03 فبراير 2025

ماذا يحدث لجسمك عندما تسترخي؟.. الإجابة ستدهشك

محررة ومترجمة متعاونة

مجلة كل الأسرة

الاسترخاء هو عندما يتولى الجهاز العصبي السمبثاوي مسؤولية وظائف جسمك. ينظم هذا الجزء من جهازك العصبي عمل أعضائك وغددك أثناء الراحة. تبدأ استجابة الاسترخاء عندما تشعر بالأمان. يمكنها في الواقع منع التأثيرات الناجمة عن استجابة جسمك للتوتر. هذه التغييرات مفيدة لصحتك العقلية والجسدية.

نستعرض في ما يلي ما يفعله الاسترخاء في أعضاء جسمك، والفوائد الصحية الجمة التي تحصل عليها:

تباطؤ معدل ضربات القلب

يحفز التوتر نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يتولى مسؤولية وظائف جسمك في المواقف الخطرة، التي ترسل استجابة «القتال أو الهروب»، وهي هرمونات تسمى الكاتيكولامينات لتسريع ضربات قلبك. لكن الاسترخاء يخبر جسمك أنه من الجيد توفير الطاقة، فيتولى الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤولية ويطلق هرموناً يسمى الأستيل كولين، يعمل على إبطاء معدل ضربات قلبك.

انخفاض ضغط الدم

يمكن لهرمونات التوتر تسريع معدل ضربات قلبك وتضييق الأوعية الدموية، فيتسبب ذلك في برفع ضغط الدم مؤقتاً. يحدث العكس عندما تسترخي. إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم، فقد تساعدك بعض طرق الاسترخاء، مثل التأمل، على إدارة التوتر وتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب. (لكن لا تتوقف عن تناول دوائك إلا إذا قال لك طبيبك إنه لا بأس بذلك).

مجلة كل الأسرة

تحسن عملية الهضم

عندما يتسبب التوتر في رد فعل «القتال أو الهروب»، يتوقف الهضم لديك بينما يتحرك الدم نحو عضلاتك الأكبر. يعمل الاسترخاء على عكس هذه العملية، كما يقلل الالتهاب الذي يمكن أن يؤذي أمعاءك. يلعب التوتر دوراً في العديد من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي، لذلك قد تساعد تقنيات التهدئة، مثل التنفس العميق أو التأمل، على علاج الأعراض.

تباطؤ تنفسك

«خذ نفساً عميقاً، هذا ما قد تقوله لشخص وهو في حالة ذعر. هناك سبب وجيه لذلك، فعندما تكون متوتراً يتسارع التنفس. وقد يؤدي التنفس بسرعة كبيرة إلى انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في دمك، ما قد يجعلك تشعر بالدوار والضعف. لكن الاسترخاء يبطئ معدل تنفسك. يمكنك أيضاً مساعدة نفسك على الاسترخاء بالتنفس البطيء والمتحكم فيه، نحو 6 أنفاس في الدقيقة».

استرخاء عضلاتك

يتصلب جسمك عندما تشعر بالتهديد، سواء من حيوان بري، أو عند خوفك من تفويت موعد نهائي في العمل. وعادةً ما يخف توتر العضلات عندما تهدأ. ولكن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات طوال الوقت تقريباً. إذا كنت تواجه صعوبة في الاسترخاء، فاسأل طبيبك عن التغذية البيولوجية الراجعة، التي تستخدم أجهزة استشعار لإعطائك ملاحظات حول وظائف جسمك. وهذا يساعدك على تعلم كيفية التخلص من توتر العضلات.

مجلة كل الأسرة

ألم أقل

لا يتخلص الاسترخاء من آلامك، ولكنه يمكن أن يقلل منه قليلاً. فالعضلات المسترخية تؤلم أقل. والاسترخاء يحفز دماغك على إطلاق الإندورفين، وهي مواد كيماوية تعمل كمسكنات طبيعية للألم. وتُظهر الدراسات أن تقنيات الاسترخاء مثل التأمل يمكن أن تقلل من الألم الناتج عن حالات معينة مثل الألم العضلي الليفي والصداع النصفي وآلام الحوض المزمنة ومتلازمة القولون العصبي.

تحكم أفضل في نسبة السكر في الدم

يمكن لهرمونات التوتر أن تجعل نسبة السكر في الدم ترتفع. وإذا كنت مصاباً بمرض السكري، فقد يؤدي الجهد المبذول لإدارة حالتك إلى زيادة التوتر لديك. يمكن للاسترخاء أن يساعدك على التحكم في نسبة السكر في الدم (على الرغم من أنه لا يمكن أن يحل محل الدواء). لتحقيق ذلك، مارس الرياضة بانتظام واحصل على قسط كافٍ من النوم. جرب ممارسات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا لمساعدتك على الهدوء بشكل أكبر.

يعمل جهاز المناعة لديك بشكل أفضل

إن الإجهاد طويل الأمد يجعل من الصعب على جسمك محاربة العدوى. لكن الاسترخاء العميق يمكن أن يساعد جهاز المناعة لديك على التعافي. يمكنك تحقيق ذلك بمساعدة تقنيات معينة مثل استرخاء العضلات التدريجي، أي عن طريق شد العضلة ثم إرخائها، كل مجموعة عضلية واحدة تلو الأخرى. من المهم أكثر إدارة مخاوفك مع تقدمك في السن. تنخفض وظيفتك المناعية بشكل طبيعي بمرور الوقت.

مجلة كل الأسرة

تنام بشكل أفضل

في بعض الأحيان، قد لا تتمكن من النوم حتى عندما تكون منهكاً. هذه الحالة «المتعبة ولكن المتوترة» هي علامة على أنك لا تزال في وضع «القتال أو الهروب». يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق على تشغيل استجابة الاسترخاء لديك. يتم استخدامها أحياناً كعلاج للأرق.

كيف يمكنك الاسترخاء؟

يسترخي بعض الأشخاص أثناء البستنة أو الطهي أو القراءة. يصلي آخرون أو يتأملون. أو يمكنك استكشاف تقنيات أخرى، مثل:

  • الاسترخاء العضلي التدريجي
  • التدليك
  • التنفس العميق
  • التغذية البيولوجية الراجعة

إذا لم تكن متأكداً من كيفية البدء، فاطلب من طبيبك أن يحيلك إلى مختص يدربك على الاسترخاء.

جرب طريقة «بنسون»، حيث تم ابتكار هذه التقنية من قبل هربرت بنسون، وهو طبيب القلب الذي وصف استجابة الاسترخاء لأول مرة.. إليك ما يجب عليك فعله:

  • اجلس، وتأكد من أنك مرتاح.
  • أغمض عينيك.
  • قم بإرخاء جميع عضلاتك تدريجياً، بدءاً من قدميك وشق طريقك إلى الأعلى.
  • تنفس من خلال أنفك.
  • انتبه إلى أنفاسك.

افعل هذا لمدة 20 دقيقة تقريباً، ثم اجلس وعيناك مغمضتان لبضع دقائق.

اقرأ أيضاً: 5 خطوات ستساعدك على الاسترخاء بعد يوم العمل