04 أغسطس 2025

«جيل زد» يعيد تعريف الاحتفال بالمناسبات.. صباحات مملوءة بالموسيقى والقهوة

محررة في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

في مشهد شبابي متجدّد، يتجه أبناء جيل زد نحو «ترند» احتفالي جديد، يتمثل في تخصيص ساعات الصباح للاحتفاء بمناسباتهم الخاصة، أعياد ميلادهم، الاحتفال بتخرجهم، في مقاهٍ أصبحت تستقبل عشاق القهوة صباحاً، للتلذّذ بمذاقها، في أجواء منعشة مفعمة بالموسيقى، والاحتفالات البسيطة.

مجلة كل الأسرة

أصبحت المقاهي والساحات الواسعة تشهد حضوراً متزايداً لمجموعات شبابية تبدأ يومها على أنغام موسيقى مبهجة، تترافق مع فنجان القهوة الصباحي بعناية، وأجواء تصويرية توثّق اللحظات بأسلوب بصري أنيق. هذا التوجّه لا يعبّر عن تغيّر في توقيت الاحتفال فقط، بل عن فلسفة جديدة تقوم على الاستمتاع باللحظة، وتقدير التفاصيل، بعيداً عن الصخب الليلي التقليدي، ويعكس ذوقاً عصرياً يزاوج بين البساطة والذوق الرفيع، كما يعزز حضور المحتوى البصري في المنصات الاجتماعية، حيث تتصدر هذه التجمعات الصباحية.

مجلة كل الأسرة

الموسيقى في الصباح  لها مذاق مختلف

تقول دانية طارق، موظفة «يبدو أن هذا التوجه ليس مجرّد موضة عابرة، بل تحول ثقافي يترجم مزاج جيلنا الباحث عن التوازن بين الإيقاع السريع للحياة والاحتفال بها، بطرق أكثر هدوءاً وأناقة. فالقهوة الصباحية ليست مجرّد مشروب، هي لحظة صفاء، والاحتفال في هذا الوقت يمنحني شعور بأن أبدأ يومي من مكاني الخاص، على طريقتي الخاصة. كل شيء في الصباح أجمل، أنقى، حتى الموسيقى يكون لها مذاق مختلف».

مجلة كل الأسرة

الصباح يمنحنا مساحة نكون فيها على طبيعتنا

أما مَي عجيل، طالبة، فهي من الأشخاص الذين يقدّرون الخصوصية «احتفالات الصباح تعني لي الكثير، لأنها تكون أكثر خفة وعفوية. لا أرتاح للأماكن المزدحمة، أو الأجواء الصاخبة، وأشعر بأن الصباح يمنحنا مساحة نكون فيها على طبيعتنا، نضحك، ونتحدث، ونتشارك اللحظة، من دون الحاجة إلى التكلّف أو المجاملة. فنجان القهوة في هذا الوقت يشبه صديقاً مقرّباً، يفهمنا ويُضفي على اللحظة طابعاً دافئاً وبسيطاً».

الاحتفال صباحاً يضمن عودتنا للمنزل في وقت مبكر

ويشارك راشد محمد رأيه من زاوية مختلفة، قائلاً: «لقد وجدت في فكرة الاحتفال الصباحي راحة حقيقية، لأن هذه الأوقات تخلو من التوتر الذي غالباً ما يصاحب الخروج في المساء. في كثير من الأحيان، حين أخرج ليلاً، أشعر بأنني تحت المراقبة، ومضطر إلى الانتباه للوقت، وللتواصل، ولتوقيت العودة إلى المنزل. أما في الصباح، فالأهل يكونون مطمئنين، وأنا بدوري أشعر بالارتياح، من دون رسائل متكرّرة، أو أسئلة قلقة، ما يمنحني شعوراً بالحرية والثقة».

مجلة كل الأسرة

نحتفل كما لو أننا نرسم لوحة بألواننا الخاصة

لفتت سارة طارق، طالبة، إلى التميّز الذي تشعر به في احتفالات الصباح «بالنسبة لي هو الشعور بالفرادة والتميّز. ليس الجميع يفكر في الاحتفال في هذا التوقيت، لذا، فإننا نبتكر لحظة خاصة بنا، نُضفي عليها من ذوقنا ولمستنا. نرتدي ملابس بسيطة ومريحة، نختار موقعاً له طابع خاص، نستمع إلى موسيقى نحبها، ونحتفل كما لو أننا نرسم لوحة بألواننا الخاصة. هذه التفاصيل الصغيرة تجعل اليوم ينطلق بإحساس جميل، فيه فرح حقيقي، من دون ضجيج أو صخب».

مجلة كل الأسرة

«قهوة بيتس» تحتفي بثقافة القهوة والإيقاعات في مفاجآت صيف دبي

من جهتها، أطلقت مفاجآت صيف دبي 2025 الدورة الأولى من فعالية «قهوة بيتس»، وهي تجربة جديدة بالكامل، تستحضر أجواء القهوة الحيوية بأسلوب عصري يجمع بين النكهات والموسيقى والمفاجآت، في مواقع متنوعة، وغير متوقعة في أرجاء المدينة، لتعكس حب دبي المتجدّد للقهوة، كجزء من مشهدها الاجتماعي والثقافي المتطور.

وقد انطلقت الفعالية أيام السبت على مدار خمسة أسابيع، من 26 يوليو، وحتى 23 أغسطس، وتقدّم في كل محطة مزيجاً متناغماً من مشروبات القهوة المختارة، وإيقاعات منسقي الأغاني المحليين، وأجواء اجتماعية مرحة، إلى جانب الهدايا والعروض الترويجية التي تضفي عنصر المفاجأة والتشويق.

مجلة كل الأسرة

مشروبات احتفالية آمنة وصحية

وفي إطار موجة الاحتفالات الصباحية التي باتت تستهوي الجيل الجديد، قدّم فندق فورسيزونز أبوظبي، تجربة «كوكتيل زيرو» كخيار مثالي يواكب هذا التوجّه العصري. وتضم المجموعة مشروبات مبتكرة خالية من الكحول، تتميز بنكهات طبيعية منعشة، وتصميم راقٍ يضفي طابعاً أنيقاً وآمناً على مناسبات النهار. ومع تزايد الإقبال على الاحتفالات النهارية، واللقاءات الصباحية على أنغام الموسيقى، أصبحت هذه المشروبات جزءاً أساسياً من مشهد الضيافة العصري الذي يجمع بين الصحة والذوق الرفيع.