10 أكتوبر 2024

سباق الأوسكار بدأ باكراً.. أفلام عربية وأجنبية مقترحة للجائزة الأهم

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

سباق الأوسكار بدأ باكراً.. أفلام عربية وأجنبية مقترحة للجائزة الأهم

يشكّل مهرجانا فينيسيا وتورنتو، منصّة لإطلاق الأفلام التي تهدف لدخول سباق الأوسكار في أيّ من أقسامه. أهم هذه الأقسام أوسكار أفضل فيلم وأوسكار أفضل فيلم عالمي..

نستعرض في التالي قراءة في ما تم تقديمه من أعمال مرشحة لسباق الجوائز الأوسكار:

وصل عدد الدول العربية التي بعثت بأفلامها لدخول المرحلة الأولى من سباق أوسكار أفضل فيلم عالمي إلى ست فقط، مع احتمال غياب إنتاجات تونسية، وسودانية، ولبنانية، لعدم وجود أعمال شهدت ما يمكن تريجه أفلام ذات قدرة تنافسية.

أفلام عربية مرشحة للأوسكار

الدول العربية الست هي: الجزائر (فيلم بعنوان «الجزائر» لشكيب طالب بن دياب)، ومصر («الرحلة 404» لهاني خليفة)، والعراق («ميسي بغداد»، وهو فيلم كردي لسهيم عمر خليفة)، والأردن (عبر فيلم ناطق باللغة الأرمينية لسارين هربديان عنوانه My Sweet Land) والمغرب («الجميع يحب تودة» لنبيل عيوش)، وفلسطين («قصص غير محكية من غزة من المسافة صفر» من إخراج 22 فرداً).

ليس من بين هذه الأفلام ما تمّت مشاهدته باستثناء «الرحلة 404» الذي هو جهد واضح لتقديم المختلف، لكن ذلك لا يضمن له الترشح رسمياً، لأن المختلف هو قاسم مشترك لمعظم الأفلام التي تم ترشيحها حتى الآن، والتي تبلغ 69 فيلماً من 69 دولة.

بالنسبة إلى الاشتراك الفلسطيني فإنه لم يسبق لدولة ما، أن تقدّمت باشتراك واحد يحتوي على 22 فيلماً قصيراً. هذه تذكرة فورية لإغفال هذا الفيلم كذلك حقيقة أن مثل هذه المجموعة من الأفلام لابد أن تحتوي على أعمال بمستويات مختلفة، ما يزيد صعوبة قبول هذا الاشتراك أساساً.

أفلام عالمية مرشحة للأوسكار

بالنسبة إلى الاشتراكات العالمية، فإن ما شوهد منها يمنحنا فرصة، ولو مبدئية ومبكّرة، لقراءة ما يمكن أن يصل منها بالفعل، إلى الترشيحات الرسمية الخمسة.

هناك، الفيلم الأرجنتيني «اقتل الجوكي» (Kill the Jockey) الذي شوهد في فينيسيا أخيراً، ويبدأ لافتاً، وعلى قدر من الإبهار، لكنه لا يحافظ على هذه الميزة طويلاً.

في الجوار الفيلم البرازيلي I'm still here «أنا ما زلت هنا» ( وهو فيلم العودة للمخرج وولتر سايلس بعد طول غياب). دراما سياسية حول الفترة التي تسلّم اليمين المتطرّف الحكم في البلاد، والأزمة الصعبة التي تمرّ بها عائلة بعد القبض على رب الأسرة، وإعلان موته لاحقاً.

فيلمان يمكن توقع دخولهما القائمة الرسمية

ألمانيا تقدّمت بفيلم للإيراني محمد رسولوف «بذرة شجرة التين المقدّسة»، الذي موّلت معظم كلفته. أما إيران ذاتها فتبرّعت بفيلم «أذرع الشجرة» لباباك لطفي خاجاباشا.

هناك أفلام آسيوية عدّة تستحق لفت الانتباه إليها، أحدها الفيلم القرغيزستاني «الجنة تحت أقدام الأمّهات» لرسلان أكون، وهو عن رجل في الخامسة والثلاثين من عمره، توقف نموّه الذهني عند سِن الثامنة، يصاحب والدته سيراً على الأقدام صوب مدينة مكّة المكرّمة، لأداء فريضة الحج.

من إندونيسيا نجد «نساء من جزيرة روت»، لجرمياز نيانغون، وفيه حكاية عن الهجرة والعودة منها، لامرأة تعرّضت لاعتداء جنسي. إنه الاشتراك الإندونيسي الخامس والعشرين، وكان حظي بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «نيويورك للأفلام الآسيوية» هذا العام.

الفيلم الياباني «غيمة» (Cloud) لكيوشي كوروساوا، كان شوهد في مهرجان فينيسيا الأخير خارج المسابقة، وحكى قصّة شاب يمرّ بسلسلة من الأحداث الغامضة التي تهدّد حياته.

الجارة الكورية الجنوبية اختارت «12:12: اليوم»، لكيم سونغ-سو، الذي تناول أحداثاً وقعت سنة 1979، عندما سعى القائد العسكري تشون دو-هوان، للقيام بانقلاب عسكري في البلاد.

أفلام أوروبية للأوسكار

بطبيعة الحال، تتقدم الدول الأوروبية بثقة صوب هذا المضمار المثير، وبحضور كبير يتألف، حتى الآن، من 35 دولة، من بينها دول يتكرر حضورها في كل سنة، مثل بريطانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، والسويد، وألمانيا، والبرتغال، وإسبانيا، وبولندا، والدنمارك.

هذه الأخيرة تعرض فيلماً حققه مانغوس ڤون هورن، بالأبيض والأسود، بعنوان «الفتاة ذات الإبرة» (The Girl With the Needle)، ويدور حول أحداث وقعت فعلياً، ما بين 1913 و1920.

وبينما تبنّت الأردن فيلماً أرميني اللغة، وألمانيا فيلماً فارسياً، نجد بريطانيا تتقدّم بفيلم هندي سبق ونال تقديراً نقدياً بعنوان «سانتوش»، تقع أحداثه في الهند، حققته سانديا سوري (Suri)، وشهد عرضه العالمي الأول في قسم «نظرة ما»، في مهرجان «كان» هذا العام.