كانت حفلة الأوسكار هي الأمل الأخير المُتاح للمخرج المعروف، مارتن سكورسيزي، للاستحواذ على جائزة كبيرة هذا العام، لكن الأمل خاب، وعلى نحو ما زال يطرح الكثير من التساؤلات..
Killers of the Flower Moon
أمام الكاميرا
في منتصف العقد الثاني من القرن الماضي، يصل إرنست (ليوناردو ديكابريو) إلى بلدة في ولاية أوكلاهوما، آملاً في أن يمنحه عمّه وليام (روبرت دي نيرو) عملاً معه. يرحّب به وليام، ويسند إليه مهامّ تتدرّج من الإشراف على بعض أعماله، إلى الاشتراك في مؤامرة للزواج من امرأة هندية من قبيلة أوساج (ليلي غلادستون)، ثم تسميمها بغاية الاستحواذ على ثروتها. لوليام خطط أخرى، فهو ثابر على قتل أثرياء القبيلة بعدما تم اكتشاف النفط في أرضهم، فعمد لاستئجار خدمات قتلة مأجورين للتخلص منهم، ثم شراء أراضيهم بسعر بخس. وبعد تعدد محاولات القتل يستدعي الأمر تدخل الشرطة الفيدرالية الأمريكية التي تكتشف المؤامرة، وتنقذ الزوجة من مصير محتوم.
وراء الكاميرا
بينما انشغلت مواقع الإنترنت خلال الأسابيع الماضية بالأفلام الفائزة، ومخرجيها، وممثليها، بدأت التحقيقات المبتسرة حول الأسباب التي أدّت إلى فشل فيلم مارتن سكورسيزي «قتلة ذَ فلاور مون» تظهر على بعض المواقع، متحدّثة عن كيف خرج ديكابريو، ودينيرو، وسكورسيزي، وبطلة الفيلم ليلي غلادستون، من معظم المسابقات الأمريكية والدولية بلا جائزة تذكر.
هناك قناعة عامّة بأن فيلم سكورسيزي خرج مظلوماً من الجوائز، سواء أكانت تلك التي تمّ توزيعها في حفلة «غولدن غلوب»، أم تلك التي خرجت بها حفلة البافتا البريطانية، أو الأوسكار الأخير. تؤكد هذه القناعة أن الفيلم ليس سيئاً، ولا يمكن له أن يخسر كل جائزة أساسية، لا هو، ولا مخرجه، ولا بعض ممثليه. صحيح أن ليلي غلادستون ربحت «غولدن غلوب» عن دورها، لجانب عدد من جوائز المؤسسات النقدية، إلا أن المصوّتين للأوسكار تجاهلوها، رغم كل المؤشرات السابقة، ومنحوا إيما ستون، أوسكارهم كأفضل ممثلة في دور رئيسي.
مع وجود أكثر من 9500 مقترع ينتمون إلى الأكاديمية كأعضاء في كل المهن، من المستحيل معرفة لماذا فاز فيلم على آخر على نحو محدد. كل ما يمكن قوله هو أن التصويت حُر من التبعية. وعلى عكس ما يذهب إليه بعضنا من أن الطبخة ذات طابع سياسي (كون الفيلم الفائز «أوبنهايمر» يتحدّث عن شخصية يهودية)، فإن هناك سرّية تامة خلال التصويت، ومع وجود مثل هذا العدد لا يمكن توجيههم لانتخاب إي شيء، إلا بالتصويت الحر.
لكن هناك نظريات تدفع باتجاه قراءة ما قد يكون استجد في بال أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، ما دفع بهم لاختيار «أوبنهايمر» على «قتلة ذ فلاور مون»، والمخرج كريستوفر نولان على المخرج مارتن سكورسيزي.. التالي قراءة هذا الناقد الخاصّة بشأن هذا الموضوع:
يبقى أن حقيقة ترشيح سكورسيزي للأوسكار 16 مرّة خلال كل هذه السنوات، وفوزه مرّة واحدة، تحتاج إلى تبريرات غير واضحة اليوم.
اقرأ أيضاً:
Killers of the Flower Moon.. فيلم مارتن سكورسيزي الجديد.. ما له وما عليه