية الاعتناء باليدين لنعيد لهما النضارة والترطيب:
بداية.. كيف تختلف بشرة اليد عن الوجه أو الجسم عموماً؟
تتعرض الأيدي لقدرٍ عالٍ من الأشعة فوق البنفسجية، ومع ذلك فإنها لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل الكثيرين لعدم استخدام عامل الحماية من الشمس. ويكون الجلد الموجود على ظهر اليدين رقيقاً، وينتج مقداراً أقل من الزيوت الطبيعية، ما يجعله عرضة للجفاف. وفي الوقت نفسه، يكون جلد راحة اليدين سميكاً بعض الشيء، ويحتاج إلى ترطيب أكبر.
وهناك نوع من التحدي الإضافي الناجم عن الغسيل والتعقيم المتكرر، لاسيما وأن هذه الممارسات قد تؤدي إلى تجريدها من الرطوبة الطبيعية، وتعريضها للجفاف، وبالتالي تصبح خشنة ومتقشرة.
ما أفضل الكريمات والمستحضرات للعناية باليدين؟
في العادة، تكون الكريمات الأخرى التي نستخدمها على الجسم عموماً أخف من المنتجات التي نستخدمها لليدين، وهذا يعني أنها لن تكون كافية دائماً لتوفير الحماية المطلوبة. لذا.. تبرز الحاجة إلى منتج متعدد الوظائف، للتعقيم والعلاج والترطيب، ودمج هذه الخصائص جميعها في منتج واحد، لتوفير ما يطلبه الجلد.
وتعمل الفيتامينات ومستخلصات المطهرات العضوية، مثل اليوكالبتوس والبتشولي والليمون، على تعزيز نضارة البشرة بطريقة أفضل. وتعمل هذه العناصر معاً على تعزيز الترطيب، وتسريع دورة إنتاج الكولاجين في الجلد، وتحليل الكولاجين القديم، للحصول على بشرة صحية لفترة طويلة. وبما أننا نمارس أعمالنا اليومية بأيدينا، يتعين علينا أن نمنحها الحب الذي تستحقه بشكل دائم.
نوصي بتنظيف اليدين بانتظام واستخدام المرطب يومياً، والتقشير بمعدل مرتين أسبوعياً، واستخدام مستحضرات الحماية من أشعة الشمس
ما الروتين الذي تنصحون به للعناية ببشرة اليدين؟
يختلف روتين العناية بالبشرة من شخص لآخر، ويعتمد ذلك على نوع البشرة وحاجتها وما يفضله الشخص والميزانية التي قد يوفرها لهذا الغرض. لذلك نوصي باتباع نمط منتظم يتضمن تنظيف اليدين بانتظام لتشعر البشرة بالراحة، إضافة إلى الترطيب اليومي، والتقشير بمعدل مرتين أسبوعياً، واستخدام تركيبات الحماية من أشعة الشمس، وتغطية يديك بالقفازات عند التعامل مع مواد التنظيف الكيميائية.
وإذا كان الشخص يحب البلسم المرطب، ننصح باستخدامه عند الحاجة، مع إمكانية الاستعانة بجهاز ترطيب الهواء، ليشعر الشخص بالراحة في أشد الفترات حرارة.
كيف تؤثر الشمس بالتحديد في اليد؟
من الاعتبارات المهمة التي ينبغي علينا أخذها بالحسبان كسكان في هذه المنطقة من العالم، مسألة سطوع الشمس الدائم، وارتفاع مستوى الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة عنها صيفاً، وقد يؤدي التعرض لها لساعات طويلة إلى تسريع آلية شيخوخة الجلد. وتعكس اليدان والمناطق المكشوفة الأخرى من الجلد الرقيق علامات تقدم العمر، لذا فإن الاهتمام بهذه الأجزاء يعتبر عاملاً مهماً للحفاظ على صحة البشرة.
ما أكبر الأخطاء التي نرتكبها عادةً مع اليدين؟
عندما نقوم بوضع السوائل وفركها على البشرة، فهذا يعني تقديم المواد المغذية لها، لكن العملية برمتها تتوقف على استخدام كريمات معززة بالعناصر الغذائية، لأنها تعمل مع عوامل الترطيب الأخرى على دعم صحة البشرة. ولهذا السبب، فإننا نشجع مشتري كريمات اليدين على التأكد من وجود الفيتامينات.
ما تأثير استخدام المطهرات والصابون لفترة طويلة؟
يعتمد الأمر على أنواع الصابون والمطهرات التي تستخدمها. وبشكل عام تؤدي معظم المعقّمات التي نستخدمها إلى جفاف اليدين، لأن محتواها الكحولي العالي لا تتم موازنته بعوامل أخرى لتعزيز صحة البشرة.
ويمكن أن يؤدي الغسيل أو الاستخدام بشكل مفرط لمنتجات تعقيم الأيدي التي تحتوي على الكحول إلى تشقق البشرة واحمرارها وحساسيتها، كما أن التكرار أو الاستخدام الزائد للمنتجات منخفضة الجودة يحرم يديك من الزيوت الصحية والبكتيريا النافعة اللازمة لمحاربة الميكروبات الضارة. ويكون من السهل على الجراثيم دخول الجسم من خلال الجلد غير السليم. وتتركز النصائح على المدى الطويل حول ضرورة التغلب على هذه التحديات، وذلك عن طريق وضع كريم أو غسول مرطب لليدين، أو أي شيء يجمع بين عمليتي الترطيب والغسيل.
بعد "كورونا" و سنوات من استخدام المعقمات بشكل يومي، كيف نتعامل مع جفاف اليدين؟
ما الفائدة الإضافية لاستخدام المكونات الطبيعية على الجلد؟
تستطيع أجسامنا التكيف بشكل طبيعي للتفاعل بإيجابية أعلى مع المنتجات العضوية نظراً لتركيبتنا البيولوجية وتاريخ النوع البشري.
وبمنأى عن التفاصيل البيولوجية، لا يتم تعديل المكونات الطبيعية بالتقنيات الوراثية أو العمليات الكيميائية، وهي إجراءات تهدف غالباً لإخفاء جانب سلبي للمكونات داخل المنتج. ونتيجة لذلك، يكون من السهل على أجسامنا التفاعل مع المكونات الطبيعية، مثل الباتشولي واليوكالبتوس وعشب الليمون وجل الصبار النقي.