30 أبريل 2025

هكذا يمكن أن يؤثر العيش في منزل بارد على صحتك

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

وجد بحث جديد أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص تبلغ أعمارهم 66 عاماً، أو أكثر، يعتقدون أن منازلهم أكثر برودة ممّا يرغبون، في بعض الأحيان، أو معظم الوقت، أو طوال الوقت.

تشير هذه الأرقام إلى أنه بخلاف الانزعاج، فإن آثار العيش في بيئة باردة يمكن أن تكون أكثر خطورة مما قد نتصور.

وعندما نتحدث عن البرودة هنا، فإننا لا نعني برودة الطقس في الشتاء فحسب، بل أيضاً البرودة بسبب المكيّف، كما أن البعض يسافر إلى بلدان يكون المناخ فيها بارداً، لذا من المهم الانتباه إلى ما نورده تالياً، منعاً من تأثير البرودة في صحتهم.

لذا، يشرح الخبراء كيف يمكن أن تؤثر المنازل الباردة في صحتنا، ويقدمون أيضاً بعض النصائح حول كيفية تقليل هذه المخاطر:

مجلة كل الأسرة

القلب

يمكن أن يؤثر البرد بشكل خفي في صحة القلب

يبين الخبراء أنه عندما يكون منزلك بارداً باستمرار، يتعيّن على جسمك أن يعمل بجهد أكبر للبقاء دافئاً، ما قد يضع ضغطاً إضافياً على قلبك. إذ يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى ارتفاع ضغط الدم، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي التعرّض المطول للبرد إلى زيادة خطر الإصابة بحالات أكثر خطورة، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

الجهاز التنفسي

يمكن أن يؤدي استنشاق الهواء البارد إلى تهيّج مجاري الهواء لديك، ما يجعل حالات مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي، المزمن أسوأ. إن المنزل البارد الرطب هو أيضاً أرض خصبة مثالية لتكاثر العفن والفطريات، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات الجهاز التنفسي، والصفير، والسعال المستمر.

إذا كنت تجد نفسك تعاني ضيقاً في التنفس بشكل متكرّر في الشتاء، فقد تلعب درجة حرارة منزلك دوراً في ذلك.

مجلة كل الأسرة

العظام

يمكن أن تجعل درجات الحرارة الباردة المفاصل تشعر بالتصلب والألم، بخاصة إذا كنت تعاني التهاب المفاصل. ولكن أكثر من ذلك، إذا كنت لا تتحرك كثيراً لأنك تحاول البقاء دافئاً، فإن عظامك وعضلاتك لا تحصل على النشاط الذي تحتاج إليه للبقاء قوية، وعلى المدى الطويل، يمكن أن يسهم هذا في ضعف العظام، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام.

كما يمكن أن تزيد الظروف الباردة أيضاً، من خطر السقوط والانزلاق. فعندما تكون عضلاتك باردة، فإنها لا تعمل بكفاءة، ما يجعلك أكثر عرضة للتصلب، وردود الفعل البطيئة، وكلاهما يمكن أن يزيد من خطر الانزلاق، والسقوط. وإذا كنت ترتجف، فأنت أيضاً أكثر عرضة لعدم الثبات على قدميك.

وإذا كان منزلك بارداً ورطباً، فقد تصبح الأرضيات زلقة، ما يجعل الأمور أكثر خطورة.

الذهن

إن العيش في بيئة باردة باستمرار ليس أمراً غير مريح فحسب، بل يمكن أن يكون له تأثير حقيقي في مزاجك، ورفاهتك العقلية.

إذ يمكن أن يؤدي الشعور بالبرد لفترات طويلة إلى زيادة التوتر، والقلق، وحتى الاكتئاب، وربما يجعلك أيضاً تشعر بمزيد من التعب، وعدم التحفيز، ما يجعل المهام اليومية تبدو أكثر صعوبة.

المنزل الدافئ والمريح هام ليس للصحة البدنية فقط، ولكن أيضاً للحفاظ على الروح المعنوية عالية.

من هم الأكثر عرضة للخطر؟

يبيّن الأطباء أن كبار السّن، والأطفال الصغار، والأشخاص الذين يعانون حالات مزمنة، مثل الربو، أو أمراض القلب، هم أكثر عرضة للخطر. فالذين يعانون ضعف القلب قد يجهدون أكثر لضخ الدم بشكل فعّال في البرد، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

إليكم بعض الأشياء التي يمكنكم القيام بها للحدّ من هذه المخاطر الصحية:

مجلة كل الأسرة

 تشغيل التدفئة

في الليالي الباردة قد يخشى البعض تشغيل التدفئة بسبب فاتورة الكهرباء، أو لأسباب أخرى، ولكن العواقب الصحية قد تكون ضارة حقاً. يمكنك القيام بأشياء فعالة مثل تركيز التدفئة في الغرف التي من المرجح أن تكون فيها.

 عزل منزلك عن التيارات الهوائية

تأكد من أن منزلك مقاوم للتيارات الهوائية. يشجع الخبراء على إلقاء نظرة على نصائح محدّدة تعزز كفاءة المنزل، مثل التأكد من إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان حتى تتمكن من الحفاظ على الحرارة في الداخل.

حرك جسمك

ستساعد الحركة على الحفاظ على صحة جسمك، ودفئه.

إذا كان لديك سلالم، يمكنك محاولة صعود ونزول السلالم، أو الخروج للتنزه، إذا لم يكن الجو بارداً جداً. هناك أيضاً الكثير من الأشياء التي يمكن ممارستها على الكرسي، إذا كانت حركتك محدودة.

تناول وجبات دافئة

تناول وجبات دافئة، وشرب المشروبات الساخنة يمكن أن يساعد أيضاً على تنظيم درجة حرارة جسمك.

اقرأ أيضاً: لماذا تشعرين بالبرد دائماً؟.. إليكِ 9 أسباب طبيّة محتملة ومتى يجب زيارة الطبيب