يُعد اختيارها سفيرة للمعرض العالمي إندكس 2025 في دبي خطوة مهمة في مسيرتها المهنية في عالم التصميم الداخلي، وهي مهندسة الديكور اللبنانية سنا زيدان، زوجة وأم لثلاثة أطفال، ومؤسسة شركة SANAPEX،التي بدأت مسيرتها المهنية في لبنان، ثم انتقلت إلى الإمارات لتعمل على إثبات نفسها في سوق واسع ومليء بالتحديات، فكان لنا معها هذا الحوار:
تم اختيارك هذا العام لتكوني سفيرة إندكس هذا العام، ماذا يعني لك هذا؟
يعتبر معرض إندكس دبي من أبرز المعارض العالمية المتخصصة في التصميم الداخلي، والمفروشات، والمواد، كما أنه منصة لتبادل الخبرات والتعلم، وتعييني سفيرة للمعرض هذا العام كان شرفاً كبيراً لي ومسؤولية في نفس الوقت، ودوري هنا أن أُوصل صوت المصممين المحليين، واختياري كان بمنزلة تمثيل لروح التصميم العربي المعاصر في قلب هذا الحدث الدولي، فإندكس أيضاً مساحة للتواصل مع العلامات التجارية، واكتشاف أحدث الاتجاهات، وتسليط الضوء على جمالية التصميم من منظور إنساني وثقافي، وهو منصة عالمية لتمكين المصممين والمبدعين العرب من ترسيخ حضورهم في سوق عالمي واسع.
كيف بدأت رحلتك مع عالم التصميم الداخلي، وكيف اكتشفتِ شغفك بهذا المجال؟
بدأت رحلتي مع التصميم الداخلي منذ الطفولة، من حبّي للألوان وحصص الفنون في المدرسة. كما كان والدي شغوفاً بالديكور، وكان يُشركنا دائماً في قرارات تنسيق البيت، من اختيار الأثاث إلى الألوان والتفاصيل. كنت صغيرة، لكنني كنت دائماً أبحث عن منطق الأشياء، وكيف يمكن لتفصيلة صغيرة أن تُحدث هذا التأثير الكبير، وعندما رأيت كيف يمكن للتصميم الداخلي أن يغيّر حياة الناس وراحتهم اليومية أدركت أن هذا هو مكاني الحقيقي.
مصدر إلهامك في التصميم؟
الإلهام يأتي من كل شيء حولي: السفر، والثقافات، والناس، والتفاصيل اليومية، وحتى صمت المساحات الفارغة. كما أستمد الكثير من الإلهام من شخصية العميل واحتياجاته، حيث أحاول دائماً ترجمتها إلى هوية بصرية تعبّر عنه وترافقه لسنوات.
ما أبرز التحديات التي تواجهينها أثناء تنفيذ المشاريع؟
أبرز التحديات التي أواجهها هي الموازنة بين الضغط المهني العالي، خصوصاً أثناء مراحل التنفيذ، وبين مسؤولياتي كأم وزوجة. التصميم ليس مهنة مكتبية فقط، بل هو مسؤولية كبيرة تتطلب قرارات دقيقة، وتنسيقاً مع فرق متعددة، وأعصاباً هادئة في لحظات حاسمة. أحياناً أجد نفسي في موقع التنفيذ، وأُجبَر على اتخاذ قرار فوري قد يغيّر مجرى المشروع، وهنا تظهر أهمية التركيز والاتزان.
كيف تصفين لنا أسلوبك التصميمي؟
أسلوبي يجمع بين الأناقة والدفء، مع لمسة عصرية وإحساس شخصي عميق. أحرص على تحقيق توازن بين الجمالية والوظيفية، وأُصمّم ديكور تعبّر عن هوية أصحابها أو علاماتهم التجارية، وليس مجرد اتباع للموضة.
ما أهم المشاريع التي تعتزّين بها؟
كل مشروع عملت عليه ترك داخلي بصمة، لكن هناك مشاريع أعتز بها بشكل خاص، مثل عدد كبير من مشاريع البيوت السكنية وبيوت العطلات، التي تركنا فيها لمستنا الخاصة. وكذلك فيلا مائية خاصة في جزيرة نوراي – أبوظبي.
ما الرسالة التي تسعين إلى إيصالها من خلال تصاميمك؟
رسالتي هي أن التصميم ليس مجرد ديكور جميل، بل وسيلة للتعبير، ووسيلة لنرسم بها تفاصيل الحياة اليومية بأجمل طريقة ممكنة. أؤمن بأن لكل زاوية في المكان طاقة، وكل تفصيلة مدروسة قادرة على أن تصنع فارقاً في راحة الإنسان وسعادته.