«دبي سفاري بارك»... وجهة لا تفوّت للعائلات هذا الشتاء
محررة في مجلة كل الأسرة
انطلق موسم الشتاء السابع في «دبي سفاري بارك» تحت شعار «مبادئ الحياة البرية»، في تجربة تجمع بين المتعة، والتعليم، والمغامرة.
فقد فتحت «دبي سفاري بارك» أبوابها لعشّاق المغامرات والعائلات الباحثة عن فسحة من الطبيعة، في رحلة استكشاف استثنائية ، حيث يلتقي الدفء العائلي في أحضان الطبيعة، بعجائب البرية بين ممرّات «السفاري»، ومناطقها المختلفة، بين القرية الآسيوية، وفي قلب الأدغال الإفريقية، ومن مختلف القارات، ضمن بيئة تحاكي الموائل الأصلية للحيوانات.
وتعلن هذه الانطلاقة بداية فصل جديد من القصص التي تنسج بين الأشجار والظلال، على امتداد 119 هكتاراً من سحر الطبيعة.
وتعتبر «سفاري بارك» من أشهر الوجهات الشتوية في دبي، حيث تشرع أبوابها هذا الموسم لتأخذ زوارها في مغامرة عبر قارات مصغّرة يعيش فيها أكثر من 3000 حيوان، من 300 نوع، في أجواء تفاعلية تجمع بين التشويق والتعلّم، ما يشكل رحلة وعي تنبض بالحياة، مدعمّة بالأنشطة المشوقة، والبرامج التعليمية التي تهدف إلى ترسيخ القيم البيئية.
فمن القرية الإفريقية إلى قرية المستكشف وسفاري الصحراء العربية، تتعالى ضحكات الأطفال مع أصوات الطيور، ويعيش الزائر تجربة لا تشبه سواها، وتتوزع التجارب على ست مناطق ساحرة، ترتبط جميعها بقطار داخلي يتيح للعائلات جولة مريحة بين العوالم البرية المتنوعة.
وفي هذا الصدد، تؤكد مديرة الحديقة منى الهاجري، أن الهدف هذا العام هو «إلهام الجيل الجديد ليكون جزءاً من حماية الطبيعة وتقدير الحياة البرية»، مشيرة إلى التزام الحديقة بتعزيز الاستدامة والوعي البيئي.
خيارات مرنة وتجارب تفاعلية
ومن خلال برنامج «حماة البرية» التعليمي، يتعلم الأطفال أسس حماية التنوع البيولوجي بأسلوب ممتع، فيما يقدم عرض مملكة الطيور، بنسخته المطوّرة، لوحات مذهلة تدمج بين الفن، والعلم، والمعرفة، لتغدو الرحلة درساً حيّاً في حب الطبيعة، واحترام مخلوقاتها.
وفي موسم الشتاء السابع، تقدم الحديقة باقات متنوعة تناسب كل أفراد الأسرة، منها تجربة «سفاري المستكشف» عبر المسار السريع، أو الجولات الخاصة مع مرشدين، لتتيح للزوار تواصلاً أقرب وأكثر تفاعلاً مع الحيوانات، مثل وحيد القرن، والليمور، والطيور النادرة، وكل تذكرة تسهم في دعم جهود الحفاظ على الحياة البرية، وبرامج الإكثار والبحوث البيئية التي تنفذها الحديقة.
عالم من الدهشة يليق بالعائلة
كل زاوية في الحديقة تحمل قصة، وكل خطوة تقود إلى مغامرة جديدة وحتى إلى قارة أخرى .
هنا الفيل يمشي بوقار في القرية الإفريقية، وهناك الطاووس ينشر ألوانه في مملكة الطيور، بينما يراقب الليمور، بحذر، المارّين بابتسامة خجولة.
ومع تزايد الإقبال على الأنشطة الخارجية خلال فصل الشتاء، تمثل «دبي سفاري بارك» خياراً مثالياً لقضاء يوم متكامل يجمع بين التعليم، والمرح، والتفاعل المباشر مع عالم الحيوانات، حيث يعيش الأطفال التجربة بكل حواسهم، وسط مساحات خضراء، ومطاعم عائلية، ومرافق تجعل من الزيارة ذكرى راسخة لكل أفراد الأسرة.
وكانت معالم المغامرة المشوقة انطلقت قبل الانطلاقة الرسمية لموسم الشتاء السابع، حيث جابت حافلات «دبي سفاري بارك» الملونة، منذ العاشر من أكتوبر، معالم المدينة بدءاً من «برواز دبي»، إلى «كايت بيتش»، والحديقة القرآنية لتنشر البهجة في الأرجاء، وإيقاظ الفضول في قلوب المارّة .
أجواء الشتاء… ملاذ عائلي بامتياز
ومع حلول فصل الشتاء، تعّد «دبي سفاري بارك» ملاذاً مثالياً للعائلات والأطفال، المولعين بالطبيعة، والشغوفين بالكائنات الحية، والتماس مع تجارب حيوية بين ظلال الأدغال، وعلى إيقاع منتظم من الورش التعليمية الهادفة، واللحظات العائلية الآسرة .
الرحلة إلى «دبي سفاري بارك» تجربة تحمل الكثير من الشغف، والاستكشاف، والتماس مع المعرفة. هي تجربة تبقى في الذاكرة، وتعيد الفرد إلى صميم العلاقة بين الإنسان والطبيعة.