ملح البحر الميت.. هل يساعد على تهدئة الإكزيما؟ وكيف؟

من المعروف أنه لا يوجد علاج شافٍ للإكزيما، ولكن ثبت أن بعض المنتجات تخفف أعراض هذه الحالة التي يعانيها الملايين في العالم. ​​ومن الأمثلة على ذلك ملح البحر الميت، الذي قد يعالج أعراضاً مثل الحكة، والالتهاب.

الإكزيما هي حالة جلدية شائعة تسبب بقعاً حمراء، أو متغيّرة اللون، وحكّة على الجلد. وعلى الرغم من أنها أكثر شيوعاً عند الأطفال، إلا أنها يمكن أن تحدث في أي عمر.

نلقي في ما يلي نظرة على ما تقوله الأبحاث حول كيفية استخدام ملح البحر الميت للإكزيما. وسنستكشف أيضاً كيفية استخدامه للحصول على أقصى قدر من الراحة:

كيف يساعد ملح البحر الميت على علاج الإكزيما؟

منذ قرون عدة، والبشر يستخدمون الأملاح في مجموعة متنوعة من العلاجات الطبيعية، وهي تحظى بالاحترام والموثوقية، لقدرتها على تهدئة آلام العضلات، والمساعدة على علاج مشاكل الجلد.

وعلى عكس ملح الطعام العادي، أو ملح إبسوم، فإن ملح البحر الميت غني بالعناصر الغذائية، مثل:

ويعد الملح المستخلص من البحر الميت غنياً بالعناصر الغذائية، لأن منتجات ملح البحر تتم معالجتها بشكل بسيط، وتصنع من مياه البحر المتبخّرة.

وقد تعمل المعادن الموجودة في مياه البحر على تعزيز فعالية الملح في علاج أعراض الإكزيما.

ماذا يقول العلم عن علاقة ملح البحر الميت بالإكزيما؟

خلصت دراسة أجريت عام 2005، إلى أن النقع في حمام فيه ملح من البحر الميت يمكن أن يحسّن قوة حاجز الجلد، مقارنة بالنقع في ماء الصنبور.

ووجدت هذه الدراسة أن العلاجات الموضعية بملح البحر الميت تعمل على تحسين رطوبة الجلد. وبعد حمام ملح البحر، قلّل الملح أيضاً من:

ولا يوجد الكثير من الأبحاث الحديثة التي تبحث في فعالية ملح البحر الميت لعلاج الإكزيما، على وجه التحديد.

ولكن وجدت دراسة قديمة أجريت عام 2010 أن الاستحمام بمحلول ملح البحر الميت، واستخدام العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، كانا أكثر فعالية في علاج أعراض الإكزيما، من العلاج بالأشعة فوق البنفسجية وحدها.

كيفية استخدام ملح البحر الميت للإكزيما

يزيد جفاف الجلد من حدّة الإكزيما، لذا يوصى بالعلاجات التي يمكن أن تحل محل الرطوبة على الجلد. وتقترح الجمعية الأمريكية للإكزيما الاستحمام بماء دافئ، متبوعاً بمرطب للمساعدة على استبدال بعض هذه الرطوبة.

كما تقترح الجمعية الأمريكية للإكزيما أيضاً، الخطوات التالية عند استخدام نقع الملح:

متى يستخدم ملح البحر الميت للإكزيما؟

لا تحدّد الأبحاث الحالية تكراراً مثالياً لحمامّات ملح البحر الميت للإكزيما. ومع ذلك، توصي الجمعية الأمريكية للإكزيما بأخذ حمّام، أو دش واحد، يومياً.

إذا وجدت حمّام ملح البحر الميت مفيداً، فيمكنك التفكير في استخدامه يومياً، أثناء ظهور الأعراض بشكل أكثر حدّة.

عندما تكون الأعراض أقلّ إشكالية، فقد لا تحتاج إلى حمّام الملح، ولكن استمر في الترطيب لمنع جفاف الجلد. يمكن أن يؤدي جفاف الجلد إلى زيادة حدّة نوبات الإكزيما.

قد يكون الاستحمام ليلاً أسهل بالنسبة لك أيضاً، حتى لا تضطر إلى الإسراع في روتينك. يمكنك أيضاً مساعدة بشرتك على الاحتفاظ بالرطوبة أثناء النوم للحصول على نتائج أفضل.

نصائح أخرى للاستحمام بملح البحر الميت للإكزيما

إضافة إلى ملح البحر الميت، يمكن أن تكون بعض مكونات الاستحمام الأخرى مفيدة للإكزيما، مثل:

مراجعة سريعة

إذا كنت تعاني الإكزيما، يمكن أن يكون الماء مفيداً، وضارّاً لبشرتك. يمكن أن تؤدي كثرة ملامسة الماء من دون ترطيب بشرتك إلى جفافها، وتهيّجها. ولكن إذا كنت تستخدم مكوّنات معينة، مثل ملح البحر الميت، والمستحضرات الغنية بالزيوت، فقد تتمكن من استعادة رطوبة بشرتك، وربما تخفف، أو تمنع، بعض أعراض الإكزيما.

إذا كنت تستخدم أي أدوية بوصفة طبية للإكزيما، ففكر في التحدث مع طبيب الأمراض الجلدية حول حمّام ملح البحر الميت. قد يكون لديه اقتراحات للحصول على أكبر فائدة من هذا الروتين.

اقرأ أيضاً: لعلاج الإكزيما.. إليك أفضل وأسوأ العلاجات المنزلية