2 مارس 2023

9 حقائق مهمة عن السمنة.. في اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

9 حقائق مهمة عن السمنة.. في اليوم العالمي لمكافحة هذا المرض

يعتقد الكثيرون أن الخيارات الغذائية السيئة وقلة النشاط هما العاملان الوحيدان للإصابة بالسمنة، لكن الأمر ليس كذلك، فهناك أسباب أخرى لهذه الآفة التي باتت اليوم تقلق كثيراً من المجتمعات وتؤثر نتائجها في الصحة والاقتصاد ومجالات أخرى عديدة.

نستعرض في ما يلي 9 أسباب مقنعة بعضها تجعل السمنة قدراً وبعضها الآخر يمكن السيطرة عليه:

1 ـ العوامل الوراثية وعوامل ما قبل الولادة

النظام الغذائي وخيارات أسلوب حياة الأم لهما أهمية كبيرة وقد يؤثران في سلوك الطفل وتكوين جسمه في المستقبل. كما تشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي يكتسبن وزناً إضافياً أثناء الحمل، من المرجّح أن يكون لديهن طفل ثقيل الوزن عند بلوغه العام الثالث.

كما أن الأطفال الذين لديهم آباء وأجداد يعانون السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بها من نظرائهم الأطفال الذين لديهم عائلة يتمتع أفرادها بوزن طبيعي. علاوة على ذلك، هناك مسألة الجينات التي ترثها من والديك، والتي قد تحدّد تعرضك لزيادة الوزن لاحقاً. ومع ذلك، فهذه العوامل الوراثية ليست مسؤولة حصرياً عن السمنة؛ بل إنها تسهم في المشكلة.

2 ـ طريقة الولادة وعادات الطفولة

على الرغم من أن السبب غير معروف إلى حد الآن، فإن الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية هم أكثر عرضة للسمنة في وقت لاحق من حياتهم. وينطبق هذا الأمر على الأطفال الذين يرضعون حليباً صناعياً، والذين يميلون لأن يكونوا أثقل من الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية. قد يكون السبب تكوّن بكتيريا أمعاء مختلفة في الحالتين، وربما تؤثر في عملية تخزين الدهون في الجسم. صحيح أن هذا الأمر خارج عن سيطرة الأم والطفل في بعض الأحيان، إلا أنه يظل مرتبطاً بخطر السمنة لدى الأطفال.

3 ـ الأدوية أو الحالات الطبية

لا يمكن علاج العديد من الحالات الطبية إلا بالأدوية. وتعد زيادة الوزن من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من هذه الأدوية، بما في ذلك أدوية السكري ومضادات الاكتئاب ومضادات الذهان. قد تزيد هذه الأدوية من شهيتك، أو تقلل التمثيل الغذائي، أو قد تغير قدرة جسمك على حرق الدهون، ما يزيد من معدّل تخزينها. وعلاوة على ذلك، يمكن للعديد من الحالات الطبية الشائعة أن تؤدي إلى زيادة الوزن، والمثال الأبرز على ذلك هو قصور الغدة الدرقية.

4 ـ هرمونات الجوع القوية

يمتلك دماغك مركزاً للمكافأة، والذي يبدأ في إفراز الدوبامين والمواد الكيميائية الأخرى التي تبعث على الشعور بالرضا عند تناول الطعام. وهذا هو السبب الذي يجعل معظم الناس يستمتعون بتناول الطعام. كما يضمن هذا النظام أيضاً تناول ما يكفي من الطعام للحصول على كل الطاقة والمواد الغذائية التي تحتاج إليها. وتناول الوجبات السريعة يجعل دماغك يفرز الكثير من هذه المواد الكيميائية التي تشعرك بالرضا، أكثر مما يفعل عند تناولك للأكل الصحي، كما قد يسعى دماغك للحصول على مزيد من هذه المكافآت عن طريق حثّك على تناول وجبات سريعة.

5 ـ مقاومة اللبتين وخداع الدماغ

اللبتين هو هرمون مهم للغاية يساعدك على تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي، ويتم إنتاجه بواسطة الخلايا الدهنية، ويرسل إشارة إلى الجزء المسؤول في الدماغ يخبره بالتوقف عن الأكل. وينظم اللبتين عدد السعرات الحرارية التي تتناولها وتحرقها، وكذلك كمية الدهون التي يخزّنها جسمك، فكلما زاد عدد الدهون الموجودة في الخلايا الدهنية، زاد إنتاجها من اللبتين.

والأشخاص المصابون بالسمنة تُنتج أجسامهم الكثير من هرمون اللبتين، ومع ذلك فإنهم معرضون أيضاً للإصابة بحالة تسمى مقاومة اللبتين. وعلى الرغم من أن جسمك ينتج الكثير من اللبتين، فإن عقلك لا يراه أو يتعرّف إليه. وعندما لا يتلقى عقلك إشارة اللبتين، فإنه يعتقد خطأ أنه يتضور جوعاً، حتى لو كان هناك ما يكفي من الدهون المخزنة في الجسم.

6 ـ سوء التثقيف الغذائي يسهم في سمنة الطفل

في عصرنا الحديث، نواجه إعلانات وبيانات صحية، وادعاءات غذائية وأطعمة غير صحية لا حصر لها. وعلى الرغم من أهمية التغذية فإننا لا نهتم بما فيه الكفاية، بتعليم أطفالنا والبالغين، كيفية تناول الأكل الصحي. ونكتشف لاحقاً ـ بعد فوات الأوان أحياناً ـ أن التثقيف مهم للغاية، خاصة في ما يتعلق بتكوين عادات غذائية ونمط حياة مناسب ينفع الأطفال عند البلوغ.

7 ـ الإدمان على الوجبات السريعة

يمكن أن تكون بعض الأطعمة مسببة للإدمان. يبين الخبراء أن الإدمان على الوجبات السريعة يكون بنفس الطريقة التي يُدمن بها متعاطو المخدرات. وفي الواقع قد يتعايش ما يصل إلى 20% من الأشخاص مع إدمان الطعام، وترتفع هذه النسبة إلى نحو 25% لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة أو الوزن الزائد. وعندما تصبح مدمناً على شيء ما، تفقد حريتك في الاختيار، وتبدأ كيمياء دماغك في اتخاذ القرارات نيابة عنك.

8 ـ تأثير بكتيريا الأمعاء في الإصابة بالسمنة

يستضيف جهازك الهضمي عدداً هائلاً من البكتيريا تعرف باسم الميكروبات المعوية. ولكن تُظهر العديد من الدراسات أن هذه البكتيريا مهمة للغاية للصحة العامة، فقد تكون بكتيريا الأمعاء لدى الأفراد الذين يعانون السمنة أو الوزن الزائد، أكثر كفاءة في الحصول على الطاقة من الطعام، ما يزيد من إجمالي قيمة السعرات الحرارية لنظامهم الغذائي.

9 ـ البيئة وعلاقتها بزيادة الوزن

في بعض المناطق لا يعد شراء الطعام الصحي خياراً بسيطاً، وغالباً ما يطلق على هذه المناطق اسم صحارى الطعام؛ إذ تقع في الأحياء الحضرية أو البلدات الريفية التي لا يمكن الوصول فيها بسهولة إلى طعام صحي بأسعار معقولة، وعدم القدرة على شراء الأطعمة الصحية والطازجة يحد من نظامك الغذائي بشكل كبير، ويزيد من خطر إصابتك بمشاكل مثل السمنة. وهناك عوامل بيئية أخرى تلعب دوراً في السمنة، مثل الضوء الاصطناعي من المصابيح الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف وأجهزة التلفزيون، فالتعرض الليلي للضوء والتغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية الداخلية لديك قد يسهم أيضاً في السمنة.

 

مقالات ذات صلة