في خطوة تعكس تطور الرياضات الرقمية وثقافة الألعاب، استضاف مركز دبي التجاري العالمي، معرض «جيم إكسبو»، الحدث المتميز الذي يجذب عشاق الألعاب من مختلف الأعمار والمستويات، لثلاثة أيام مملوءة بالإثارة، والمنافسات الحيّة.
أقيم المعرض للفترة من 3 إلى 5 مايو، وقدم مجموعة واسعة من الفعاليات، بدءاً من بطولات الأزياء وصولاً إلى التحدّيات العائلية واللقاءات مع نجوم الألعاب العالميين.
دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية
جاء تنظيم المعرض ضمن توجّهات دبي المستقبلية لتعزيز مكانتها كمركز رائد للألعاب والرياضات الرقمية، وجاذب للكفاءات والمبتكرين، على المستويين الإقليمي والعالمي، إذ تضع دولة الإمارات صناعة الألعاب ضمن المواضيع الأساسية التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، ودفع عجلة الاستثمار فيها، بما في ذلك الأنشطة التجارية الخاصة بالألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحقيق التقارب بين الألعاب والرياضات الإلكترونية، والرياضة التقليدية، وأحدث التوجهات والابتكارات التقنية في مجال الألعاب، والتسويق من خلال المشاهير، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمؤثرين، وتحقيق الدخل من فعاليات ومحتوى الألعاب، والتقنيات والأساليب الحديثة، والتأثيرات المجتمعية المحتملة.
فقد شملت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية، الدورة الأولى من مؤتمر «جيمنج ماترز دبي Gaming Matters Dubai»، في متحف المستقبل، حيث اجتمع قادة الصناعة العالميين، وكبار المسؤولين الحكوميين للمرة الأولى، بهدف استكشاف قوة وتأثير صناعة الألعاب، وتُعد هذه الفعالية الأحدث بعد إعلان مؤسسة دبي للمستقبل عن برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033، والذي يهدف إلى جعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية، وتوفير 30 ألف فرصة عمل جديدة في هذا القطاع».
تعزيز مكانة دبي باعتبارها وجهة للألعاب والرياضات الرقمية
من جهتها، قالت منى الفلاسي، مدير إدارة استراتيجية الرياضة الإلكترونية في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة «يهدف مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية إلى تعزيز مكانة دبي، باعتبارها وجهة للألعاب والرياضات الرقمية على مستوى المنطقة، التي تعد واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً في هذا المجال. وفي ظل الاهتمام المتزايد من قبل الشباب بالألعاب والرياضات الرقمية، يسلط المهرجان الضوء على أهمية هذا المجال، والفرص التجارية والوظيفية، التي يقدمها».
الألعاب الإلكترونية من أهم الصناعات التي تستقطب الموهوبين والمبدعين
وخلال حوار مع أحد أبطال الرياضات الرقمية، يرى بطل الإمارات للألعاب الافتراضية سلطان خليفة، أن عالم الألعاب الرقمية يزدهر في الإمارات بسبب الدعم المستمر من قادتها، خصوصاً سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الذي يهدف أن تكون الإمارات الأولى عالمياً، في الاستثمار في مجال الألعاب الرقمية والميتافيرس، ويضيف «قبل خمس سنوات كانت أغلب الأسر ترفض قضاء أبنائها وقتاً طويلاً في ممارسة الألعاب الرقمية، والبقاء على الأجهزة الذكية لوقت طويل، لاعتقادهم أنها مضيعة للوقت، ولكن اليوم نرى ظهور تخصصات دراسية، ووظائف جديدة تعتمد على هذه الألعاب.
فقد أصبحت من أهم الصناعات التي تستقطب الموهوبين والمبدعين الذين انطلقوا في هذا المجال كلاعبين على أجهزة البلايستيشن، أو غيرها من الأجهزة، واليوم هم صنّاع ألعاب، ولاعبون مدربون، وصناع محتوى، وغيرها من المجالات التي صنعتها هذه الألعاب، ووجودنا في هذه الفعالية يعكس اهتمام دبي بهذا التطور، خصوصاً أننا نشهد العديد من البطولات والمنافسات العالمية التي تعزز هذا التوجه».
تطور صناعة المحتوى في مجال الألعاب الرقمية
أما صانع المحتوى محمد محمد، فقد لفت إلى أن تطور الاهتمام بمجال الألعاب الرقمية خلق المزيد من الفرص في صناعة المحتوى المتعلقة بهذا المجال «حول العالم يوجد الملايين من عشاق الألعاب، وقد بدأت بتقديم محتوى خاص بهم، في فترة الحجر المنزلي بسبب «كوفيد» في عام 2020، حينها كان لديّ الوقت الكافي للاستماع لنصائح أصدقائي الذين كان لهم دور هام في تشجيعي لتسخير عشقي لعالم الألعاب الرقمية، بتقديم المعلومات والأحداث التي تتعلق بهذا المجال، خصوصاً أنه يتطور بشكل سريع، وفتح لنا نحن الشباب العديد من الفرص، سواء على مستوى التسويق، أو العمل، أو الـ«سوشيال ميديا»، وغيرها، ودوري لا يقتصر على الحديث عن الألعاب والأجهزة فقط، بل أحرص على توعية الأطفال والشباب نحو بعض الألعاب التي قد تحمل أفكاراً منافية لعاداتنا وتقاليدنا، أو تحمل بعض الأفكار المسمومة».
الألعاب الإلكترونية.. شغف الطفولة
أما عزام سنبا، فقد أشار إلى تأثر الشباب بشخصيات الألعاب الإلكترونية التي كان يستمتعون بها في طفولتهم «توفرت الألعاب الإلكترونية في المجتمعات الخليجية منذ زمن طويل، فأصبحت أسلوب حياة في حياتنا اليومية، وكلما تطورت هذه الألعاب كلما زاد شغفنا ورغبتنا في تطوير أنفسنا، بل وإثبات مهاراتنا، خصوصاً في مثل هذه المهرجانات والفعاليات التي ننتظرها بفارغ الصبر».
مسابقات وعروض أزياء شخصيات الألعاب الإلكترونية
وقد احتفى المهرجان بثقافة الألعاب، وفتح أبوابه أمام العائلات، واللاعبين، والجمهور، لتجربة مجموعة متنوعة من المناطق التي تناسب مختلف الاهتمامات، واستكشاف إصدارات الألعاب الجديدة، ولقاء نجوم الألعاب من مختلف أنحاء العالم، ومشاهدة أقوى المنافسات بين اللاعبين المحترفين على الهواء مباشرة، والاستمتاع بأشهر الألعاب الكلاسيكية، والحصول على أحدث تجهيزات الألعاب. كما شمل المعرض أيضاً بطولات أزياء شخصيات الألعاب، وبطولة بلاي بيوند Play Beyond التي تشهد منافسات قوية بين المؤثرين في مجال الألعاب، ومجموعة من التحديات العائلية، وغيرها الكثير.