يرصد المصور الإماراتي الشاب عبدالله البقيش، معالم المدن من زاوية سحرية، تخللت عدسة كاميرته لتلتقط روائع التصميم المعماري والهندسي للمدن، خصوصاً لمدينة دبي، صاحبة أطول برج في العالم، والعديد من الأبراج الشاهقة والساحرة.
وقد حصل البقيش في مسابقة «إنستغرام» عام 2019، على الميدالية التقديرية الخاصة بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن صورة لبرواز دبي التقطها بطائرة مسيّرة (درون)، حيث ظهر برج خليفة في منتصف البرواز، كما حصل مؤخراً، على المركز الثالث في محور «التنوّع» في الدورة الثانية عشرة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، والتي حملت عنوان «التنوّع».
بدأ البقيش التصوير كهواية، ثم أسّس استوديو خاصاً به للتصوير، كما أسس مجموعة «صوارة» لهواة التصوير الإماراتيين، تضم 200 مصور، وتعرض صور المصورين، إضافة إلى ورش تصوير تدريبية، خصوصاً بعد اكتسابه خبرة كافية في تصوير المباني، أو cityscape، الذي يركز على جمالية وإبداع وعراقة المباني المتنوعة في المدن، والتي تشمل مباني، تراثية وتاريخية ودينية.. وفي لقائنا معه، سألناه:
كيف تكشف الصور عن جمال المدن؟
منذ انطلاقي في عالم التصوير الفوتوغرافي وأنا أحرص على تصوير المدن والطبيعة، خصوصاً في أوقات الاحتفالات، والمهرجانات التراثية والفعاليات، حيث تبرز جماليات المعالم والمباني في المدن، وأركّز حالياً على السفر في أوقات رائعة من العام من أجل التصوير، فقد سافرت مؤخراً، لالتقاط العديد من الصور في مدن مختلفة بالمملكة العربية السعودية تشتهر بالجبال والطبيعة، مثل الديسة، وتبوك، وحائل.
حدثنا عن صورتك الفائزة بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي؟
شاركت بصورة التقطتها في «مكتبة محمد بن راشد»، في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، تعكس مفهوم التنوع، وهو عنوان الجائزة، فقد بحثت في الصور التي التقطتها عن صورة تعكس مفهوم التنوع في دولة الإمارات، ووجدتها مناسبة جداً، وأنا سعيد للغاية بحصولي على التكريم، خصوصاً أن الصورة تعكس جانب التنوع الثقافي والمعرفي في الإمارات. أمّا عن التنوع بشكل عام، ففترة الشتاء التي تبدأ حالياً، وتشمل العديد من الأحداث والفعاليات والمناظر الطبيعية التي تبرز التنوع في إماراتنا الحبيبة.
هل أثّرت الـ«سوشيال ميديا» في مهنة التصوير الفوتوغرافي؟
بالطبع زاد الزخم في عالم التصوير، ولكن أرى أن هذه الحالة إيجابية، وتعزز من ممارسة هواية التصوير، فقد ساهمت الإمكانات المتوفرة في الهواتف الذكية في زيادة الإقبال على ممارسة هذا الفن، والتقاط أروع الصور، الأمر الذي يكشف عن هذه الهواية لدى الكثير من الناس الذين لم يكونوا على علم بعشقهم لها، وعندما يحترف الشخص التصوير بالهواتف، يمكن تطوير نفسه، وشراء كاميرا، والتخصص في التصوير بشكل أكبر.
هل لديك خطط ومشاريع مستقبلية؟
أركّز اهتمامي حالياً في السفر والرحلات، والبحث عن مغامرات في مدن جديدة، وكذلك في الإمارات هنالك العديد من الفعاليات، والتحديات، والأجواء التي لم يتسنّ لي حضورها.