تطلّب الأمر 4 سنوات قبل أن يقوم المخرج مارتن سكورسيزي، بتحقيق فيلمه الأخير (الذي له وعليه) Killers of the Moon Flower. ويتباهى المخرج ريدلي سكوت بأنه في عام واحد، أنتج وأخرج 4 أفلام، بينها فيلمه الضخم «نابوليون».
شغل سكوت ليس هيّناً بدوره. هو لا يسلق أفلامه، لكنه نشيط ويعمل 18 ساعة في اليوم. إذن، السرعة والبطء ليسا في الميزان هنا. أفلامه في العموم جيدة. ومن الصعب أن تجد له فيلماً رديئاً، أو ركيكاً. قد لا تحب بعضها، لكنها جميعاً متقنة الصنع.
الفيلم الجديد لسكوت هو «نابوليون» الذي قضى في تصويره 4 أشهر، بما فيها التوقف عن العمل نتيجة الإضراب. ومن الغريب أن السينما لا تترك نابوليون في حاله. دائماً هناك عودة إليه على الشاشة الكبيرة، أو الصغيرة.
إضافة إلى فيلم سكوت عند ستيفن سبيلبرغ النية في إطلاق نابوليونه الخاص في سبع حلقات تلفزيونية. فهل من مزيد؟
فيلم «أوديسا الفضاء»
كوبريك في الدق
فيلم سبيلبرغ له تاريخ طويل. المشروع الذي آل إليه الآن هو من إعداد المخرج الراحل ستانلي كوبريك («أوديسا الفضاء: 2001») الذي أعد العدّة في الستينات لتحقيق فيلم عن القائد الفرنسي.
في الفترة ذاتها قام الروسي، سيرغي بوندارتشوك، بتحقيق فيلمه «ووترلو» حاشداً فيه 40 ألفاً من المجاميع (تبرع الجيش الروسي)، وواضعاً رود ستايغر في البطولة. فيلم كبير الحجم، جميل الإخراج، لكنه لم يلق إقبال الجمهور، فسقط.
إثر سقوطه غيّر كوبريك رأيه، ولم يعد يريد تحقيق هذا المشروع. وكتعويض قام بتحقيق فيلم تاريخي خيالي بعنوان «باري ليندن»، الذي نال إقبالاً لا بأس به.
لكن مشروعه عن نابوليون بقي في الحفظ، وبعد اتصال سبيلبرغ بورثة كوبريك، أميط اللثام عن استعادة ذلك المشروع على أن يقوم سبيلبرغ بإنتاجه.
أعرف عائلة مخرج عربي راحل جمعت أوراقه ومحفوظاته ورمتها في الزبالة، على أساس أنها لم تعد مهمّة.
سقوط السوبر هيروز