وجهات سياحية جديدة تستقطب المسافر الإماراتي

في عالم السفر الذي يزدحم بالوجهات المكررة والمزدحمة، يبرز جمال استكشاف أماكن مميزة تستقطب المسافر الإماراتي الذي يتميز بشغفه بالسياحة والسفر واستكشاف عوالم مختلفة خصوصا في موسم الصيف والإجازات، حيث تبحث الكثير من العائلات عن خيارات مختلفة تجمع بين الراحة، الفخامة، والمغامرة، مع مسحة من الخصوصية والهدوء.

جامايكا.. سحر الكاريبي وروح الموسيقى

بعيدًا عن وجهات الكاريبي الشهيرة مثل جزر البهاما أو سانت لوسيا، نتعرف إلى "جامايكا" ، الجزيرة المذهلة النابضة بالحياة، والتي تحتفي بثقافتها الغنية وطبيعتها البكر. رغم شهرتها في أوروبا وأمريكا، لا تزال جامايكا وجهة غير مكتشفة نسبيًا من قبل السائح الخليجي، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن تجربة استثنائية وفريدة من نوعها.

تقع جامايكا في قلب منطقة الكاريبي، وتتميز بمناظر طبيعية خلابة وثقافة فريدة تجمع بين التراث الإفريقي والكاريبي والموسيقى العالمية، اللغة الرسمية فيها هي الإنجليزية، العملة المحلية هي الدولار الجامايكي (JMD)، لكن يمكن استخدام الدولار الأمريكي في الكثير من الأماكن السياحية.

يُعتبر مطار سانجستر الدولي (MBJ) في مدينة مونتيغو باي البوابة الرئيسية لمعظم الزوار، ويستقبل سنويًا أكثر من 5 ملايين مسافر (وفقًا لإحصائيات عام 2024)، مما يعكس التطور السياحي المستمر في الجزيرة

أماكن رائعة تزورها في جامايكا

شلالات نهر دان: واحدة من أشهر المعالم الطبيعية في البلاد. يمكنك تسلق الشلال الذي يبلغ طوله 600 قدم، أو الاستمتاع بالسباحة في مياهه الباردة وسط الطبيعة.

جبال بلو ماونتنز: وجهة ساحرة لمحبي الطبيعة ومزارع البن. تتوفر مسارات مشي طويلة عبر مناظر خلابة.

متحف بوب مارلي (كينغستون): لمحبي الموسيقى والثقافة، هذا المتحف يقع في منزل الفنان العالمي الراحل، ويعرض مقتنياته وتاريخ حياته.

منزل روز هول (مونتيغو باي): بيت مزرعة قديم يعود للقرن الثامن عشر، ويشتهر بأساطيره وهندسته المعمارية.

منزل ديفون (كينغستون): قصر تاريخي يعود للقرن الـ19، يضم محل آيس كريم شهير، وحدائق خلابة.

شاطئ سيفن مايل (نيغريل): شاطئ رملي أبيض بمياه صافية مثالي للسباحة، الغوص، وركوب الأمواج.

الثقب الأزرق (أوتشو ريوس): موقع طبيعي مذهل يتكون من كهوف مائية وشلالات بلورية، مثالي لمحبي المغامرة والاستجمام.

جامايكا ليست مجرد وجهة شاطئية، بل تجربة ثقافية وروحية غنية، تدمج الطبيعة الخلابة مع الموسيقى، التاريخ، والطعام الكاريبي الشهي.

وجهة البحر الأحمر.. الرفاهية السعودية الجديدة

أصبحت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة واحدة من أكثر الدول تطورًا في قطاع السياحة، وبرزت وجهة "البحر الأحمر" كأحد أضخم المشاريع السياحية الفاخرة في المنطقة، التي تقع على الساحل الغربي للمملكة، وتبعد حوالي 3 ساعات فقط بالطائرة عن الإمارات، لتصبح وجهة مثالية لقضاء عطلة قصيرة أو مطولة، بأجواء تجمع بين الرفاهية المطلقة والطبيعة الهادئة.

منتجعات عالمية بخيارات متنوعة

Six Senses Southern Dunes: منتجع مستوحى من التراث البدوي، مصمم لعشاق الراحة والهدوء وسط الطبيعة الصحراوية. منتجع ديزرت روك: لمحبي المغامرات الجبلية، يتميز بتصميم مدمج تمامًا مع الطبيعة.

منتجع شيبارة: وجهة مستدامة صديقة للبيئة، تقدم تجربة متكاملة لمحبي الطبيعة والغطس.

أنشطة لا تُنسى في وجهة البحر الأحمر:

كيف تصل إلى وجهة البحر الأحمر؟

توفر "فلاي دبي" رحلات مباشرة إلى مطار البحر الأحمر الدولي، ما يسهل الوصول إلى هذه الوجهة الحصرية.

عسير.. وجهة سياحية جبلية

أما منطقة عسير في المملكة العربية السعودية فتعد واحدة من أجمل الوجهات السياحية الجديدة في المنطقة، وتجمع بين الطبيعة الجبلية الخلابة، والمناخ المعتدل صيفًا، والتراث الثقافي العريق، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح من داخل المملكة وخارجها.

تقع عسير في جنوب غرب السعودية، وتتميز بتضاريسها المتنوعة التي تشمل جبال السروات الشاهقة، والوديان الخضراء، والغابات الكثيفة، مثل غابة "السودة" التي تُعد من أعلى المناطق في المملكة وأكثرها برودة.

تزخر عسير بالعديد من المعالم السياحية التي تخاطب مختلف الأذواق؛ ففي مدينة أبها، يمكن للزائر الاستمتاع بجمال الطبيعة في منتزه "المفتاحة" أو الصعود بالتلفريك إلى جبل السودة للاستمتاع بإطلالات بانورامية.

كما تحتضن المنطقة قرى تراثية تاريخية مثل "رجال ألمع"، التي تتميز بعمارتها الحجرية الأصيلة وتُعد من أبرز الوجهات الثقافية، وقد أدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي المؤقت..

منتجع حوار (البحرين).. ملاذ فاخر في قلب الخليج

من قال إن تجربة الفلل العائمة لا تكون إلا في جزر المالديف؟ ففي "جزيرة حوار" التابعة لمملكة البحرين، تجد ما يشبه "المالديف الخليجية"، ولكن بطابع مستدام ومحلي، حيث يُقدم "منتجع حوار بإدارة مانتيس"  تجربة إقامة فريدة ترتكز على الفخامة، الخصوصية، والمسؤولية البيئية.

الفخامة المستدامة

يُعيد المنتجع تعريف السياحة الفاخرة من خلال دمج التصميم المعماري العصري مع احترام البيئة، ويتميز باستخدام مواد طبيعية، أنظمة موفرة للطاقة والمياه، وحلول بناء متناغمة مع الطبيعة المحيطة.

أنواع الإقامة

فيلات شاطئية، مزودة بمسابح خاصة، مثالية للعائلات. فيلات عائمة فوق المياه،  تمنح الضيوف إطلالة بانورامية على البحر. الفيلا الملكية،  تضم مسبحًا خاصًا، شاطئًا خاصًا، ومساحات للجلوس في الهواء الطلق ومرافق شواء، ما يجعلها مثالية للمناسبات الخاصة.

العلمين تجذب السياح الإماراتيين

تُعد مدينة العلمين الجديدة في مصر وجهة سياحية واعدة للسياح الإماراتيين الباحثين عن تجربة فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي، الراحة، والحداثة.

 الوصول المباشر من الإمارات: في خطوة تسهم في تسهيل الوصول إلى هذه الوجهة المميزة، أعلنت شركتا "فلاي دبي" و"الاتحاد للطيران"، عن إطلاق رحلات مباشرة إلى مطار العلمين الدولي. 

 أبرز معالم مدينة العلمين

تتميز المدينة بمزيج من الجمال الطبيعي والتاريخي، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات والأزواج. من أبرز معالمها:

شاطئ العلمين: يُعد من أجمل الشواطئ على البحر الأبيض المتوسط، حيث المياه الفيروزية والرمال البيضاء الناعمة.

متحف العلمين: يُسلط الضوء على تاريخ المدينة والمعركة الشهيرة التي جرت في المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية.

المنتجعات الفاخرة: تضم المدينة مجموعة من المنتجعات الحديثة التي تقدم خدمات عالية الجودة للمسافرين.

 ويُعتبر فصل الصيف، خاصةً من يونيو إلى سبتمبر، هو الأنسب لزيارة مدينة العلمين، حيث تكون الأجواء معتدلة ومناسبة للأنشطة الشاطئية. باختصار، تُعد مدينة العلمين الجديدة وجهة سياحية متكاملة تقدم للسياح الإماراتيين، تجربة لا تُنسى تجمع بين الراحة، الفخامة، والتاريخ.

رحلة لمدغشقر مرورا بجزيرة سيشل

في خطوة طال انتظارها لعشاق الطبيعة والمغامرات، أعلنت طيران الإمارات عن إطلاق خدمة جديدة تربط دبي مباشرة بمدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر، مرورًا بجزيرة سيشل، وتشكل هذه الخطوة بوابة ذهبية للسياح من المنطقة، وخصوصًا من دولة الإمارات، لاستكشاف إحدى أجمل جزر العالم وأكثرها تنوعًا بيولوجيًا. تُعرف مدغشقر باسم "جزيرة الكنز"، وتضم ثلاثة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إلى جانب شواطئ بكر بمياه زمردية، وغابات مطيرة عذراء، وسلاسل من الجبال والكهوف والأصداف المتحجرة التي تأسر الزوار منذ اللحظة الأولى.

 أنشطة عائلية وأفضل أوقات الزيارة

مدغشقر وجهة مثالية للعائلات التي تبحث عن تجربة سياحية تجمع بين الاسترخاء، والاستكشاف، والتعليم الترفيهي للأطفال. يمكن للعائلات زيارة حدائق الحيوانات المفتوحة مثل "حديقة ليمور" بالقرب من العاصمة أنتاناناريفو، حيث يمكن للأطفال التفاعل مع الليمور عن قرب ومشاهدة أنواع نادرة من الزواحف والطيور. كما توفر "الحدائق النباتية" والمتنزهات الطبيعية جولات بصحبة مرشدين تشرح للأطفال بلغة مبسطة خصائص النباتات والحيوانات الفريدة في الجزيرة.

أما العطلات الشاطئية فتمثل خيارًا مثاليًا للعائلات، لا سيما في جزر "نوزي بي" و"إيل سانت ماري"، حيث يمكن الاستمتاع بالسباحة، والغطس، وركوب القوارب، ومشاهدة الحيتان في مواسم هجرتها. كما توجد أنشطة آمنة وممتعة مثل ركوب العربات التي تجرها الثيران، أو الاستمتاع بمشاهد الرقص الشعبي في القرى الساحلية. ويُعد "الفصل الجاف"، الممتد من أبريل حتى أكتوبر، هو الأنسب لزيارة مدغشقر، حيث يكون الطقس معتدلاً ومناسباً للأنشطة الخارجية، مع انخفاض نسبة الأمطار. في المقابل، يمتد موسم الأمطار من نوفمبر حتى مارس، وهو أقل ملاءمة للسفر، خاصة في المناطق الريفية بسبب صعوبة التنقل.

تجربة السياحة في مدينة قوانغتشو بالصين

 قوانغتشو، هي ثالث أكبر مدينة في الصين، وجهة مميزة للمسافرين من دولة الإمارات، بفضل غناها الثقافي والحضاري. تشتهر بمعالمها الحديثة مثل برج كانتون، الذي يُعد من أطول الأبراج في العالم، ودار الأوبرا المذهلة التي صممتها المهندسة الراحلة زها حديد، إلى جانب معالم تقليدية مثل ساحة هوا تشينغ وأسواق الأعشاب والشاي.

ويقدم منتجع "واندا فيستا قوانغتشو" تجربة إقامة فاخرة تناسب المسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء، ويقع في وسط مدينة قوانغتشو، بالقرب من مراكز التسوق الفاخرة مثل تي إيه كيه بلازا وغراند فيو مول، والمناطق الترفيهية الشهيرة، وعلى بُعد حوالي 20 كيلومترًا فقط من مطار قوانغتشو باييون الدولي، ما يسهّل الوصول منه وإليه بكل سلاسة. كما تُعد قوانغتشو جنة لعشّاق التسوق والمأكولات الكانتونية الأصيلة، حيث يمكن للزوار تجربة نكهات المطبخ المحلي في مطاعم راقية أو على طاولات الشارع الشعبي. ويجذب مزيج المدينة الفريد من الحداثة والجذور الصينية العميقة الزوار الباحثين عن تجربة ثقافية راقية ومفعمة بالحياة، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء إجازة مريحة وغنية بالتجارب الجديدة.