في منافسة جمعت مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم العربي للتنافس في سلسلة من المواجهات المباشرة ضمن مجموعة من أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم، تمكن اللاعب الإماراتي سعيد محمد بالحصول على لقب بطولة «الطريق السريع» التي أقيمت في المقعد الخلفي لسيارات شفروليه وجي إم سي. واستغرقت 12 ساعة، قطعت السيارات خلالها مسافة 450 كيلومتراً على طرق دولة الإمارات، وذلك على طول الطريق من صحراء ليوا إلى رأس الخيمة مروراً بدبي.
حاورت «كل الأسرة» بطل «الطريق السريع» سعيد محمد، التي نظمتها «أونستار» «OnStar»، التقنية الرائدة للسلامة والاتصال داخل المركبة من «جنرال موتورز»، كأول بطولة ألعاب في المنطقة على طرقات دولة الإمارات العربية المتحدة، والبطولة الإقليمية الأولى للألعاب الإلكترونية المرتكزة بالكامل على تقنية واي - فاي المدمجة داخل المركبات، والتي ضمت مجموعة من أبرز اللاعبين في العالم العربي:
أخبرنا أكثر حول طبيعة المنافسة والتجربة المرافقة؟
المنافسة التي شاركت فيها عبارة عن مزيج فريد من فيديوهات الألعاب الإلكترونية والتنقل الفعلي، وذلك داخل مركبة متصلة ذات تجهيزات خاصة، حيث كان لدينا شاشات وكاميرات واتصال واي-فاي ومنصات ألعاب «بلاي ستايشن». ولقد كانت التجربة رائعة، إذ خضنا منافسات اللعب أثناء تحرك المركبات، مما أضفى المزيد من التحدي لهذا الأمر.
هل يمكن أن نصفها كرياضة؟
يمكن اعتبار هذه المنافسة نشاطاً متميزاً وغير تقليدي، فهي تجمع عناصر الرياضات الإلكترونية التقليدية والناحية الفعلية للتواجد داخل مركبة متحركة. ونحن كلاعبين يجب أن نتمتع بالتنسيق والاستجابة السريعة واستراتيجية التميز، وبالتالي، تطلب هذا الأمر بالفعل المهارة والروح التنافسية، الأمر الذي جعل منها نشاطاً مختلفاً ومشوقاً.
ما التحديات والصعوبات التي واجهتها؟
المشاركة كانت مشوقة جداً لكن الحفاظ على اللعب المتوازن كان صعباً نظراً لاهتزاز السيارة وحركتها. ولقد احتاج الأمر لمزيد من الدقة والتركيز بهدف التصويب والتحكم بالشخصيات أو المركبات الموجودة في اللعبة.
منذ متى بدأت بممارسة الألعاب الإلكترونية؟
منذ أن كان عمري 7 سنوات.
كيف تصف هذه التجربة المرتكزة على تقنية «أونستار»؟
التمكن من المنافسة بالألعاب الإلكترونية أثناء التواجد داخل مركبة متحركة شكل تجربة فريدة فعلاً. وعلى مدى هذه المنافسة، تم استخدام مركبات «جنرال موتورز» لنقل 10 لاعبين والتجوال بهم في مختلف أنحاء الإمارات، بينما نتحدى مهاراتنا فيما بيننا، على الرغم من كوننا في حركة دائمة. لكن الجزء الأروع من هذا كله هو عدم مواجهتنا لأي مشكلات تتعلق بالاتصال، إذ تمكنت «أونستار» من إبقائنا متصلين بشبكة الإنترنت طيلة المنافسة. وممارسة اللعب الإلكتروني على مدى 12 ساعة ليس أمراً سهلاً، لكن الإطار الجديد وفرصة مواجهة بعض أكثر اللاعبين موهبة في المنطقة ولد الكثير من الحماسة لأن نكون جزءاً من هكذا حملة فريدة من نوعها، مما جعل هذه المنافسة مزيجاً لا ينسى من الابتكار وطاقة اللعب. ولقد أتاحت هذه المناسبة الفريدة لنا كلاعبين المنافسة في وضعية ديناميكية متحركة، وهو ما تخطى الحدود التقليدية للعب الإلكتروني. كما استعرضت القدرات الكامنة لأنظمة المعلومات والترفيه والاتصال داخل المركبة، مما يلقي نظرة سريعة على مستقبل تجارب اللعب الإلكتروني.
ما رأيك في التقنيات المستخدمة في البطولة وفي مجال الألعاب الإلكترونية؟
لقد رأينا جميعنا مركبات عصرية مزودة بوسائل الملاحة والمعلومات والترفيه، لكن كان مدهشاً حقاً التعرف مباشرة وبشكل شخصي إلى ما يمكن للمركبة المتصلة أن توفره من مستويات ملاءمة عالية لهذه الدرجة. من هذا المنطلق، فإن «أونستار» تشبه هاتفاً ذكياً على عجلات، وهو ما شعرنا به بالضبط أثناء وجودنا في المركبة. ولقد تمكنا من المنافسة بشكل مباشر عبر الإنترنت بفضل ما توافر لنا من بيانات عبر «أونستار» و«اتصالات من e&»، ومن خلال الاتصال الدائم دون أي انقطاع، استطعنا الانغماس في ألعاب مع لاعبين متعددين لاختبار مستوى مهاراتنا، والارتقاء بهذه البطولة الفريدة من نوعها. وأؤكد أن المنافسة الممكنة كانت تجربة لعب مبتكرة وغامرة جمعت بين التقنية وخصائص السيارات، ولقد كانت رائعة جداً لدرجة أنني لم أشعر كيف مضت الساعات الـ 12 من البطولة!
كيف تجعل خدمات المركبات المتصلة القيادة أكثر سلامة وأماناً؟
بالنظر إلى تجربتي في البطولة، أريد التعبير عن مدى استمتاعنا بتجربة قيادة سلسة طيلة الوقت، خصوصاً أن السائقين كانوا كفوئين وتوفرت لهم المساعدة من «أونستار». وإلى جانب باقة واي-فاي بتقنية 4G، تسنت لي فرصة ملاحظة نظام الملاحة المتصل الذي ساعد السائق في التعرف إلى الحركة المرورية في الوقت الفعلي، وذلك بطريقة تشبه ما يمكن الحصول عليه بواسطة خرائط «غوغل». وفي الواقع، كانت المركبة التي تواجدت فيها تشغل تقنية «غوغل» المدمجة، وأنا واثق من أن الاتصال بواسطة الواي-فاي عبر تقنية 4G سوف يحدث تغييراً كبيراً في مجال الرحلات البرية، وكيفية تمكن الركاب من التفاعل فيما بينهم أثناء العروض والبرامج، وفي حالتي أنا، عدم تفويت فرصة المشاركة في البطولات.
وأعتقد شخصياً أن خدمات المركبات المتصلة ترتكز على التقنية وترتقي بها للأعلى لتعزيز مستويات السلامة والأمان للسائق عبر توفير خصائص بارزة مثل المساعدة الطارئة، مراقبة المركبة، منع السرقة والأنظمة المتطورة لمساعدة السائق. وهذه الابتكارات تساهم بتوفير تجربة قيادة أكثر سلامة وأماناً لجميع مستخدمي الطرق، وبالطبع تجربة قيادة أكثر متعة وتشويقاً للركاب، بحيث يستطيعون الوصول بسلاسة إلى ألعابهم وأفلامهم المفضلة وغير هذا الكثير من الأمور الأخرى.