07 سبتمبر 2025

هل تعترفين بأخطائك أم تتمسكين برأيك وتفرضينه على الآخرين؟

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

كلّنا بشر، وكلّنا نخطئ، ولكن التمسك بالخطأ، وعدم الاعتراف به، أو الاعتذار، قد تدل على مشكلة نفسية كامنة. إذ ليس من العيب أن نخطئ ولكن العيب أن نتمسك بالخطأ ونحن نعلم أنه خطأ. فالاعتراف بالخطأ لا يضعف الشخصية، ولا يحدّد مكانتنا في نظر الآخرين. والوقوع في الخطأ، مهما كان حجمه أو نوعه، يعكس حاجتنا المستمرة إلى التعلّم، وإلى زيادة معلوماتنا، وتوسيع مداركنا، لنتمكن من تطوير مهارات توقعاتنا. تُخطئين؟ نعم! ولكن كيف تتعاملين مع أخطائك؟

1- كنت في اجتماع عمل طُرحت فيه مشكلة لديك مهارات في حلّها، هل تفرضين رأيك حتى لو شعرت بأنه ليس صواباً؟

أ‌- من دون شك، فأنا أثق بمعلوماتي التي يمكن أن تحلّ المشكلة.
ب‌- سبق واعتمدت على آرائي في حل المشكلات.
ج- أستمع وأحلّل قبل أن أكون طرفاً في حل المشكلة.

2- كنت تقودين سيارتك وصديقتك إلى جانبك، أخطأتِ في سلوك الطريق الصحيح، فحاولت تنبيهك، كيف يكون ردّ فعلك؟

أ‌- لا ألتفت إلى ملاحظتها وأتابع طريقي لأنني أتقن فن القيادة.
ب‌- إذا كنت أعتمد على نظام الملاحة فلا أردّ عليها.
ج- إذا ظننت أنها محقة، أعتذر وأطلب منها إرشادي.

3- جاءك ابنك يوماً بعلامات سيئة في المدرسة، كيف يكون ردّ فعلك؟

أ‌- أصرخ في وجهه لأنني بذلت مجهوداً معه كي يتفوّق.
ب‌- أحرمه من الأشياء التي يحبها.
ج- أقول له إنني أتمنى أن يأتيني بعلامة جيدة في المرة القادمة.

4- هل تظنين أن الاعتراف بالخطأ يقوّي العلاقات بين البشر؟

أ‌- قد تصبح نظرة الناس إلينا سلبية عندما نكشف لهم بالاعتذار أننا أخطأنا.
ب‌- هذا يعود إلى طبيعة العلاقات بيننا وبين الآخرين.
ج- نعم، خصوصاً إذا كنا نتعامل مع أشخاص متفهّمين.

5- أثناء النقاش مع أحدهم تعلمين في قرارة نفسك أنك أخطأت في رأيك، كيف يكون موقفك؟

أ‌- أدافع عن وجهة نظري حتى يتخلى عن فكرته.
ب‌- أحاول أن أجد مخارج تقنع الشخص الذي أناقشه.
ج- أتفهّم وجهة نظر الآخر وأدرسها، فإن كان محقاً أؤيده في فكرته.

6- هل تظنين أن الاعتراف بالخطأ في الحياة الزوجية يقوّي العلاقة بين الزوجين؟

أ‌- لا، فقد يزيد الاعتراف بالخطأ من الإصرار على موقف أحد الطرفين.
ب‌- أحياناً، يجب الاعتراف بالخطأ لتستمر الحياة الزوجية.
ج- هذا يعود إلى شخصية كلا الزوجين.

7- أحياناً ينتج عن الخطأ أضرار نفسية ومادية، فلو حدث وارتكبت في حق أحدهم خطأ من هذا النوع، كيف تتصرّفين؟

أ‌- أحاول أن أعوّض الشخص إن كان الخطأ مادياً، أما الخطأ النفسي فلا علاقة لي به.
ب‌- أعمل على تعويض الشخص، مادياً ومعنوياً، قدر ما أستطيع.
ج- أتمنى ألا يحدث هذا معي، وإن حدث أعتذر، وأحاول أن أحتوي الشخص، مادياً ومعنوياً.

8- وقعت في خطأ كبير في الشركة التي تعملين فيها ضمن فريق عمل، كيف تبرّرين هذا الخطأ؟

أ‌- الخطأ جماعي ولا يخصني وحدي.
ب‌- أبحث عن سبب الخطأ، وأحاول إصلاحه.
ج- أتوجه إلى المدير وأخبره بما حدث، وأعتذر منه نيابة عني، وعن زملائي.

9- في رأيك، هل يتعلم الإنسان من أخطائه؟

أ‌- حسب نوع الخطأ.
ب‌- ليس دائماً، فأحياناً نكرّر الخطأ ولا نعرف أنه كان خطأ.
ج- من منّا لا يتعلم من أخطائه؟

10- هل تشعرين بالإحراج من الاعتراف بخطأ ارتكبته؟

أ‌- نعم.
ب‌- أحياناً.
ج- لا.

النتيجة:

معظم إجاباتك من الفئة (أ)

مجلة كل الأسرة

عنيدة ومتعنتة

أنت بشر، وكل البشر خطّاؤون، ومن لا يعترف بأخطائه عليه أن يراجع حساباته مع نفسه، ومع تربيته ونشأته. إن كنت تدركين انك أخطأت فلمَ لا تعترفين؟ فعدم الاعتراف بالخطأ يستهلك الطاقة، ويؤدي إلى حدوث مشكلات نفسية قد تتفاقم مع الوقت، وتؤثر في الشخصية، وفي نظرة الناس والمجتمع إلى الفرد، وتهز ثقتهم به. فهل تظنين أن التهرب من الاعتراف بالخطأ يحميك من نفسك؟

معظم إجاباتك من الفئة (ب)

مجلة كل الأسرة

تعترفين بالخطأ ولكن ليس دائماً

تعترفين بأخطائك بينك وبين نفسك، تواجهينها بصمت، وتشعرين بتأنيب الضمير، لكن ليس لديك القدرة على المواجهة، فالاعتذار بالنسبة إليك يضعف الشخصية، ولا يليق بك أن تعتذري، حتى إن كنت مخطئة. ألا تعلمين أن الاعتذار لا يقلّل من قيمة الفرد، ويقوّي العلاقات بين البشر؟ ولا يكفي أن تعترفي بأخطائك، بل يجب أن تصلحي ما نتج عنها من أضرار في نفسية الشخص الآخر.

معظم إجاباتك من الفئة (ج)

تعترفين بأخطائك وتواجهينها

مجلة كل الأسرة

لديك شخصية سليمة ربما اكتسبتها بفضل تربيتك، لا تتمسكين بأخطائك، أو تبحثين عن مسوّغات لها. عندما تواجهك مشكلة، تحاولين حلها مع عدم الوقوع في الأخطاء قدر الإمكان، لأنك لا تتحمّلين الإحراج، مع أنك تملكين ثقافة الاعتذار، فقد تربيت منذ الطفولة على تحمّل مسؤولية الخطأ، وبذل الجهد لتجنبه. اعلمي أن كل الناس يخطئون، وأن الأخطاء دروس نتعلم منها، فلا عيب في الوقوع في الخطأ، إن كان ما يليه اعتذار وتصويب.