افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، فعاليات الدورة الــ31 من معرض «سوق السفر العربي»، الحدث العالمي الرائد في مجال السفر والسياحة، والذي انطلقت فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى التاسع من مايو الجاري، بمشاركة قياسية هي الأكبر في تاريخ الحدث بنحو 2300 عارض، يمثلون 165 دولة.
وتشكل الدورة الحالية من الحدث، النسخة الأكبر من نوعها في تاريخ المعرض منذ إطلاقه في عام 1994 والتي شارك فيها آنذاك 300 عارض، واستقطب 7000 زائر تجاري، حيث أثبت معرض سوق السفر العربي، على مَرّ السنوات، مكانته كحدث عالمي رائد يجمع جميع قطاعات السفر والسياحة تحت سقف واحد، بما يوفره من منصة مثالية لتكوين روابط وعلاقات جديدة وتبادل المعرفة، وعرض الابتكارات، حيث زادت مشاركة العارضين بنسبة 26% هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، مع تسجيل نمو ملحوظ في جميع قطاعات المعرض، فيما من المتوقع أن تستقبل هذه النسخة أكثر من 41,000 زائر من جميع أنحاء العالم.
وخلال جولة «كل الأسرة» في معرض سوق السفر العربي، لاحظنا تنافس المدن والدول في استعراض أفضل ما لديها من عوامل الجذب السياحي المتنوعة، وتقديم ثقافاتها من جوانب مختلفة.
دبي.. تعزيز سياحة السفاري في دبي
وفي جناح إمارة دبي، أعلنت دبي سفاري بارك، إحدى وجهات الحياة البرية الغامرة، والرائدة على مستوى دبي، عن إطلاق باقة حصرية تهدف إلى تسريع وتيرة عقد الشراكات في القطاع، وزيادة معدلات الزيارة للوجهة، وعقد أنشطة تعاون جديدة تسهم في ترسيخ القيم الأساسية للحديقة، والمتمثلة في الترفيه، والتعليم، ورعاية الحيوان، حيث أعلنت دبي سفاري بارك أيضاً عن طرح التذاكر الصيفية الحصرية لأول مرة أمام الزوار.
الشارقة.. الثقافة والسياحة المتحفية
أما هيئة الشارقة للمتاحف، فقد سلطت الضوء على المشهد الثقافي والفني الثري للإمارة، وتعزيز السياحة المتحفية، باعتبارها من أهم مقومات التطور الاقتصادي الإنمائي، وتحت شعار «استكشف متاحف الشارقة» تقدم الهيئة معلومات شاملة عن متاحفها التي تمتد من قلب الإمارة، وحتى الساحل الشرقي، وتشمل متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخط، وبيت النابودة، ومتحف الشارقة للآثار، وحصن الشارقة، وحصن خورفكان، ومتحف الشارقة البحري، ومتحف الشارقة العلمي، وتضمنت مشاركة الشارقة معرضاً لمقتنيات فريدة من متاحفها تتنوع في مواضيعها، ما بين التاريخ، الثقافة، التراث، والفنون، لتعريف الزوار بتاريخ الشارقة الممتد إلى 125 ألف عام. كما يخوض زوار الجناح جولة افتراضية عبر هواتفهم الذكية تأخذهم إلى حصن الشارقة ومتحف الشارقة للفنون».
سلطنة عُمان.. الاستدامة والسياحة الخضراء
كذلك أكدت سلطنة عمان منافستها في قطاع السياحة الخضراء، أو استهداف السياح الباحثين عن الطبيعة والبساطة، فقد عكس الجناح العُماني حرصه على الاستدامة، والحفاظ على البيئة، وهي من أبرز عوامل الجذب السياحي لديهم، خصوصاً في فصل الخريف، حيث يتدفق آلاف السياح للاستمتاع بالهدوء والبساطة في السلطنة.
إندونيسيا.. الحياة البريّة بانتظار السيّاح
وتحت شعار «السياحة الخضراء»، تشارك إندونيسيا هذا العام، واستهداف زيادة كبيرة في عدد السياح القادمين من المنطقة، فقد حرصت إندونيسيا على تأكيد مكانتها كوجهة سفر عالمية أولى في سوق السفر العربي 2024، من خلال استعراض محافظتها على البيئة وتجاربها الغامرة للزوار، خصوصاً في الحياة البرية الفريدة في إندونيسيا، بدءاً من نمور سومطرة، وحتى إنسان الغاب المرح، إضافة لحرصها على تقديم خيارات الطعام الحلال لتلبية احتياجات ضيوفها في الشرق الأوسط.
ألمانيا.. سياحة كرة القدم 2024
من جهتها، أعلنت يامينا صوفو، مديرة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال مؤتمر صحفي عقد مع انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العربي 2024، أن «سوق السفر العربي» في دولة الإمارات يُعد أكبر حدث لقطاع السفر والسياحة في المنطقة، ولفتت إلى استراتيجية المجلس الوطني الألماني للسياحة في الترويج للمدن العشر المستضيفة لفعاليات بطولة اليورو 2024 لكرة القدم (برلين، وكولونيا، ودورتموند، ودوسلدورف، وفرانكفورت، وجيلسنكيرشن، وهامبورغ، ولايبزيغ، وميونخ، وشتوتغارت،) والمناطق المحيطة بها، لتشجيع السياح على استكشاف مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد، وقالت إن من شأن زيادة توافر الرحلات مع تسيير أكثر من 207 رحلات أسبوعية مباشرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وألمانيا، مقارنة بـ 201 رحلة في عام 2022، أن تدعم طموحات ألمانيا في استقطاب المزيد من السياح من المنطقة، خصوصاً أن هناك وصولاً مباشراً للرحلات الجوية من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى خمس مطارات دولية ألمانية، هي: ميونخ، وفرانكفورت، ودوسلدورف، وبرلين، وهامبورغ.
التشيك.. الدمج بين الثقافة الإماراتية والتراث التشيكي
وفي السياق نفسه، تطرح هيئة السياحة في التشيك مجموعة جديدة رائعة من العملات المعدنية التذكارية التي تصنعها دار سك العملة التشيكية – «Czech Mint»، حيث يضم المعرض واحدة من أحدث إصداراتها – عملة «Above the Clouds» - «فوق السحاب» التي صممها الفنان الإماراتي المشهور علي العلي. وتم تصميم هذه العملة لعشاق السياحة ومحبي السفر، وترمز إلى الطموح والإنجاز. وقد مزج التصميم بين الثقافة الإماراتية والتراث التشيكي، ما يضيف بعداً مميزاً إلى الجناح التشيكي.
المغرب.. وجهة سياحية جاذبة
وفي الجناح المغربي جذبت الموسيقى المحلية، والعزف على آلة العود، زوار المعرض الذين اكتظوا للتعرف إلى التراث المغربي العريق في مختلف المجالات، كما تزاحموا لتذوّق الشاي المغربي، وحلوى كعب الغزال، فقد نجح الجناح المغربي في جذب أكبر عدد من زوار المعرض لأعوام متتالية، بسب التصميم الرائع، والعروض المتنوعة، ضمن حرصهم على إبراز المغرب كوجهة جذابة، خصوصاً لمواطني دولة الإمارات الذين يعتبرون المملكة المغربية من الوجهات المفضلة للسياحة والسفر.
مصر.. تجربة غوص افتراضية في البحر الأحمر
وفي الجناح المصري، يخوض زوار المعرض تجربة واقع افتراضي تأخذهم في جولة غوص في البحر الأحمر، خصوصاً مدينة الغردقة، حيث تتميز بالشعب المرجانية والمشاهد الخلابة تحت المياه، وقد جذبت هذه التجربة المزيد من زوار المعرض الذين أكدوا أن هواية الغوص من أهم عوامل الجذب السياحي لجمهورية مصر العربية، خصوصاً في مدينة دهب، وشرم الشيخ، والغردقة.
* تصوير: السيد رمضان
