فرصة الاستمتاع بقيادة الدرّاجة بحرية في واحد من أبرز الشوارع في مدينة دبي، وأكثرها ازدحاماً بالسيارات، لم يفوّتها أكثر من 35,000 دراج من مختلف الأعمار، من المواطنين والمقيمين والزوار، فقطعوا معاً، مسافة تزيد على 546,000 كم في تجربة مميزة بين أبرز المعالم التي تتميز بها المدينة على شارع الشيخ زايد، الذي تحوّل إلى مسار عملاق للدرّاجات الهوائية.
خلال فعالية «تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية» الذي انطلق بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بهدف تحويل دبي إلى مدينة صديقة للدرّاجات الهوائية، وإبرازها كواحدة من أكثر المدن نشاطاً في العالم، ووجهة مفضلة للعيش، والعمل، والزيارة.
تجمع ضخم وتحطيم رقم قياسي في «تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية»
انطلقت منافسات الدورة الرابعة من «تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية»، أحد أبرز فعاليات «تحدّي دبي للياقة» برعاية مجموعة دي بي ورلدو، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، على مسارين مختلفين، يمرّان بين أبرز وأشهر المعالم في دبي، كأكبر حدث مجتمعي لركوب الدرّاجات الهوائية، في دبي والمنطقة.
كما شملت فعاليات التحدّي تحطيم أديداس، وليز ميلز، رقماً قياسياً رسمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكبر عدد من الجنسيات في حصة تدريبية للتمارين عالية الشدّة، وشارك في هذا الإنجاز متسابقون من 55 جنسية في حصة تدريبية ديناميكية بتوجيهات من مدربين عالميين، من ليز ميلز.
الاستمتاع بشوارع دبي الساحرة
انطلق الدرّاجون في أجواء متميزة عبر مسارين، المسار الأول على شارع الشيخ زايد بطول 12 كم، والمسار الثاني العائلي بطول 4 كم في وسط المدينة، مروراً ببعض المعالم الأكثر شهرة في دبي، بما في ذلك متحف المستقبل، وقناة دبي المائية، وبرج خليفة، ودبي مول، حيث التقينا بعدد منهم، وعبّروا عن سعادتهم وحماسهم باعتبارهم جزءاً من هذا الحدث الرياضي المميز.
فقد أشار الشاب محمد الحمادي إلى اختلاف شعوره في المكان الذي يسير فيه يومياً، ولكن بسيارته «الشعور لا يوصف، فكل يوم أذهب لعملي وأعود من هنا، لكنني لم ألمس الجمال فيه مثل اليوم، فالأجواء منعشة ورائعة، وأتمنى أن نمتلك الشارع مرة واحدة في الشهر، فممارسة الرياضة هنا، خصوصاً قيادة الدرجات، لها طابع آخر ومختلف».
لحظات عائلية رائعة في «تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية»
أما ريحان كندري، ويسرا كندري، فقد شاركتا للمرة الأولى في التحدّي بعد تشجيع من والدتهما التي تشارك فيه كل عام منذ انطلاق تحدّي دبي للياقة البدنية «التجمع العائلي في مناسبة رياضية مختلف، ويخلق شعوراً رائعاً بالمشاركة والتحدّي، فقد التقطنا العديد من الصور التذكارية أمام متحف المستقبل، وضحكنا كثيراً، واستمتعنا لدرجة أننا نودّ تكرار هذه التجربة».
تكوين صداقات جديدة
أما إبراهيم برسان فقد كوّن العديد من الصداقات مع محبي ركوب الدرّاجات «الجميع هنا إيجابي، متعاون، نشيط، لا أحد يفكر في هموم، أو مشاغل يومية، بل نتعارف، نتحدث عن الرياضة والنشاط، نتسابق بروح رياضية، هذه المبادرة رائعة جداً للاستمتاع بجمال شوارع دبي الساحرة، في ساعات الصباح الأولى، الأمر الذي يعطي خصوصية واهتماماً كبيراً بالرياضة وممارسيها».
تعزيز الصحة الجماعيّة واللياقة البدنيّة
وتحدّث أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، عن التحدّي قائلاً «نحن فخورون بما حققناه في تحدّي دبي للدراجات الهوائية، أكبر حدث مجتمعي لركوب الدراجات الهوائية في المنطقة، والذي يجمع الآلاف من السكان والزوار كل عام، في عرض رائع للوحدة المجتمعية بهدف تعزيز الصحة الجماعية واللياقة البدنية.
وهذا الصباح، حقق الحدث إنجازاً رائعاً، إذ عزز الشعور بالانتماء والرفقة بين المشاركين، وهم يركبون درّاجاتهم الهوائية عبر أشهر معالم دبي. وتعكس هذه المشاركة الكبيرة في تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية روح مجتمعنا، والتزامه بنمط حياة أكثر صحة ونشاطاً. لقد ترك تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية أثراً لا يُمحى حقاً، يذكّرنا بقوة العمل الجماعي في تشكيل مستقبل أكثر إشراقاً وصحة للجميع».
المشاركون رسموا أجمل لوحة رياضية في أجمل شارع بدبي
من جانبه، قال سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي «بفضل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أكد تحدّي دبي للدرّاجات الهوائية مجدداًّ التزام دبي بتعزيز نمط الحياة الصحية لسكانها وزوارها، وحرص القيادة الرشيدة على توفير بيئة رياضية صحية ومستدامة، وإتاحتها الفرصة أمام كل مقيم وزائر في المدينة لممارسة الرياضة وأنشطة اللياقة البدنية المتنوعة، وتحدّي أنفسهم للوصول إلى أهداف أكثر إيجابية واعتماد أسلوب حياة أكثر نشاطاً.
وقد أسعدتنا المشاركة الواسعة من مختلف الجنسيات والأعمار الذين حرصوا على التواجد منذ ساعات الصباح الأولى، ليرسموا أجمل لوحة رياضية في أجمل شارع بدبي».
تحقيق أوّل رقم قياسي من نوعه
وأوضح بلال فارس، المدير العام، قسم الأسواق الناشئة لدى أديداس، «نشعر بالسعادة إزاء الإقبال المذهل، والروح المعنوية التي أبداها سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين انضموا إلينا في هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في تحقيق أول رقم قياسي في غينيس لأكبر عدد من الجنسيات في حصة تدريبية للتمارين عالية الشدّة، في دبي، المدينة التي تستمر في تخطّي جميع الحدود.
إن محاولتنا أكثر من مجرد وضع معيار جديد؛ بل كانت احتفالًا بالمجتمع، واللياقة البدنية، والإيمان بالروح الواحدة، وتحدّي المستحيل».