09 أبريل 2025

11 فائدة صحية للثوم مثبتة علمياً

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

تُظهر الأبحاث الحالية أن الثوم قد يكون له بعض الفوائد الصحية الحقيقية، مثل الحماية من نزلات البرد الشائعة، والمساعدة على خفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول.

مجلة كل الأسرة

ينمو الثوم في العديد من أنحاء العالم، وهو مكوّن شائع في الطهي بسبب رائحته القوية، وطعمه اللذيذ. وطوال التاريخ القديم، استخدم الناس الثوم على نطاق واسع، لخصائصه الصحيّة والطبيّة. وهناك أدلة موثقة على استخدامه من قبل العديد من الحضارات الكبرى، بما في ذلك المصريون، واليونانيون، والرومان، والصينيون، والهنود.

مجلة كل الأسرة

ونستعرض في ما يلي 11 فائدة مثبتة علمياً، يمكن أن نجنيها من تناولنا للثوم بأيّ طريقة صحيحة:

1- يحتوي الثوم على مركّبات ذات خصائص طبية قوية

  • الثوم نبات من عائلة Allium (البصل)، وهو وثيق الصلة بالبصل، والكراث.
  • يُطلق على كل جزء من بصلة الثوم اسم فص. ويوجد نحو 10-20 فصاً في البصلة الواحدة، أو أكثر، أو أقل.
  • يعرف العلماء اليوم أن معظم الفوائد الصحية للثوم ترجع إلى احتوائه على عدد من المركّبات، عند تقطيع، أو سحق، أو مضغ فصّ الثوم.
  • ربما يكون المركّب الأكثر شهرة هو الأليسين. ومع ذلك، فإن الأليسين مركّب غير مستقر، لا يوجد إلا لفترة وجيزة في الثوم الطازج بعد تقطيعه، أو سحقه.
  • تشمل المركّبات الأخرى التي قد تلعب دوراً في الفوائد الصحية للثوم ثنائي كبريتيد الأليل، وأس أليل سيستين.

2- الثوم مغذٍّ للغاية ويحتوي على عدد قليل جداً من السعرات الحرارية

الثوم مغذٍّ بشكل لا يصدّق، إذ يحتوي فصّ واحد (نحو 3 جرامات) على 4.5 سعرة حرارية، 0.2 جرام من البروتين، وجرام واحد من الكربوهيدرات.

كما أن الثوم مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية، لا سيما: المنغنيز، فيتامين «ب6»، فيتامين «سي»، السيلينيوم، والألياف.

ويحتوي الثوم أيضاً على كميات ضئيلة من العديد من العناصر الغذائية الأخرى.

3- يمكن أن يساعد الثوم على الحماية من الأمراض

تشير الأبحاث من عام 2016 إلى أن مستخلص الثوم المعتق يمكن أن يعزز جهاز المناعة لديك. فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مكمّلات مستخلص الثوم المعتق لمدة 3 أشهر خلال، موسم البرد والإنفلونزا، عانوا أعراضاً أقلّ حدّة، وكانت لهم أيام أقل من الغياب عن المدرسة، أو العمل.

تشير أبحاث أخرى إلى أن المركّبات الموجودة في الثوم قد تحتوي على خصائص مضادّة للفيروسات. وإضافة إلى تعزيز جهاز المناعة لديك، فقد يساعد على منع الفيروسات من دخول الخلايا المضيفة، أو من التكاثر داخل خلاياك.

4- يمكن للثوم أن يقلل من ضغط الدم

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، مسؤولة عن المزيد من الوفيات، مقارنة بأي حالة أخرى تقريباً. وارتفاع ضغط الدم هو أحد أهم العوامل التي قد تؤدي إلى هذه الأمراض.

وجد تحليل تلوي للدراسات في عام 2020 أن مكمّلات الثوم تقلّل من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم. وربط الباحثون هذا التأثير بانخفاض خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية بنسبة 16-40%.

ولاحظ التحليل أن تأثير الثوم كان مشابهاً لبعض أدوية ضغط الدم، ولكن مع آثاراً جانبية أقل.

كما لاحظت مراجعة أجريت عام 2019 أن الأليسين الموجود في الثوم قد يحدّ من إنتاج الأنجيوتنسين الثاني، وهو هرمون يزيد من ضغط الدم، وقد يريح أيضاً الأوعية الدموية، ما يسمح للدم بالتدفق بسهولة أكبر.

5- الثوم يحسن مستويات الكوليسترول

تشير مراجعة بحثية أجريت عام 2018 إلى أن الثوم يمكن أن يخفض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار. ويوصي المؤلفون الأشخاص الذين يعانون ارتفاع الكوليسترول بتناول المزيد من الثوم، ولكنهم يحذرون من الحاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من نتائجهم.

ووفقاً لبحث أجري عام 2016، فإن تناول مكملات الثوم لأكثر من شهرين، يمكن أن يقلل من الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 10%. ولاحظ الباحثون هذا التأثير لدى الأشخاص الذين يعانون مستويات الكوليسترول المرتفعة قليلاً.

لكن يبدو أن الثوم ليس له نفس التأثير في مستويات الدهون الثلاثية، وهو عامل خطر آخر لأمراض القلب.

6- يمكن أن يقي الثوم من مرض الزهايمر والخرف

يسهم الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة في عملية الشيخوخة والتدهور المعرفي المرتبط بها.

ويحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات الحماية في الجسم ضد الضرر التأكسدي. وتشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة هذه قد تقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض ذات صلة، مثل مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.

كما تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات، إلى أن الأليسين الموجود في الثوم قد يساعد أيضاً، على الحماية من التدهور المعرفي. ولكن هناك حاجة إلى البحث البشري قبل أن نتمكن من فهم إمكاناته بالكامل.

ووجدت بعض الدراسات أن مكمّلات الثوم تفيد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، بشكل مباشر.

7- الثوم قد يساعدك على العيش لفترة أطول

من المستحيل إثبات التأثيرات المحتملة للثوم في طول العمر لدى البشر. ولكن نظراً للتأثيرات المفيدة في عوامل الخطر الأساسية مثل ضغط الدم، فمن المنطقي أن يساعدك الثوم على العيش لفترة أطول.

وفي دراسة صينية أجريت عام 2019، عاش كبار السن الذين تناولوا الثوم أسبوعياً على الأقل، لفترة أطول من أولئك الذين تناولوا الثوم أقل من مرة واحدة في الأسبوع.

وفي الحقيقة، يمكن أن يساعد الثوم على الدفاع ضد الأمراض المعدية أيضاً، ومثل هذه الأمراض هي أسباب شائعة للوفاة، بخاصة لدى كبار السّن، أو الأشخاص الذين يعانون ضعف جهاز المناعة.

8- مكملات الثوم قد تحسن أداءك الرياضي

لطالما كان الثوم أحد أقدم المواد «المعززة للأداء». فقد استخدمت الحضارات القديمة الثوم لتقليل التعب، وتحسين قدرة العمال على العمل. كما استهلك الرياضيون الأولمبيون في اليونان القديمة الثوم لتحسين أدائهم.

وبينما أظهرت دراسات على القوارض أن الثوم يساعد على أداء التمارين الرياضية، كان هناك عدد قليل جداً من الدراسات على البشر. ووجدت دراسة حديثة أن الثوم لم يحسّن أداء راكبي الدراجات في سباق 40 كيلومتراً. ومع ذلك، فقد يكون قد قلل من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالتمرين، وتلف العضلات.

وأشارت دراسة صغيرة أجريت عام 2015 أيضاً، إلى أن مكمّلات الثوم قد تزيد من سعة الأوكسجين أثناء التمرين. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفائدة المحتملة.

9- قد يساعد تناول الثوم على إزالة السموم من الجسم

  • ثبت أن مركّبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي من تلف الأعضاء بسبب سمّية المعادن الثقيلة عند تناول جرعات عالية.
  • يمكن أن يساعد الأليسين الموجود في الثوم على تقليل مستويات الرصاص في الدم والأعضاء الحيوية.
  • كما وجدت دراسة أجريت عام 2012، شملت موظفين في مصنع بطاريات سيارات (تعرضوا للرصاص بشكل مفرط)، أن الثوم يقلل من مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19%، وقلّل من العديد من العلامات السريرية للسمية، بما في ذلك الصداع، وارتفاع ضغط الدم.

حتى أن ثلاث جرعات من الثوم يومياً تفوقت على عقار د-بنسيلامين (مركب مشتق من البنسلين) في تقليل الأعراض.

10- الثوم قد يحسّن صحة العظام

قامت بعض الدراسات الحديثة بقياس تأثيرات الثوم في صحة العظام، بخاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.

  • أظهرت نتائج تجربة سريرية موثوقة المصدر نُشرت في عام 2017 أن الثوم يمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى هشاشة العظام. وتناول المشاركون أقراص الثوم بما يعادل نحو جرامين من الثوم الطازج يومياً.
  • وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن 12 أسبوعاً من مكمّلات الثوم (جرام واحد يومياً) ساعدت على تقليل الألم لدى النساء المصابات بهشاشة العظام في الركبة، والسمنة، أو زيادة الوزن.

11- الثوم سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي ويضيف نكهة

الفائدة الأخيرة ليست لها علاقة مباشرة بالصحة، ولكنها أيضاً مهمة. إذ إن الثوم سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي الحالي، وهو يكمل وصفة معظم الأطباق اللذيذة، بخاصة الحساء، والصلصات. كما يمكن أن يضيف الطعم القوي للثوم نكهة إلى الوصفات الباهتة.

  • يأتي الثوم بأشكال عدّة، من فصوص كاملة، ومعاجين ناعمة، إلى مساحيق ومكمّلات، مثل مستخلص الثوم، وزيت الثوم.
  • الطريقة الشائعة لاستخدام الثوم هي عصر بضعة فصوص من الثوم الطازج باستخدام عصارة الثوم، ثم مزجها بزيت الزيتون البكر الممتاز، وقليل من الملح. يعمل هذا كصلصة سلطة بسيطة، ومغذية للغاية.

مراجعة سريعة

لقد آمن الناس بالخصائص الطبية للثوم لآلاف السنين. والآن بدأ العلم يؤكد ذلك.

الثوم آمن وصحي لمعظم الناس. ولكن إذا كنت تتناول أدوية لتمييع الدم، فتحدث إلى الطبيب قبل زيادة تناول الثوم بشكل كبير.