28 أكتوبر 2025

مصممة الديكور رشا حمصي: التصميم الداخلي نمط حياة وليس صيحة عابرة

محررة الموضة والجمال

مجلة كل الأسرة

نشأت مصممة الديكور السورية رشا حمصي، في أبوظبي، وسط بيئة منفتحة على ثقافات متعدّدة، وجنسيات متنوعة، إلى جانب تطور، عمراني ومعماري، سريع، هذا الجو الثري كان له أثر بالغ في تشكيل شغفها بعالم التصميم، فدرست الهندسة المعمارية، واختارت التصميم الداخلي إلى أن أسّست شركتها الخاصة «باتينا إنتيريرز».

مجلة كل الأسرة

كيف بدأتِ رحلتك مع التصميم الداخلي؟ وكيف اكتشفتِ شغفك؟
كانت البداية من الدراسة، لكن الشغف الحقيقي ظهر من خلال متابعتي للتفاصيل الصغيرة: الألوان، الخامات، تنسيق الأثاث، والإحساس بالفراغ. التصميم أصبح أسلوب حياة بالنسبة لي، وتحليل المساحات أصبح عادة، سواء في السفر أو الحياة اليومية. بدأت دراستي في مجال الهندسة المعمارية، وخلال سنوات الدراسة لاحظت شغفي الكبير بالفراغات الداخلية، والألوان، التفاصيل والصغيرة، والمفروشات، ومواد الديكور. هذا الاهتمام دفعني إلى التخصص لاحقاً في التصميم الداخلي، وهكذا بدأت رحلتي المهنية. وأصبحت زيارة الأماكن الجديدة، وتحليل التصاميم، والتأمل في تفاصيل الديكور ومواده وألوانه، شغفاً يومياً يرافقني، ومن هنا اكتشفت أن التصميم هو شغفي الحقيقي في الحياة.

مجلة كل الأسرة

ما هو مصدر إلهامك  الذي تستوحين منه تصاميمك ؟
الطبيعة هي مصدر إلهامي الأول. أحب الهدوء الذي تمنحنا إيّاه، وأحاول عكس هذا الشعور في تصاميمي من خلال الألوان الهادئة، والتفاصيل البسيطة، ولمسة أنيقة تعكس هوية المكان بطريقة خاصة.

التحكّم في الميزانية مع الحفاظ على جودة التصميم، أحد أكبر التحديات، بخاصة عند تنفيذ تصاميم بمواصفات عالية

ما أبرز التحدّيات التي تواجهينها أثناء تنفيذ المشاريع؟
من خلال خبرتي التي تتجاوز 16 عاماً، واجهنا العديد من التحدّيات، أبرزها عدم تطابق المخططات التي يقدمها العميل مع الواقع الفعلي للموقع، ما يؤدي إلى تغييرات كبيرة أثناء التنفيذ. واختلاف الألوان عند التنفيذ بسبب الإضاءة أو انعكاسات الزجاج، ما يتطلب منّا مرونة ودقة في اختيار المواد. والتحكّم في الميزانية مع الحفاظ على جودة التصميم، وهذا أحد أكبر التحديات، بخاصة عند تنفيذ تصاميم بمواصفات عالية، وتكاليف مدروسة.

مجلة كل الأسرة
مجلة كل الأسرة

ما رأيك في دور الذكاء الاصطناعي في التصميم الداخلي؟
استكشفنا كفريق استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم، لكنني أرى أنه لا يزال بحاجة إلى تطوير أكبر ليكون فعّالاً. قد يساعدنا مستقبلاً على تقديم تعديلات أسرع، أو اقتراحات تصميمية، لكنّه لن يستطيع استبدال المصمم الحقيقي، بخاصة في المشاريع المعقّدة.
كما أن التنفيذ هو الجزء الأكثر تحدّياً، والذكاء الاصطناعي لا يمكنه التعامل مع تفاصيله الواقعية، بخاصة في ما يتعلق بالخامات، والتشطيبات، وميزانيات المشاريع.

كيف تصفين أسلوبك في التصميم؟

أسلوبي يميل إلى الهدوء، الراحة النفسية، والأناقة. لا أتّبع الموضة أو الألوان القوية بشكل أعمى، لأنني أؤمن بأن التصميم الداخلي، خصوصاً في المنازل، يجب أن يعكس نمط حياة، وليس مجرّد صيحة مؤقتة. التصميم يجب أن يشعرنا بالدفء والانتماء.

ما المشاريع التي تعتزين بها أكثر؟
أعتز بكل مشروع شاركت فيه من بدايته، خصوصاً تلك التي أتابعها من أولى مراحل التصميم حتى آخر تفاصيل التنفيذ. أتعامل مع كل مشروع كأنه مشروعي الشخصي، وأسعى دوماً لتحقيق رضا العميل التام.

ما الرسالة التي تسعين لتوصيلها في تصاميمك؟
المنزل هو ملاذنا، ومصدر راحتنا وأماننا. نقضي فيه أوقاتنا الأهم، ونصنع فيه ذكرياتنا. لهذا، أحرص دائماً أن يعكس التصميم  هوية الساكن، ويوفر له الراحة النفسية، والدفء، والرفاهية، بلمسة أنيقة تعبّر عن شخصيته.